الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

خبراء عسكريين: مجموعات مدعومة من ميليشيات إقليمية تسعى لاستهداف الأمن الوطني

d6b1eb94-bfcd-4089-a230-58688f55b9c3


الوكيل الإخباري - اتفق خبراء عسكريين أردنيين على أن المجموعات التي حاولت اجتياز الحدود الشمالية من الجانب السوري مدعومة من قبل ميليشيات ودول إقليمية في إطار سعيها لاستهداف الأمن الوطني الأردني.

اضافة اعلان


ويرى الخبير والمحلل العسكري اللواء المتقاعد هلال الخوالدة أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على وقف محاولات التهريب والتي تشمل بالإضافة للمخدرات أسلحة أوتوماتيكية ومنظومات صواريخ مثل "RPG" وهي تستهدف زعزعة استقرار المملكة في ظل مواقفها الثابتة والمشرفة إزاء مختلف القضايا العربية والدولية بالإضافة للكسب السريع من خلال تهريب المخدرات وتمريرها عبر شبكات إقليمية.


وقال الخوالدة اليوم الثلاثاء عبر "برنامج الوكيل" الذي يبث على "راديو هلا"، إن الانفلات الأمني في الجنوب السوري وراء انتشار المجموعات المسلحة والميليشيات الإرهابية وهي مدعومة من جهات ودول تسهل مرورها باتجاه الحدود الأردنية وذلك يتضح من خلال الأسلحة المتطورة والكميات الكبيرة من المواد المخدرة والمركبات الحديثة التي يستخدمونها للتنقل، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يحملون هذه الأسلحة لا يمكن أن يكونوا أشخاصا عاديين بل هم مدربون على استخدامها ولولا تطبيق قواعد الاشتباك لتم استهداف الجيش بها.


وأضاف أن القوات المسلحة لديها من الإمكانيات والتكنولوجيا ما يمكنها من كشف المنطقة بكاملها وحتى عشرات الكيلو مترات داخل الحدود السورية لكشف أي محاولات لعبور الحدود أو التهريب، لافتا إلى أن الأردن قام بتغيير قواعد الاشتباك بعد ازدياد محاولات التهريب عبر الحدود ولا يمكن السماح باقتراب أي أحد وإذا حاولت أي جهات عبور الحدود فإنها ستواجه إطلاق النار والاستهداف بقصد القتل.


وأشار الخوالدة إلى أن هذه المجموعات تحاول تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تصل إلى الملايين نحو دول الخليج وقد تصل إلى الدول الأوروبية وهي بقصد التجارة والربح وتخريب المجتمعات.


بدوره أكد الخبير بالشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد المتقاعد ضيف الله الدبوبي أن عمليات التهريب ستقل بعد التدخل القوي والمنيع للقوات المسلحة الأردنية وخاصة بعد استهداف المهربين داخل الأراضي السورية.

وقال الدبوبي إن الأردن بلد مستهدف والعمليات بدأت تتحول لمحاولات زعزعة في ظل تمتعه بالأمن والاستقرار في محيط يعج بالأزمات والنزاعات، لافتا إلى أن قواتنا المسلحة لهم بالمرصاد من خلال أجهزة الرؤية الليلية والتكنولوجيا العسكرية المتطورة والأسلحة الحديثة التي بحوزة حرس الحدود والتي يستخدمونها في الاشتباكات مع المنظمات والمجموعات المسلحة.


ولفت إلى أن هذه المجموعات ليست فردية بل مدعومة من دول وجهات إقليمية وبالتالي فإن تلك الجهات عملت على تسهيل مرورها والاقتراب من الحدود الأردنية.


وتابع الدبوبي أن الأردن لا يحمي حدوده فقط بل يمنع أيضا وصول المواد المخدرة إلى الدول العربية المجاورة، وبالتالي فهو يخوض حربا بالنيابة عن الإقليم ضد عصابات المخدرات التي تستهدف من التهريب الربح السريع وهو ما يفسر كثافة عمليات التهريب في الآونة الأخيرة.


ودعا إلى ضرب المهربين في أوكارهم وقطع رأس الأفعى لوقف عمليات التهريب التي ما تزال تتواصل يوميا، مشددا على أهمية أن تكون هناك مناطق آمنة حتى 30 كم داخل الجانب السوري.