الجمعة 10-05-2024
الوكيل الاخباري
 

المعايطة: خسائر الاحتلال في غزة قد تسرع قابلية إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات مع حماس

000_Nic6351929-e1405932074519


الوكيل الإخباري - اعتبر المحلل السياسي ووزير الاعلام الأسبق - الأستاذ سميح المعايطة أن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ستسرع قابلية إسرائيل بالجلوس على طاولة المفاوضات مع حماس لكن الخسائر حتى اللحظة ما زالت غير مؤثرة على القرار العسكري والسياسي للإسرائيليين.اضافة اعلان


وقال المعايطة عبر "برنامج الوكيل" الذي يبث على "راديو هلا"، اليوم الخميس، إن إسرائيل تاريخيا هي ليست معتادة على تكبد خسائر بشرية كبيرة خلال حروبها، لافتا إلى أن المعارك في غزة كانت شرسة وتوقعتها إسرائيل قبل البدء بالعدوان على القطاع.

وأضاف أن هناك خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل على آلية استمرار العدوان والتفاصيل من بينها استهداف المدنيين والتعدي على حقوق المدنيين وتصويرهم بشكل لا إنساني مثل الصور التي انتشرت مؤخرا لفلسطينيين من داخل غزة وهم دون ملابس والتي أثارت ضجة دولية كبيرة.

وأشار المعايطة إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن صلاحية حكومة بنيامين نتنياهو قد لا تستمر إلى ما بعد الحرب وقد تنتهي قبيل انتهاء الحرب، مؤكدا أن أمريكا تدعم إسرائيل بالعدوان وأهدافه لكنها لا تتفق معها بآلية التنفيذ والتي قلبت الرأي العام العالمي بسبب استمرار الانتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان وبالتالي هي لا تدعم استمرار هذه الحكومة إلى ما بعد الحرب.

وبيّن أن نتنياهو يعتبر العودة إلى الخلف كارثة سياسية وعسكرية وهو مجبر على الاستمرار بالعدوان على غزة، وإلا فإن القلق سيزداد لدى الإسرائيليين على مستقبلهم وخاصة بعد الذي حصل في 7 أكتوبر.

وتابع أن إسرائيل خدرت أهالي وذوي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس لوقف الضغط الذي يمارسه هؤلاء على الحكومة هناك وذلك بإخبارهم بأن هناك صفقة جديدة للتبادل من أجل عودتهم، وهو ما يفسر عدم خروجهم بتظاهرات للمطالبة بعودتهم.

وشدد المعايطة على أن إسرائيل تخوض معارك شرسة في مناطق خان يونس وجباليا بسبب تمركز قيادي وعسكري نوعي لكتائب حماس والمقاومة الفلسطينية هناك، وأن عين إسرائيل في حال تحقيقها مكاسب كبيرة في تلك المناطق ستكون على منطقة رفح والتي بدورها ستشكل أداة ضغط على مصر في ملف التهجير.

وأوضح أن حديث المكتب السياسي لحماس مؤخرا عن انفتاحه على أي مبادرات من شأنها إنهاء الحرب وهو ما يعتبر عن تمتع حماس بالقوة الكافية لاستمرارها لما بعد الحرب وهو الذي لا يتفق مع أهداف إسرائيل بالقضاء على حماس.