الأحد 2025-01-26 12:53 ص
 

المعايطة يتوقع صراعاً اكبر حول السلطة في سوريا بالمرحلة القادمة

عناصر من هيئة تحرير الشام في إدلب - أرشيفية
عناصر من هيئة تحرير الشام في إدلب - أرشيفية
02:00 م
الوكيل الإخباري-   أكد المحلل السياسي ووزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة أن معادلة بقاء النظام السوري تغيرت بعد ما جرى لإيران وحزب الله في الآونة الأخيرة ، إضافة لتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أهداف روسيا الداعمة لنظام الأسد منذ وقت طويل .اضافة اعلان


كما بين المعايطة بأن النظام السوري لم يستغل المبادرة العربية لإقامة علاقات ودية وطيبة مع العالم العربي ، وهو ما أوجد حالة من الإحباط في الوصول إلى حل سياسي أو أن يتجه إلى تعامل سياسي إيجابي مع قضايا الشعب السوري .

وإضافة للعالم العربي فإن النظام السوري بحسب المعايطة أيضاً تجاهل محاولات الجانب التركي المتعلقة بإيجاد حلول سياسية للشعب السوري ، عازياً السبب لصعوبة مطالب النظام السوري من الجانب التركي في هذا الجانب .

واعتبر أن الأجواء الدولية لم تعد معنية ببقاء النظام السوري كما هو عليه الآن ، لافتاً إلى أن ما تقوم به الفصائل المسلحة في سوريا يتزامن مع تلك الأجواء الدولية التي أصابها اليأس من عملية التغيير في النظام السوري .

وبين بأن إيران لم تعد قادرة على التأثير ميدانياً في الحالة العسكرية بسوريا ، وهو ما ترك الجيش السوري المنهك من هذه الحرب الطويلة أمام الفصائل العسكرية في سوريا ، حيث يؤكد ما يجري الآن بأن الجيش السوري كان يعتمد على التدخل الإيراني وتدخل حزب الله والجانب الروسي بشكل كبير في حماية أراضيه من هجمات الفصائل .

من سيحكم سوريا حال سقوط الأسد ؟

 قال المعايطة بأن هيئة تحرير الشام هي الجبهة الأقوى التي تتحرك عسكرياً في سوريا الآن ، كما أنها مدعومة من بعض الجهات ، لكن ما قد يقف في وجهها هو أنها لن تجد دعماً عربياً كما تتوقع لكونها مصنفة على أنها جماعة إرهابية ، وبالتالي ستقوم الهيئة بالذهاب لوجوه سياسية معارضة لكي تكون واجهة الهيئة والمتحدث باسمها في المحافل الدولية .

ونوّه إلى أن سقوط النظام في سوريا يعني أن تنافساً شديداً سيتبعه بين الفصائل للوصول إلى سدة الحكم والقيادة ، ما قد يصل بحسب المعايطة إلى حالة من الصراع بين الفصائل المعارضة لكونها خليط من القوى غير المتجانسة .

وختم بأن هذه القوى حتى لو اتحدت على محاربة الأسد ونظامه في سوريا ، إلا أن بينها خلافات وتناحر وتنافر وعدم انسجام ، وعند المكاسب قد نرى شيئاً مختلفاً مما هو ظاهر عليه الآن ، مؤكداً أن ما يخشاه العالم العربي هو دخول سوريا في نفق مظلم ووقوعها بين يدي التنظيمات وغيرها من الفصائل المسلحة في سوريا .
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة