وتبين أن هذه الجزيئات تمتلك قدرة استثنائية على تثبيط إنزيم ألفا-غلوكوزيداز المسؤول عن تحليل السكريات في الأمعاء، بفعالية تفوق العقار الشائع أكاربوز المستخدم حاليا لعلاج السكري.
وهذا الاكتشاف يندرج ضمن مفهوم "الأطعمة الوظيفية"، حيث تقدم بعض الأطعمة فوائد صحية إضافية تتجاوز قيمتها الغذائية. وتعد القهوة، التي يستهلكها الملايين يوميا، أبرز مثال على ذلك، إذ تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، وقادرة على خفض مستويات السكر والدهون في الدم وحماية الأعصاب.
واعتمد الفريق البحثي على تقنيات متقدمة مثل الرنين المغناطيسي النووي (NMR) والطيف الكتلي (LC-MS/MS) لفك التركيب الكيميائي المعقد لحبوب البن المحمص، دون الحاجة إلى عمليات فصل معقدة، ما وفر الوقت والمواد الكيميائية.
وأظهرت النتائج أن المركبات الثلاثة المكتشفة، إلى جانب ثلاثة جزيئات أخرى نادرة في القهوة، قادرة على إبطاء امتصاص السكر في الدم بمستوى ملحوظ، ما يفتح الباب أمام تطوير أدوية طبيعية وفعالة لمرض السكري.
ويؤكد الباحثون أن هذا العمل لا يكشف فقط عن فوائد جديدة للقهوة، بل يقدم أيضا منهجية مبتكرة قابلة للتطبيق في دراسة أطعمة أخرى معقدة التركيب، مما يعزز الأمل في إيجاد حلول غذائية طبيعية للأمراض المزمنة.
-
أخبار متعلقة
-
دراسة تكشف الأولوية بين النوم والرياضة
-
دراسة: مشاكل السمع تبدأ مبكرا لدى المراهقين
-
عامل خفي يعيق التطور المعرفي لدى الأطفال
-
سر قدرة بكتيريا السل على البقاء
-
ماذا قد يفعل السمن للجسم شتاءً؟
-
الخرف يبدأ قبل الشيخوخة: التدخل المبكر مفتاح الوقاية
-
فوائد "مذهلة" لتناول حفنة من الجوز يوميا
-
فوائد الليمون في النظام الغذائي
