وفقًا لتقرير نشره موقع "ABC News"، اكتشفت كندرا كينغ، كاتبة من فيلادلفيا، فوائد القيلولة بعد أن بدأت العمل من المنزل، وتبنت كينغ روتين قيلولة يتماشى مع توصيات خبراء النوم، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في إبداعها ونشاطها.
ويشير جيمس ماس، أستاذ سابق بجامعة كورنيل وأحد رواد دراسة النوم، إلى أن هذه القيلولات تعتبر "طريقة سهلة ومفيدة لتعزيز اليقظة، والتركيز، والإنتاجية، والإبداع، والمزاج بسرعة".
وخلال القيلولة، يمر الدماغ بمراحل نوم مختلفة، مشابهة لدورات النوم الليلي التي تستمر 90 دقيقة، ولكن القيلولة القصيرة تبقي الدماغ في مرحلة النوم الثانية، مما يعزز اليقظة والذاكرة دون التأثير السلبي لجمود النوم.
سارة ميدنيك، باحثة في النوم بجامعة كاليفورنيا-إيرفين ومؤلفة كتاب "خذ قيلولة! غيّر حياتك"، تؤكد أن القيلولة أكثر فعالية من الكافيين في تحسين الأداء العقلي.
وتنصح بأخذ قيلولة قصيرة تتراوح مدتها بين 15 إلى 20 دقيقة في بيئة هادئة ومظلمة وباردة. حتى إذا لم يتمكن الشخص من النوم العميق، فإن هذه القيلولة تظل مفيدة.
فيما يخص تأثير القيلولة على نوم الليل، فإن القيلولة القصيرة التي تؤخذ في وقت مبكر من اليوم نادرًا ما تؤثر فيه، خاصة إذا كانت تؤخذ بعد ست أو سبع ساعات من الاستيقاظ.
من ناحية أخرى، القيلولات الأطول، التي تتاح عادة في عطلات نهاية الأسبوع، تساعد الجسم في الدخول إلى مرحلة النوم العميق، مما يسهم في إصلاح الأنسجة العضلية ومعالجة العواطف.
ومع ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يعانون صعوبة في النوم ليلاً، خاصة كبار السن، بتجنب القيلولة الطويلة.
وتشير أبحاث ميدنيك إلى أن حوالي نصف السكان قد لا يحصلون على فوائد كبيرة من القيلولة. ويجب على كل شخص الاستماع إلى جسمه وتجربة توقيت القيلولة ومدتها لتحديد ما إذا كانت مناسبة لزيادة إنتاجيته ورفاهيته بعد الظهيرة.
-
أخبار متعلقة
-
اكتشاف بيولوجي يفسر الشعور بالتعب المستمر
-
نظام غذائي "أخضر" يبطئ شيخوخة الدماغ
-
مخاطر خفية لمسكن الألم الأكثر شيوعا في العالم
-
الأرق يهدد الدماغ.. تحذير علمي جديد لكبار السن
-
7 سلوكيات "بسيطة" تدمر خلايا الدماغ بصمت
-
طريقة جديدة لمحاربة هشاشة العظام
-
حكة السباحين.. أعراض مزعجة وعلاج بسيط
-
الصداع والغثيان.. أعراض شائعة وراءها أسباب متعددة