الوكيل الإخباري - ضج موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، بقضية الفتاة المغدورة "روان الغامدي" في المملكة العربية السعودية، وتفاعل المغردون مع أسرتها مستنكرين الجريمة البشعة التي لحقت بها والتي لم تشهدها المنطقة من قبل، داعين الله عزوجل أن يرحمها ويعفو عنها ويسكنها الفردوس الأعلى، ومطالبين بإطلاق مبادرات وتبني أعمال خيرية صدقة جارية عنها.
ولم تسعف الأقدار العروس المغدورة "روان الغامدي" بمنحها بعضاً من الوقت لارتداء جميع فساتينها المخصصة لأيام وليالي شهر العسل، ولم تظفر يداها وأناملها وكفاها بالتزين بالذهب والحُلي الذي انتقته بعناية لأيام الهناء الموعودة بها من "عريس" ظهر أمامها وأمام أسرتها بأنه في كامل الرزانة والوعي، ولم تسنح المسافة بين قريتها بني هلال في منطقة الباحة، وبين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، لتفهم الفتاة الحسنة الخُلق شخصية زوج مضطرب، شتت الأيام الأولى من الزواج بالأسفار، وقطع حبل مودة النقاش بالعنف، وفي ظل تربيتها الحسنة بذلت له مجوهراتها فباعها، ليشتري بها ما يعزز قدراته على ارتكاب أبشع جريمة تشهدها المنطقة.
وعزا عدد من أقارب العروس المغدورة "روان الغامدي"، جريمة قتلها إلى إهمال الفحص النفسي قبل الزواج، وجهل العروس بشخصية الزوج، وسلامة قواه العقلية، بحكم أنها قضت مجمل أيام عمرها (24 عاماً) في المنطقة الشرقية، وفقا لصحيفة عكاظ.
وأثبت تقرير الطب الشرعي أن وفاة "روان" ناجمة عن ضرب مبرح ورض بالحجارة، إضافة إلى دهسها بالسيارة في محافظة الطائف، بمنطقة الهدا.
وأوضح المستشار القانوني الدكتور محمد الهلالي، أن أسرة القاتل ادّعت أن ابنها يعاني مرضاً نفسياً.
وتطلّع إلى إدراج الفحص النفسي وفحص المخدرات، وإقرار إجراءات تمكن الأب من معرفة تاريخ سلوك المتقدم لابنته، مؤملاً أن يخوّل الإجراء أولياء البنات بمراجعة الجهات الأمنية والسؤال عن الخاطب، مشيراً إلى أن الجهل بواقع الخاطب مدعاة لأزمات فاجعة ومحزنة.
وأكد الباحث الاجتماعي الدكتور عبدالله سافر، أن الفحص الجسمي لراغبي الزواج، لا يقدم صورة حقيقية عن أهلية المتقدم للخطبة، وطالب بالفحص النفسي الشامل، لضمان سلامة الخاطب من الاعتلالات والاختلالات التي تعيق التوافق، وتسبب التنافر، ولا تظهر إلا عند التعايش والتعامل.
وكشف أحد أقارب روان الغامدي - رحمها الله - أن أحد قرابتهم خطبها لابنه فاعتذرت، وآثرت الاقتران بالعريس القاتل في ظل التزكيات المجانية، المرجحة كفة المجهول على معلوم الحال.
وأكد إمام وخطيب جامع قرية بني هلال علي محمد دغيم، خطورة تزكية الأب لابنه المتقدم لخطبة فتاة، لحرصه على ستر الابن الذي لو علم الآباء بحقيقة وضعه النفسي والعقلي فلن يزوجوه، ودعا الآباء إلى الحرص على التقصي والبحث والسؤال.
وقال إن شناعة تصور بعض الآباء للبنات بأنهن عبء ينبغي المسارعة في التخلّص منه، وأوضح في خطبة يوم الجمعة أن روان سيرة عطرة لفتاة صالحة وتقيّة ومحبة للخير.
وكان المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، أفاد أمس السبت بأن الجهات الأمنية باشرت بلاغا بتاريخ 1442/12/25 عن قيام شخص بإنزال امرأة من سيارته وضربها بحجر ثم دهسها بالسيارة، إذ اتضحت وفاتها وهروب الجاني من الموقع.
وقال تم تحديد هوية الجاني والقبض عليه، وهو مواطن في العقد الثالث من العمر، إذ أشارت إجراءات الاستدلال الأولية إلى أنه زوجها، وجرى إيقافه واستكمال الإجراءات النظامية الأولية وإحالته لفرع النيابة العامة.
المصدر - البيان
-
أخبار متعلقة
-
واقعة أليمة في استراليا.. وفاة أب حاول انقاذ بناته التوأم
-
حزن كبير في مصر .. زفاف شقيقين ينتهي بمأساة
-
قتلوا بمادة سامة.. العثور على جثث 6 أجانب بفندق في بانكوك
-
كينيا.. رجل يعترف بقتل 42 سيدة من بينهن زوجته
-
حزن كبير في مصر .. رحيل أسرة بأكملها بحادث مؤلم
-
"ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجهه".. السعودية تعدم متهمة قتلت طفلا سعوديا
-
واقعة أليمة بالمغرب.. تقييد عجوز 20 عاما بالسلاسل الحديدية
-
فاجعة في السعودية.. وفاة عروس وعائلتها قبل زفافها بساعات