هذه الزيادة في مستويات البحر تهدد العديد من المدن الكبيرة حول العالم، حيث تُظهر التوقعات أن هذه المدن ستعاني من فيضانات متكررة وعواقب بيئية قد تؤدي إلى غمرها بالمياه. كما أن الزيادة في هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم ستؤدي إلى مزيد من الفيضانات الكارثية. وإذا تحقق هذا السيناريو، ستواجه المدن المهددة تغييرات كبيرة في شكل حياتها اليومية.
تستخدم التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي للتصور حول كيف يمكن أن تبدو هذه المدن في المستقبل في ظل هذه التغيرات البيئية، من بينها أداة "ImageFX" من غوغل التي قدمت تصورات مرئية لعدة مدن معرضة لهذا الخطر.
أبرز المدن المعرضة للخطر:
بانكوك، تايلاند:
يعيش نحو 11 مليون شخص في بانكوك، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم. ومع ارتفاع مستوى مياه الخليج التايلاندي بمعدل 0.25 سم سنويًا، تغرق المدينة بمعدل 4 سم سنويًا. في حال استمرار هذا الاتجاه، سيتعين على المدينة تبني حلول معمارية غير تقليدية مثل بناء طرق مرتفعة أو التكيف مع حياة تعتمد على القوارب.
هال، إنجلترا:
90% من مدينة هال تقع تحت خط المد العالي، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن البريطانية عرضة للفيضانات. إذا استمرت الفيضانات في الزيادة، يتوقع الذكاء الاصطناعي أن المدينة ستعتمد على مزيج من المباني المستقبلية والعمارة التقليدية، لكن مع ذلك، ستظل معرضة لخطر الغرق إذا لم تُعزز دفاعاتها ضد الفيضانات.
نيو أورلينز، الولايات المتحدة:
نصف مدينة نيو أورلينز يقع تحت مستوى سطح البحر، ما يجعلها واحدة من أكثر المدن الأمريكية عرضة لارتفاع مستوى البحر. تغرق المدينة بمعدل 6.4 ملم سنويًا، وفي بعض المناطق قد يصل هذا الرقم إلى 40 ملم. وفقًا للذكاء الاصطناعي، قد يحل القوارب محل السيارات في الشوارع المغمورة.
هو تشي مينه، فيتنام:
تشهد هذه المدينة سرعة في الغرق حيث تغرق بمعدل يتراوح بين 2 إلى 5 سم سنويًا، مما يجعلها من أسرع المدن الساحلية غرقًا في العالم. يتوقع الذكاء الاصطناعي أن المدينة ستتحول إلى مجمعات سكنية عائمة وطرق مرتفعة لتواكب التغيرات القادمة.
هامبورغ، ألمانيا:
رغم أنها بعيدة عن البحر الشمالي، فإن هامبورغ معرضة لخطر الفيضانات بسبب العواصف والأمطار الغزيرة. في المستقبل، يمكن أن تتحول المدينة إلى منظر يشبه مدينة البندقية الإيطالية، مع قنوات منظمة ومباني عائمة.
أمستردام، هولندا:
تشتهر أمستردام بقنواتها المائية العديدة، لكن أجزاء من هولندا بالفعل تقع تحت مستوى سطح البحر. وفقًا للذكاء الاصطناعي، ستظل المدينة متصلة باليابسة، لكنها قد تفقد طابعها التقليدي كمدينة للدراجات بسبب التغييرات البيئية.
البندقية، إيطاليا:
تتعرض مدينة البندقية بالفعل لخطر الغرق بمعدل 2 ملم سنويًا. بحلول عام 2100، قد تغمر المياه أجزاء كبيرة من المدينة. ومع ذلك، يتوقع الذكاء الاصطناعي أن المدينة ستحتفظ بقنواتها الشهيرة، ما يجعلها وجهة سياحية حتى في المستقبل.
كولكاتا، الهند:
تقع كولكاتا في خطر بالغ مع ارتفاع مستويات البحر، حيث تُعتبر واحدة من أكثر 8 مدن في العالم عرضة للخطر. المدينة تغرق بمعدل 2 ملم سنويًا وتواجه فيضانات متكررة بسبب الأمطار الغزيرة. الحلول المتوقعة تتضمن بناء ملاجئ ضخمة على شكل قباب ورفع المدينة على ركائز لتبقى بعيدة عن المياه.
غولد كوست، أستراليا:
مع موقعها المنخفض بالقرب من البحر، تواجه غولد كوست خطر الفيضانات في المستقبل القريب. يتوقع الذكاء الاصطناعي أن تتحول المدينة إلى مساحة واسعة من المياه، مع بقاء بعض ناطحات السحاب والنخيل وسط هذه المياه.
في الختام:
تعد هذه المدن مجرد أمثلة على التحديات البيئية التي قد يواجهها العالم في المستقبل نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى البحر. إن التكيف مع هذه التغيرات سيكون أمرًا بالغ الأهمية، وقد يتطلب حلولًا مبتكرة مثل بناء بنية تحتية مرنة، استخدام تقنيات جديدة، وتطوير أنماط حياة تعتمد على التكيف مع البيئة المتغيرة.
-
أخبار متعلقة
-
اليوم العالمي للمدير: تكريم القادة الذين يصنعون الفرق في أماكن العمل
-
اليوم العالمي للغذاء.. مناسبة لتعزيز الوعي ومكافحة الجوع عالميا
-
الشرع مازح بوتين... شاهدوا بالفيديو ماذا قال له
-
وفاة غامضة تهز البرازيل.. العثور على مؤثرة وابنتها جثتين داخل شقتهما
-
صورة صادمة في مترو تركيا تُشعل مواقع التواصل.. ما القصة؟
-
فروسية وأخلاق: فارس يتدخل في اللحظة الحاسمة لإنقاذ منافسه في بريطانيا - فيديو
-
إنقاذ امرأة احتُجزت 27 عاما داخل منزل والديها في بولندا
-
أطول اسم في العالم .. يحتاج 6 صفحات لكتابته و20 دقيقة لنطقه