الوكيل الاخباري - أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، وجود فرص وآفاق عديدة للنمو والتوسع في قطاعات الصناعة الوطنية، شريطة إزالة التحديات وإطلاق العنان وتكثيف مختلف جهود الترويج والحوافز المسندة نحو تعزيز الأداء بنحو أكبر، ما يعزز الاستدامة ويسهم بالتقدم والازدهار الاقتصادي.
ودعا إلى تقديم كل أوجه الدعم للقطاع الصناعي، خاصة في ظل التقلبات العالمية والتغيرات التي يشهدها العالم والمنطقة، بما يلبي الحاجة الماسة لبناء اقتصاد قوي ومنيع ويعزز المرونة والمتانة الاقتصادية، من خلال التقليل من الاعتماد الخارجي على الاستيراد والسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والغذائي للمملكة.
وأضاف أنه رغم كل الأحداث والتحديات التي تأثرت بها المملكة والإقليم بأكمله، إلا أن القطاع الصناعي حقق نمواً حقيقياً في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نسبته 3.5 بالمئة خلال 2023، وما يزال يتربع على أكبر حصة من المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني بنسبة تجاوزت 29.5 بالمئة من إجمالي النمو، جراء ارتباطاته النوعية ودعمه لأداء مختلف القطاعات الاقتصادية، وفقاً لتقرير التطورات الاقتصادية والصناعية للعام 2023 الصادر عن دائرة الدراسات والاستراتيجيات في غرفة صناعة الأردن.
وبين الجغبير، أن تلك المنتجات الوطنية، ساهمت في توسيع رقعة تواجدها على خارطة التجارة العالمية، نتيجة توسعها داخل العديد من الأسواق لتصل لأكثر من 151 سوقاً حول العالم، منها الأسواق العربية والتي سجلت الصادرات الصناعية إليها نمواً بأكثر من 12 بالمئة لتتجاوز قيمتها حاجز 3 مليار دينار، أبرزها داخل سوق المملكة العربية السعودية والتي بلغت حوالي 984 مليون دينار، تلتها أسواق أميركا الجنوبية، التي حققت نمواً بنسبة 1.9 بالمئة لتتجاوز بذلك قيمتها لأكثر من 2 مليار دينار جاءت ضمن سوق الولايات المتحدة بأكثر من 1,982 مليون دينار، بالإضافة إلى أسواق دول جنوب آسيا والتي بلغت قيمة الصادرات إليها نحو 1,271 مليون دينار، أبرزها في السوق الهندية بأكثر من 1,221 مليون دينار.
وعلى مستوى نتائج مؤشر الصناعة الأردنية للعام 2023، أوضح الجغبير أن الصناعة الوطنية حققت نمواً بنسبة 2.6 بالمئة مقارنة مع العام 2022، رغم التراجع الذي أظهرته بعض المؤشرات الاقتصادية في منظورها الإجمالي والعام خلال 2023، ليعكس ذلك قدرة المؤشر على قياس الأداء الحقيقي وإظهار مستويات التقدم والتراجع الفعلية ومضمونها الكامل، وفقاً للخطوات المنهجية التي سارت عليها عملية بناء المؤشر، خاصة وأنه يدمج بين عدّة مؤشرات فرعية، والتي تتحد فيما بينها ضمن مجاميع ذات ارتباطات وثيقة بالقطاع الصناعي.
ولفت إلى أن إنجازات القطاع الصناعي لم تقتصر ضمن هذا النطاق فقط، إذ إنه يعد أبرز القطاعات الواعدة والمساهمة في توليد فرص العمل والتقليل من معدلات البطالة، حيث وصل إجمالي عدد العاملين داخل القطاع لأكثر من 264.2 ألف عامل، ليستحوذ بذلك على ما يقارب ربع العمالة داخل القطاع الخاص، والتي توزعت على أكثر من 15.6 ألف منشأة تعمل داخل حدود المملكة، برأس مال مسجل تجاوز حاجز 4.6 مليار دينار.
وبلغ حجم استثمارات القطاع الصناعي الكلية المستفيدة من قانون الاستثمار للعام 2023 ما قيمته 656 مليون دينار، ما يعني بحسب الجغبير، أن القطاع في المرتبة الأولى من حيث أكثر القطاعات الاقتصادية استقطاباً للاستثمارات المحلية والخارجية، بنسبة 62 بالمئة من إجمالي حجم الاستثمارات الكلية، وهو ما يعكس امتلاك القطاع الصناعي المقومات الاستثمارية والحوافز المستقطبة للاستثمار والمستثمرين.
وذكر أنه على مستوى التسهيلات الائتمانية الممنوحة من البنوك المرخصة للقطاع الصناعي، حققت نهاية عام 2023 نمواً بنسبة 0.09 بالمئة مقارنة مع عام 2022، لتصل إلى نحو 3.8 مليار دينار أو ما نسبته 13 بالمئة من إجمالي التسهيلات خلال نهاية الفترة ذاتها، وبأكثر من 13.3 ألف عميل ومقترض صناعي، بقرابة 296.6 ألف دينار لكل عميل صناعي، في حين حقق القطاع الصناعي نمواً في حجم التداول في بورصة عمان بنسبة 4.7 بالمئة خلال عام 2023، ليستحوذ على ما نسبته 32.1 بالمئة من إجمالي حجم التداول لجميع القطاعات.
-
أخبار متعلقة
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام
-
السفير العضايلة ووزير السياحة المصري يبحثان تعزيز التعاون السياحي المشترك
-
جرش: مطالب بتأهيل وتطوير وادي الذهب
-
وزيرة التنمية تتفقد كبار السن ممن تم إخلاؤهم إلى دارات سمير شما
-
الملك: ضمان أمن سوريا واستقرارها سيعزز أمن المنطقة
-
لجنة مؤلفة من 3 مدعين عامين للتحقيق بملابسات حريق دار المسنين
-
وزارة الصحة : إدخال 11 حالة إلى العناية الحثيثة بعد حريق دار المسنين
-
مدير مستشفى التوتنجي: 5 حالات خطرة بين مصابي حريق دار المسنين