الأربعاء 2025-07-23 01:03 ص
 

انطلاق أعمال المؤتمر الأول للتنمية المستدامة في "اليرموك"

ل
جانب من المؤتمر
 
06:23 م

الوكيل الإخباري- بدأت في جامعة اليرموك، اليوم الثلاثاء ، أعمال المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، الذي ينظمه مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومركز دراسات التنمية المستدامة، بعنوان "من الرؤية إلى الواقع: تقييم مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي".

اضافة اعلان


وأكد أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي، مروان الرفاعي، خلال افتتاح المؤتمر، مندوبا عن وزيرة التخطيط، أهمية المؤتمر وجهود اليرموك في تنظيمه في الوقت الذي نقترب فيه من منتصف الطريق نحو عام 2030، وهو الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الأممية الـ17، لافتا الى ما يعكسه المؤتمر من التزام الأردن المستمر وبتوجيهات قيادته الحكيمة، بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة على المستويات المحلية والعربية والدولية.


وقال ان تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يخلو من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول على تمويل التنمية، وتقديم الخدمات الأساسية، والاستثمار في المستقبل، وعليه قامت الحكومة بتحديث خارطة الطريق الوطنية للتنمية المستدامة، مع التركيز على مصادر التمويل، وتحسين كفاءة الإنفاق العام، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، إضافة إلى إعلان الدولة عن خمسة التزامات رئيسية وهي: الأمن الغذائي، والتعليم، والعمل المناخي، والعمل اللائق، وتطوير نظم البيانات.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل والانفتاح على التجارب وتكثيف التنسيق للعمل العربي والدولي، وتعزيز تبادل الخبرات وتحفيز التفكير الجماعي واستكشاف حلول مبتكرة.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن الجامعة ومنذ تأسيسها تضطلع بدور رئيسي في القضايا التنموية، من خلال التعليم النوعي والبحث العلمي ، وخدمة المجتمع ضمن فلسفة قائمة على دمج مفاهيم التنمية المستدامة في برامجها ومبادراتها وخططها الاستراتيجية، وتشجيعها لثقافة الابتكار، وتعزيز البحث التطبيقي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، بما يساهم في تحقيق التنمية المجتمعية.
واشار الى ان المنطقة العربية شهدت خلال العقد الماضي خطوات إيجابية نحو التنمية المستدامة ، لافتا الى تطلع جامعة اليرموك من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف الأساسية، المتمثلة في إجراء تحليل معمق لما تحقق من أهداف التنمية المستدامة، والتعرف على الفجوات والتحديات القائمة، وتأسيس شراكات مؤثرة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة، والخروج بتوصيات عملية تُسهم في دعم السياسات الوطنية والإقليمية في مجال التنمية المستدامة.
بدوره، قال مدير مركز الملكة رانيا للدراسات، ومركز التنمية المستدامة الدكتور عبد الباسط عثامنة، أن تنظيم المؤتمر يأتي كاستجابة موضوعية لضرورات فرضها الواقع العربي الراهن، في ظل ما نشهده من تحديات متراكمة، تتقاطع جميعها عند مفترق جوهري عنوانه ، مستقبل التنمية المستدامة في منطقتنا العربية.
واضاف أنه وعلى الرغم من اختلاف الأوضاع السياسية والاقتصادية بين الدول العربية، إلا أن هناك جوامع مشتركة لا يمكن إنكارها وطموحات تنموية متشابهة، مشيرا إلى أنه وفي ظل عالم يتجه نحو التكتلات الإقليمية والتعاون العابر للحدود، تصبح الشراكات العربية في ميدان التنمية المستدامة ضرورة لا ترفا تنظيريا.


من جانبها، ألقت الدكتورة نهى الغصيني، من لبنان، كلمة المشاركين بالمؤتمر، اشارت خلالها إلى أن هذا المؤتمر العلمي يشكّل منصة متقدمة للحوار المعرفي والتشبيك البحثي، ويجمع بين الباحثين والخبراء من بلدان وخلفيات علمية متعددة حول همّ عربي مشترك وتساؤلات حول: أين نحن من أهداف التنمية المستدامة؟، ما الذي تحقق؟، وما الذي تعثّر؟، وكيف نعيدُ رسم المسار بأدوات وشراكات أكثر ابتكاراً وفعالية؟.


ودعت إلى ضرورة مراجعة الأولويات والسياسات، واستثمار هذا النوع من المؤتمرات كمنصات لإنتاج حلول واقعية تنطلق من واقعنا العربي وتستجيب لتحدياته عبر تحفيز طاقات الشباب، ودعم الابتكار، وتعزيز ثقافة المواطنة الفاعلة، وتبنّي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بشكل مسؤول وعادل لما بات ضرورة استراتيجية لتحسين الخدمات، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، لا سيما في ظل تراجع الموارد وتزايد الأزمات.


وتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر، عقد جلسة حوارية بعنوان "أهداف التنمية المستدامة في المنطقة: الإنجازات والتحديات بعد عقد من الزمن"، شارك فيها كل من الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه ، ومدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات، ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ماجدة العساف، ومن وزارة المياه والري المهندس بشار البطاينة.


كما تضمن عقد 3 جلسات علمية، الأولى بعنوان "التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية: الإنجازات والفجوات"، والجلسة الثانية "الأبعاد القانونية والمؤسسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية"، والثالثة بعنوان "الصحة والتنمية المستدامة: الفرص والتحديات".


ويشارك في المؤتمر على مدار 3 أيام، باحثين وخبراء من 17 دولة عربية، سيناقشون 80 ورقة بحثية تتناول محاور مؤتمر عديدة، منها التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية والحاكمية الرشيدة وآليات المؤسسات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي لتغير المناخ وتعزيز النمو الأخضر، ودور التكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة