الثلاثاء 14-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الأمانة تشارك في برنامج لتوطين أهداف التنمية المستدامة

1690299950027


الوكيل الإخباري - شاركت أمانة عمان الكبرى، اليوم الثلاثاء، في البرنامج التدريبي النوعي الذي تعقده منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا في عمان.

اضافة اعلان


ويهدف البرنامج، الذي جاء بالتعاون مع موئل الأمم المتحدة (UN Habitat) و(UCLG Learning)، وبعنوان "التعاون اللامركزي وتوطين أهداف التنمية المستدامة لتحسين التخطيط الإقليمي والتعاون بين المدن"، إلى تشجيع المدن على الالتقاء والتعلم وتبادل الممارسات الجيدة وبناء القدرات في مجالات التخطيط الحضري والتنمية المستدامة وصولا إلى الرفاه الاجتماعي للسكان والمدن.


وقال الأمين العام للمنظمة محمد دومان، في كلمته الافتتاحية، إن عقد مثل هذه الاجتماعات يسهم في تقييم الأداء و تقوية العلاقات وتبادل الآراء و التجارب المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة.


وأشاد رئيس اتحاد بلديات الضنية والرئيس الفخري لـ UCLG MEWA محمد سعدية، بخطط التنمية التي تتبناها عمّان التي جعلتها مثالا يحتذى على المستويين الإقليمي والدولي.


بدوره، قال رئيس بلدية الخليل، رئيس UCLG MEWA تيسير ابو سنينة، إن التنمية المستدامة تقوم على الشراكة وتبادل التجارب ونقل قصص النجاح بين المدن والبلديات في كافة أنحاء العالم.


وثمن أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، جهود الشركاء الدوليين ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة على دعمهم وتعاونهم المستمر مع المدن والإدارات المحلية في مواجهة التحديات العالمية للارتقاء بواقع المدن وجعلها أكثر منعة.


وقال: إن اهتمام الأردن الكبير وتوجه القيادة الهاشمية الرشيدة في الحفاظ على توازن وعمق العلاقات الأخوية بين الدول العربية، يعتبر طريقاً نحو دعم مدننا العربية في إنجاز مهمات التنمية المستدامة، بما في ذلك تحقيق أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ونسج شراكات متجددة ودائمة مع المؤسسات الدولية العاملة في مجالات التنمية، وهذا يمكننا من تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة، آخذين بالاعتبار دور قادة المدن في التأثير الإيجابي على الأجندات الدولية المعنية بالحياة اليومية في المدن.


وأضاف أن الأمانة تسعى لتحسين أدائها ورفع مستوى خدماتها من خلال ربط خططها الاستراتيجية مع الأهداف الوطنية وأهداف التنمية المستدامة الهادفة إلى جعل المدن آمنة وشاملة ومستدامة.


وتابع، أن مدينة عمان عززت من تنسيق وتطوير سياسات ومنهجيات جديدة اعتماداً على التخطيط التشاركي في عدة مجالات أبرزها تنفيذ بنى تحتية حضرية متينة ومبتكرة ومقاومة للتغيرات المناخية من أجل تحسين جودة الحياة، وإيجاد بيئة استثمارية مواتية.


وقال الشواربة إن الأمانة قامت بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية الإسكوا، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT ومنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية، بإطلاق تقرير المراجعة الطوعي المحلي الأول لمدينة عمان على مستوى الأردن والعالم العربي في المنتدى السياسي رفيع المستوى عام 2022، والذي شكل فرصة مميزة للحكومة الأردنية لتسليط الضوء على أهمية التنمية الحضرية في الأردن ودورها الجوهري في تحقيق التنمية المستدامة.


وسلط التقرير الضوء على التحديات التي تؤثر على قدرة المدينة على أن تكون جاذبة ومناسبة للعيش، وعلى الفرص المتاحة لمواجهة تلك التحديات، كما دعم آليات تحسين التعاون مع جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية، وهيئات المجتمع المحلي، وساعد في إدماج الفئات الهشة والنوع الاجتماعي، كونهم الأكثر تأثرا في الأزمات والكوارث.


كما أسهم التقرير في صياغة سياسات الأمانة من خلال إبراز الجوانب الإيجابية من منجزات المدينة في توطين أهداف التنمية المستدامة والتزامها نحو تطوير وتحسين السياسات والاستراتيجيات والخطط الحضرية لتصبح أكثر شمولية.


وانبثق عن التقرير مشروع استراتيجية منعة عمان، وخطتي عمان للتغير المناخي، وعمان مدينة خضراء، وخارطة الطريق نحو عمان مدينة ذكية. والتي تركز على الإنسان ساكن المدينة بغض النظر عن وضعه القانوني.


كما ساعد تقرير المراجعة الطوعية المحلية (VLR) على تعميم أهداف التنمية المستدامة في السياسات والاستراتيجيات والبرامج والشراكات على مستوى أمانة عمان، حيث ظهر ذلك جليا في الخطة الاستراتيجية للأمانة التي تم إطلاقها للأعوام 2022 – 2026 وتستند إلى أربعة محاور رئيسية هي، جودة الحياة والبيئة، والنقل والحلول المرورية والبنية التحتية، والاستثمار، والتشريعات، إضافة إلى إطلاق استراتيجية النقل العام للعشر سنوات المقبلة 2022-2032.


ويشارك في البرنامج التدريبي الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام، ممثلين من الهيئات المحلية من الأردن، وفلسطين، ولبنان، وتونس، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.


يشار إلى أن المنظمة تعد أكبر منظمة للإدارات المحلية في العالم، وتشمل في عضويتها المدن والجمعيات الوطنية من الإدارات المحلية، وبدأت ممارسة مهامها عام 2004 من مقرها الرئيسي في مدينة برشلونة بإسبانيا، ومن فروعها الإقليمية في أنحاء العالم، وتكرس المنظمة جهودها لتعزيز قيم وأهداف ومصالح المدن والإدارات المحلية في جميع أنحاء العالم.