الخميس 09-05-2024
الوكيل الاخباري
 

مفتي المملكة: إطلاق الشعارات التي تثير الفتنة والعنصرية وتهدف إلى تفتيت الأمة والمجتمع خلال المسيرات حرام شرعاً

444583_48_1709454205


الوكيل الإخباري - قال مفتي عام المملكة سماحة الدكتور أحمد الحسنات:" إننا في الأردن ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة كانت مواقف الأردن الرسمية والشعبية منسجمة تماماً في دعم قضية أهلنا  في غزة" .اضافة اعلان


وأضاف الدكتور الحسنات، في حديث لإذاعة الأمن العام، اليوم الاثنين، أنه ومنذ اليوم الأول تم التعميم "بدعاء القنوت " في جميع الصلوات وإقامة صلاة الغائب بعد صلاة كل يوم جمعة.

وأوضح أن الأصوات التي سمعناها في الأيام الأخيرة حقيقة، هي ليست من تقاليدنا ولا من قيمنا الدينية ولا من قيمنا الأردنية الوطنية، نحن في الأردن نحترم قيادتنا، ونحترم جيشنا ونحترم أمننا، موضحا أنه لم يكن في يوم من الأيام صدام بين الشعب والأجهزة الأمنية وإنما كانت الأجهزة الأمنية حاضنة للشعب وبالتالي فان ما حصل في الأيام الأخيرة من اعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة إنما هو حرام شرعا "لا يجوز"  فالإسلام والقوانين الأردنية كفلت للجميع الحق في التعبير ، وهذا التعبير مصان، لكن ينبغي لهذا الحق أن يكون مضبوطا بالضوابط الشرعية، فلا ينبغي أن يكون هناك اعتداء على أحد سواء على أشخاص أو على أموال أو على ممتلكات.

وأكد أنه لا يجوز إغلاق الطرق لان إغلاقها فيه ضرر على الجميع، كما أنه لا يجوز أن يكون هنالك شعارات تثير الفتنة والعنصرية والجاهلية البغيضة، ولا يجوز أن يكون هنالك شتائم لا تليق بقيمنا ومجتمعنا هذه الضوابط هي التي تحكم خروج المتظاهرين في المسيرات، فان انتفت هذه الضوابط بان كان هناك اعتداءات على أملاك أو هنالك محاذير شرعية من بعض الألفاظ النابية أو الشعارات التي تريد تفتيت الأمة والمجتمع الأردني وتشكك في مواقف الأردن المشرفة حقيقة لذا يجب أن نكون داعمين لمواقف قيادتنا في موقفها من أهل غزة فالدول لم تقدم ما قدمه الأردن .

وقال الحسنات إن الأردن أول من كسر الحصار على غزة وقام بإنزالات جوية رغماً عن المحتل، والأردن أول من وقف صامداً أمام تهجير أهل غزة وأهل الضفة الغربية، لذا فان الأصل أن نكون داعمين لهذا الموقف ولا نكون منكرين.

وأوضح إن المسيرات هي حق للجميع  على أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية، أما إذا رأيتم إن هذه المسيرات لم تنضبط بالضوابط الشرعية فان الخروج فيها مفسدة أكثر من كونها مصلحة لدعم أهلنا في غزة.

وقال الحسنات إن الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة حرام شرعاً، وكل من اعتدى على أي ممتلكات عامة أو خاصة وجب عليه أن يضمن تلك  الاعتداءات التي قام بها، كما أنه مُستحق للعقوبات الدنيوية، وهو آثم عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة.