السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

هل يمكن أن يكون عام 2023 أفضل اقتصاديا؟

ببلبب

الوكيل الإخباري -  تسعى معظم الدول إلى تجاوز الأزمات التي عصفت باقتصاداتها خلال ثلاث سنوات من اجتياح جائحة كوفيد لمناطق العالم، والتي أغلقت الحدود، وشلت سلاسل الإمداد، وعصفت بالتجارة، وأوجعت قطاع التجزئة، وخفضت إنفاق الدول والمستهلكين.

وقام قادة الاقتصاد الأميركي الأكبر عالمياً برفع أسعار الفائدة بصورة متتالية للحد من تنامي التضخم وارتفاعات الأسعار، في وقت أوقفت فيه الصين (مصنع العالم) الإنتاج والصادرات.

واعتمدت دول العالم لسنوات طويلة على المنتجات الصينية، ولكن مع اعتماد بكين استراتيجية "صفر كوفيد" توقفت الصين عن إمداد العالم بالبضائع، ناهيك بتداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا وولادة أزمة طاقة خانقة في الغرب.

ويظهر أن دول أوروبا الغربية أصبحت أكثر قدرة على تحمل أزمة الغاز.

صحيفة "التايمز" رصدت آفاق بعض الاقتصادات الكبرى في العالم، وأسباب الأمل في تجنب آثار أزمات عام يغادرنا وآخر مقبل.

ومع تداعيات تفشي جائحة كورونا، وارتفاع التضخم وأسعار المعيشة، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بما مجموعه 1.5 نقطة مئوية في آذار 2020 إلى نطاق من 0 % إلى 0.25 % واستأنف سياسة التيسير الكمي على نطاق واسع، وأعلن شراء 700 مليار دولار أميركي من الأوراق المالية على مدى أشهر.

ومع دخول عام 2023 تكون احتمالات الركود شبه مؤكدة.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مما يقرب من الصفر إلى ما بين 4.25 % و4.5 % وهو أعلى مستوى في 15 عاماً، بعد سبع زيادات متتالي

وتراجع مؤشر أسعار المستهلك في البلاد إلى 7.1 % على أساس سنوي في تشرين الثاني الماضي، منخفضاً عن ذروته 9.1 % في حزيران، لكنه لا يزال أكثر من ثلاثة أضعاف هدف صانعي السياسة.

في حين يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نمواً سنوياً بنسبة 0.5 % فقط في عام 2023 وقد اتهموا بأنهم ربما يتسببون في حدوث انكماش مستمر.

بالنسبة إلى دولة ذات قاعدة صناعية كبيرة ومتعطشة للطاقة، فقد نجحت ألمانيا في تحمل العواصف الاقتصادية هذا العام بشكل جيد وغير متوقع، لكنها ستواجه اضطرابات أكبر في الأشهر المقبلة.

اضافة اعلان


وحتى الآن، فإن القلق المنتشر في كل مكان من أن أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة قد دمرت بشكل دائم أجزاء من قطاع الصناعة، إذ تم تجنب النقص في الطاقة في الوقت الحالي من خلال مزيج من أنابيب الغاز الواردة من روسيا خلال فصلي الربيع والصيف.

وهناك ثلاثة أسباب تجعل عام 2023 أصعب بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2022، الأول هو أنه من المرجح أن تصبح الأسواق الأوروبية أكثر احتياجاً إلى الغاز بشكل ملحوظ بعد أن تضاءل تدفق الغاز الروسي.

 

والثاني أنه من المتوقع أن يزيد الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال بفضل تفكيك استراتيجية "صفر كوفيد" في ذلك البلد.

 

وأخيراً، فإن التوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2023 ضعيفة، إذ يشير المتنبئون إلى أن نمو إجمالي الناتج المحلي الإجمالي قد يتباطأ إلى أقل من 1.2 %. ( independentarabia )