الوكيل الاخباري - قبل ساعة المغيب تزدحم حديقة مسجد السلطان عمر علي سيف الدين بسلطنة بروناي الآسيوية، حيث يتوافد إليها المواطنون للإفطار في رحاب المسجد الشهير خلال شهر رمضان كعادة مستمرة منذ سنوات طويلة.
ويضيف أميرول "في كل عام ننتظر قدوم رمضان باهتمام شديد، يتطلع الجميع إليه ونستمتع بكل لحظة في أيامه، فهو أشبه بموسم احتفالي لأبناء بروناي، ولدينا الكثير من العادات المميزة التي نحرص عليها طوال الشهر الفضيل".
وتقع بروناي بين إندونيسيا وماليزيا، ولا يزيد تعداد شعبها عن نصف مليون نسمة.
وتأسست عام 1368 ومرت بفترات عصيبة قبل الحصول على استقلالها من بريطانيا عام 1984، وعاصمتها "بندر سري بكاوان" كما تعد السلطنة إحدى أغنى الدول الإسلامية.
ويتابع الشاب العشريني : "عقب رؤية هلال رمضان يتجه الجميع إلى المساجد الكبرى في بروناي من أبرزها السلطان عمر علي سيف الدين وجامع السلطان حسن البلقيه لأداء صلاة التراويح، وفي اليوم التالي مباشرة تظهر معالم الشهر الكريم بصورة أكبر".
ويقول أميرول : "يحصل الجميع على إجازة رسمية من العمل في الأيام الأولى من رمضان، وتنتشر أكشاك الطعام في مواقع مختلفة بأنحاء البلاد لتقديم الوجبات للصائمين، كما يظهر مدفع الإفطار وسط العاصمة بينما تمنع الدولة استخدام الألعاب النارية".
ويؤكد أميرول أن مائدة الإفطار في رمضان تشهد الكثير من الأطعمة اللذيذة، على حد وصفه، مثل الطعام التقليدي في بروناي وهو "الأمبويات" المكون من عصيدة تستخرج من جذوع نخيل الساغو بجانب أطباق اللحوم والأسماك بينما تضم وجبة السحور الدسمة الأرز والدجاج.
ويردف أميرول "ومن الأشياء الممتعة أثناء شهر رمضان قيام الحاكم حسن البلقيه بتوزيع هدية على كل مواطن وهي علبة تسمى (الكورما) تحتوي على تمور غالية الثمن بجانب تبرعه مع عائلته بالأموال لصالح دور الأيتام الموجودة في البلاد".
ويعيش الشاب المصري أحمد زيدان في بروناي منذ سنوات، ليرى الكثير من تلك العادات المختلفة، من بينها فتح أبواب قصر السلطان أمام الشعب طوال شهر رمضان للحصول على وجبات الإفطار ومبالغ مالية في سنوات سابقة قبل انتشار وباء كورونا المستجد الذي تسبب في اختفاء تلك العادة.
ويسترسل زيدان "من الأشياء اللافتة في رمضان انتشار الأسواق وخيم الطعام في الأماكن المفتوحة حيث يهوى أبناء بروناي الخروج بأعداد كبيرة لشراء وجبات الإفطار وتناولها في الحدائق العامة التي تطل على مناظر خلابة أو محيط مسجد السلطان عمر علي سيف الدين".
ويُشير زيدان الذي يعمل كمصور في شركة خاصة إلى الإقبال الواسع على جميع الصلوات في المساجد وخاصة التراويح خلال رمضان موضحا أن إمام المسجد يذكر الخطبة باللغة الرسمي في بروناي وهي الملايو وعندما يقرأ بعض الأحاديث باللغة العربية يقوم بترجمتها للمصلين".
وعن الجالية المصرية والعربية في بروناي يذكر زيدان : "نعمل على تنظيم إفطار رمضاني في كل عام، يأتي الجميع وبصحبتهم الأكلات المصرية، كانت الأعداد قليلة لكن زادت مع إنشاء مصنع للأسمدة يعتمد على المصريين، لذلك باتت اللقاءات أكثر بهجة من ذي قبل".
ويختتم زيدان قائلا: "مع انتهاء شهر رمضان الكريم يتم الإعلان عن جوائز قيمة للغاية للفائزين في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، وتظهر الزينة في الشوارع احتفالا بعيد الفطر المبارك لتشهد بروناي احتفالية كبرى ترسم البسمة على وجوه الكبار والصغار في المكان". ( سكاي نيوز )
-
أخبار متعلقة
-
إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان
-
نتنياهو يطلب تعتيما إعلاميا على مفاوضات الأسرى
-
إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا
-
تركيا تقدم عرضا "عسكريا" للإدارة السورية الجديدة
-
تقرير جديد يتحدث عن حجم ثروة عائلة الأسد ومن يعمل لحسابهم
-
بعد توقفه من روسيا.. هذه الدولة تستعد لتوريد القمح إلى سوريا
-
الجولاني: الأكراد جزء من الوطن وشركاء في سوريا القادمة
-
ما هو مصير الأسد وعائلته؟