الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

اسمعيني يا ستّي




يضايقني كل شيء يا ستّي..لم تبقَ لي مساحةٌ بيضاء إلاّ أنت..فكل ما أحسبه أنك لم تشغلي هذه المساحة بالارتباك..وما أنا إلاّ حطام رجلٍ تباغته الحكومات في وضح النهار لتريه نجوم الظهر..أنا الذي رأيتُ نجوم الظهر..أنا الذي لاعبتها فبصقت عليّ..أنا الذي كلّما قرأ لها شِعراً قالت له : انطم وكُل هو..! أنا الذي كلّما حاولتُ أهتدي بها ؛ ردتني إلى قعر الأشياء وسحبت خرائطي مني وأطفأت (نتّي) حتى لا أستخدم ال (جي بي أس)..! أنا الذي..صار لا يعرف من أنا..ولماذا أنا..وكيف أنا..وهل أنا..وبالتأكيد أنا مش أنا..!اضافة اعلان


اسمعيني يا ستي..يا وردة في حيٍّ لا يعترف بالورود..أهرب إليك نعم..أمشي أبحث عن خطاك نعم..أحاول أن أستريح فيك نعم..أسارع الخطى لكي أصل إليك نعم..فلماذا بعد كل هذه (النعمات) تصرّين على إغلاق مساحتك البيضاء..؟ ألم تقولي لي ذات حُلُم : أنت ننّي العين ؟ ننّي العين تعبان يا ستي.. افتحي قفل مساحتك واقبليني هارباً إليك كي أختبئ من يد الغول تحت أشجار درّاقك ولوزك وياسمينك الذي لا يخذل عاشقاً يعرفه وقت الشدّة..!

لي في كلّ غمضة قرار..وفي كلّ خطوة قرار..وفي كلّ توليعة سيجارة قرار..وفي كلّ تفصيلة قرار..فكوني يا ستّي القرار الذي ما بعده قرار..كوني الطاقة الكامنة..أتوق لحضنك..أتوق لشعرك حين تنزل خصلته على عينك اليمنى..أتوق لتأديبك لي حين تقولين لي بنبرة حادة : وبعدين..؟ أتوق لك كلّك..فكوني هروبي الجميل.