مع افتتاح ابواب التسجيل للانتخابات البلدية والادارة المحلية تكون الاردن قد دخلت فى مناخات انتخابية جديدة واصبح المشهد العام منصب حول عملية الترشيح وطبيعة المشاركة فى الانتخابات وهذا ما سيجعل من طبيعة المشهد العام يكون دافئا نسبيا على الرغم الاجواء البارد ويكون نشطا على الرغم من حالة الركود التى فرضتها الحالة الوبائية الامر الذى سيكون ل مع تاثيرات واسعة على طبيعة الحركة وميزان التحرك .
فالاردن عودنا دائما ان ينتصر على ذاته ويواجه كل التحديات التى تعتري مسيرته بارادة صلبة جاء فحوها من الارادة الملكية التى ارادت ان تؤكد على ثابت النهج الاردني تجاه الحياة الديموقراطية واهمية المشاركة بمضامين فحواها عبر صناديق الاقتراع التى ستفتح ابوابها فى الثانى والعشرين من اذار القادم لاستقبال المقترعين .
فالانتخابات البلدية التى تحمل رسالة سياسية واضحة التوجه والعنوان وفيها تاكيد على ثابت المضى تجاه تحقيق منهجية عمل صحية وسليمة فى خدمة مسيرة البناء والتحديث تحمل ايضا رسالة تنموية فيها حرص وتاكيد حيث تحوي على حرص على سلامة النهج وتاكيد على سياسية تراكم الانجاز الذى بدا يمشى بتراكمية تجاة الوصول لصغية اللامركزية المستهدفة الذى يجسدها الحكم المحلي بالاطار العام .
وهذا من شانه ان يرفع منزلة العمل البلدى من الاطار التقليدي الذى كان يقوم على التنظيم والمراقبة وتقديم الخدمات وارساء منافع البنية التحتية الى منزلة اشمل سيعمل مجلس المحافظة عبرها فى كتلة واحدة لتقديم المنفعة من على مستويات البنية التحية والبنية الفوقية وفى ايجاد مناخات تنموية جاذبة هذا اضافة للمجالات الاستثمارية الامر الذى سيجعل من مجلس المحافظة يقوم بدور مركزى فى تحويل النهج الاقتصادى الى منزلة الاقتصاد الانتاجى وهذا من شانة توسيع صلاحات مجلس المحافظة وبالتالى البلدية بطريقة متوالية من اجل الوصول بالحالة البلدية ومجالس المحافظات للحالة التى تستطيع من خلالها ادارة شؤون المحافظة بطريقة شاملة يشملها التعليم وكما الصحة وكما الاعمال الانتاجية الاخرى فى المناحى الاقتصادية بهدف توفير فرص عمل للشباب والوصول برسالة البناء الوطنى لتشمل الكل الجغرافى وهو ما ينتظر ان يجعل من مجلس المحافظة يشكل ذلك الاساس للعمل الاستثماري والتنموي .
اذن الانتخابات البلدية القادمة كما مجالس المحافظة ستكون ذات طابع مغاير فى المضمون كما ينتظر ان تكون مغايرة فى المشهد الانتخابي مع دخول الاحزاب السياسية طرف اساسي فى تشكيل مشهدها الانتخابي العام وهذا ما يمكن مشاهدته فى الزرقاء الذى دخل حزب الرسالة فية لاعب اساس من خلال تشكيلة لقائمة التغيير والبناء برئاسة نضال جوابرة كما يمكن مشاهدة فى اربد والكرك من مشاركة احزاب اخرى فى تشكيل قوئم حزبية تمتلك رؤية ورسالة ومنهجية عمل وهو ما يجسد صورة المشهد العام التى ارادها جلالة الملك لتكون موجودة وحاضرة فى الانتخابات البلدية والنيابية غلى حد سواء وهذا ما يدل على تطوير فعلي فى العملية الانتخابية وهى دلالة على واسع استجابة لرسالة التطور التحديث التى يريد ارسالها عنوان جلالة الملك فى المشهد العام .
وهذا ينتظر ان يبلور مشهد انتخابي يحمل فى طياته برامج تنموية ورؤية واعدة لمضمون العمل فى الادارة المحلية وهو ما يعول علية بتشكيل مناخات سياسية جديدة للعمل الديموقراطي التعددي لاسيما بعد الدعم الموصول بقوانيين ناظمة الذى تلقاه العمل الحزبي بتمكين حضورة بعد اقرار الحكومة لمشروع الاصلاح السياسي بقوانينه الناظمة الاحزاب والانتخاب.
وهذا ما يجعل من المشهد الانتخابي القادم يقدم الشكل والمضمون المنسجم مع دخول الاحزاب لاعبا رئيسا فى تحقيق رافعة صحية للعمل الديموقراطي النيابي والبلدى وبهذا يكون المشهد الانتخابي قد استكمل كامل اشتراطات للوصول الى تلك الحالة الديموقراطية فى انتظار العامل الهام الذى يميزه زخم المشاركة فى صناديق الانتخابات والتى نامل ان تكون عند المستويات التى تستحقها رسالة الاردن بالديموقراطية التعددية وهذا ما نحث الجميع على القيام به فى يوم الاقتراع فان الصوت الانتخابي يشكل صوتا للوطن ولمنهجية رسالته .
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي