الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الاحتلال يواصل التطهير العرقي في القدس وتبييض البؤر الاستيطانية

e4fc83d0-c533-47f4-96fc-ab509d630e7f


الوكيل الإخباري- قال تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل التطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة، وتخطط لتبييض عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.اضافة اعلان


وأشار التقرير الذي يغطي الفترة من (21-27 تشرين الثاني الجاري) إلى أن محكمة الاحتلال المركزية في القدس قد ردّت الأسبوع الماضي استئناف عائلات فلسطينية تسكن منذ العام 1963 في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة، ما يعني طرد 30 عائلة، فيها 12 طفلا دون سن 18 عاما، فضلا عن غرامة مالية يتوجب على عائلة دويك -التي قدمت الاستئناف- دفعها بقيمة 600 ألف شيقل.

 وأضاف، ان محكمة الاحتلال قررت بناءً على استئناف تقدمت به جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية طرد سكان هذا الحي البالغ عددهم 87 شخصا، بينهم أطفال، في غضون أسبوعين، وذلك لصالح جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة، ومحيطها.

وحسب التقرير، يسعى المستوطنون إلى الاستيلاء على عقارات في أماكن أخرى في القدس المحتلة بالطريقة نفسها، فقبل شهر ونصف أصدرت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس دوريت فاينشطاين قرارا يقضي بطرد أربع عائلات فلسطينية تضم 25 شخصا في حي الشيخ جراح، في أعقاب دعوى قدمتها شركة "ناحلات شمعون" الاستيطانية، بزعم أن العقارات كانت بملكية يهود قبل العام 1948، وهناك تخوف من محاولة المستوطنين تنفيذ أمر طرد العائلات الفلسطينية قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وأضاف، في خطوة اضافية من شأنها تعزيز سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية، تعتزم حكومة الاحتلال تشريع عشرات البؤر الاستيطانية المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية، واستغلال الفترة المتبقية في ادارة ترمب لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الرامية الى ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، بحكم سياسة فرض الوقائع على الأرض.

وبهذا الخصوص، فقد تعهد وزير الاستيطان الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال كلمة له في الكنيست الاسبوع الماضي بعد الاتفاق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تسوية أوضاع  70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتحويلها الى مستوطنات قبل رحيل ترمب، وهي الخطوة التي باركها مجلس مستوطنات الضفة الغربية، وطالب بتطبيقها على الأرض وبالسرعة الممكنة عبر تشكيل طاقم لتسوية أوضاع عشرات البؤر الاستيطانية.

ومن الجدير ذكره أن هناك 124 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية تم الشروع بإقامتها في التسعينيات من القرن الماضي، دون موافقة حكومة الاحتلال، مقابل 132 مستوطنة في الضفة الغربية قد أقيمت بموافقتها.

ومؤخرا، أقيمت بؤرة استيطانية من خلال وضع بيوت متنقلة تقع الى الشمال من قرية بورين والقريبة من مستوطنة "براخا" جنوب نابلس، فيما اقتحمت مجموعة من المستوطنين مجدداً جبل النجمة الواقع جنوب قرية جالود بمحافظة نابلس، ونصبوا خيمة ووضعوا خزانات مياه فوق أراضي القرية، وأقاموا سياجاً حول مساحات واسعة من الأراضي، في إشارة إلى إقامتهم بؤرة استيطانية جديدة، علما أن البؤرة الاستيطانية تبعد مئات الأمتار فقط عن مدرسة القرية.

وعلى صعيد مخططات الاستيطان، فقد أودع مجلس مستوطنات الضفة الغربية مخططًا استيطانيًا جديدًا لصالح توسيع مستوطنة "كارني شمرون"، وهذا المخطط يستولي على مساحة تزيد على 70 دونمًا من أراضي: حجة، وجينصافوط شرق قلقيلية، ويشمل مواقع: حريقة عثمان، ووادي الظاهرة، والقرنين الشامي من قرية جينصافوط حوض رقم (6)، ومن أراضي قرية حجة حوض رقم (11) في موقع الحريق الغربي.

ومن أهداف المخطط الاستيطاني الجديد تغيير تخصيص منطقة زراعية وطريق لمناطق، إلى تجارة وسياحة ومباني ومؤسسات عامة إلى طوارئ وإنقاذ، وشوارع جديدة ومواقف ومنطقة عامة مفتوحة، فيما كشف عن توقيع عقد الأسبوع الماضي لبناء حي استيطاني جديد غرب مدينة نابلس، بواقع 32 وحدة استيطانية داخل مستوطنة "شافي شومرون".