البدور: معركة "كسر عظم" بين الأطباء والتأمين والضحية المواطن

الوكيل الإخباري- دعا رئيس لجنة الصحة النيابية الأسبق الدكتور إبراهيم البدور الحكومة للتدخل لوقف معركة "كسر العظم" بين نقابة الأطباء وشركات التأمين حول لائحة الأجور الطبية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من أمس السبت.

وقال البدور اليوم الأحد، عبر "برنامج الوكيل"، الذي يبث على "راديو هلا"، إن الضحية في ظل استمرار هذه التجاذبات بين نقابة الأطباء وشركات التأمين هو المواطن، وهناك مواطنين ذهبوا للعلاج أمس ورفض الأطباء علاجهم نظرا لالتزامهم بتسعيرة نقابة الأطباء وفق القانون، فيما استبعدت شركات التأمين نحو 61 طبيبا من الشبكات الطبية بعد امتناعهم عن تقديم العلاج خارج اطار التأمين.

وأضاف أنه يجب إيجاد حل سريع ونهائي للقضية بين نقابة الأطباء وشركات التأمين لتلافي توسع الموضوع أكبر من ذلك، مؤكدا أنه وفق القانون يحق لنقابة الأطباء تغيير لائحة الأجور الطبية كل 10 سنوات، إذ وضعت أول مرة عام 1998 وتم تعديلها عام 2008 وفي عام 2018 كانت النقابة تسعى لتعديلها لكن نظرا للظروف السياسية والاقتصادية في ذلك الوقت وبعد جائحة كورونا تم إرجاء تعديلها مدة 5 سنوات وجرى تعديلها عام 2023 ولكن كان هناك تجاذبات وعدم اتفاق بين الأطراف وتم إقرارها في وقت سابق من العام الحالي ونشرها بالجريدة الرسمية قبل أن يتم سحبها وأخيرا تم إقرارها وأصبحت نافذة أمس السبت.

وتابع أن لائحة الأجور التي كانت معتمدة في الأردن قبل إقرار اللائحة الجديدة هي لائحة عام 2008 مع مراعاة أن أسعار الإجراءات الطبية تغيرت منذ ذلك الوقت، وأن الخلاف بين الطرفين هو في نسبة زيادة الأجور على تلك الإجراءات.

وأوضح أن الحكومة أصبحت طرفا في العلاقة بين الطرفين كونها وافقت على لائحة الأجور الجديدة في الجريدة الرسمية، داعيا إلى ضرورة تدخلها بشكل عاجل واحتواء الأزمة بين نقابة الأطباء وشركات التأمين وعدم السماح بانفلات القطاع الصحي لأن الخاسر الوحيد من هذا الصراع هو المواطن.