القلي مرات عديدة بالزيت تظهر مركبات خطيرة جدا تسبب السرطان

الوكيل الاخباري - يعتبر طهي الطعام عملية ضرورية لقتل الجراثيم وجعل استهلاكه أكثر أمانا، كما أن الحرارة عامل أساسي للقضاء على مسببات الأمراض، نظرا لأننا نتناول منتجات ذات درجة عالية من السمية.

في المقابل، يمكن أن يعرّض الإفراط في تسخين الطعام صحتنا للخطر، ويزيد من خطر احتواء أطباقنا على مواد كيميائية غير مرغوب فيها وخطيرة على صحة الانسان، كما أن إعادة القلي بالزيت مرات عديدة يؤدي لظهور مركبات قد تؤدي لسرطان المعدة.

وفي هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية، قالت الكاتبة هادا ماثيا إن الخبيرة في مجال سلامة الأغذية خيما دل كانيو تؤكد أن الخطر الأكبر الذي يمكن أن تتعرض له الأطعمة الغذائية في العديد من الحالات يكمن في فقدان العناصر الغذائية، في المقابل يمكن أن يؤدي طهي بعض الأطعمة أكثر مما ينبغي إلى تعريض الصحة العامة للخطر.

وأوضحت دل كانيو أن الأطعمة الغذائية المقلية والمغطاة بفتات الخبز ، من بين الأطعمة التي يمكن أن تصبح ضارة إذا تم طهيُها أكثر من اللازم.

ويؤدي طبخ بعض الأطعمة الغذائية في درجات حرارة مرتفعة إلى ظهور مادة سامة تسمى الأكريلاميد، خاصة بالنسبة للأغذية التي تحتوي على النشا، وتصنف هذه المادة ضمن المواد العضوية المُسرطنة.

وخلال العام الماضي، اعتمد الاتحاد الأوروبي لائحة تحدد التدابير اللازمة للتقليل من هذه المادة في الأطعمة وتحديد مستويات مرجعية لها. وفي أبريل/نيسان، أرسلت منظمة المستهلك الأوروبي خطابا إلى المفوضية الأوروبية للمطالبة بمزيد من الالتزامات وتوسيع نطاق البحث ليشمل المزيد من الأغذية.

وبحسب الخبيرة، فإن هذه المادة يمكن أن تظهر أيضا في اللحوم على غرار شريحة لحم مشوية. وفي حال حرقها أثناء طهيها، فإن علينا إزالة الجزء المحروق لتجنب المخاطر التي تتكون عليها. وأكدت دل كانيو أن "الخيار الأفضل يكمن في طبخ الطعام بحذر لمنع حرقه".

ومن جهته، ينصح مدير وكالة الأمن الغذائي لويس رييرا بتجنب تناول الأطعمة الغذائية المحترقة، حتى لو أزلنا الجزء الأكثر احتراقا منها، لأن الطعم المر الناتج عن الاحتراق بغض النظر عن اللون من بين المؤشرات التي تخبرنا عما إذا كان الطعام مناسبا للاستهلاك أو غير مناسب .

اظهار أخبار متعلقة

وأشار الخبير التقني للأغذية ميغيل أنجيل لورينا إلى أننا "نتعرض باستمرار لمواد خطيرة، لكن يجب ألا نتوقف عن تناول الأطعمة لهذا السبب. وكل ما علينا القيام به هو تقليل استهلاكها قدر الإمكان".

"زيت القلي"
وشدّد الخبير رييرا على ضرورة إيلاء اهتمام بالزيت الذي نستخدمه للقلي والطهي بشكل عام ، لأنه "في الوقت الذي نعيد فيه استخدامه، تظهر ما يسمى بالمركبات القطبية الضارة بصحة الانسان". وهذه المركبات ناتجة عن تغير حالة الزيت أثناء تسخينه، ويمكن أن يسبب ذلك اضطرابات في الجهاز الهضمي أو حتى الإصابة بسرطان المعدة والرئة على المدى البعيد.

وأوضحت دل كانيو أنه "عندما يحتوي الزيت على بقعة سوداء جراء بعض الأطعمة الغذائية، أو يكون لونه أكثر قتامة، فإن كميات هذه المركبات السامة تكون أعلى. وهذه هي المؤشرات التي تنبهنا بأن علينا تغيير الزيت فورا".

وأضاف الخبير لورينيا أن "اللون يعتمد على نوع الزيت، لأن هناك زيوتا ذات لون فاتح وأخرى أكثر قتامة يمكنها أن تضلّلنا. كما يجب أن نهتم بالدخان المنبعث من الزيت عند تسخين المقلاة".

وأفادت الكاتبة بأن الخطر الوحيد الذي يمكن أن يتعرض له الطعام عند تسخينه في المايكرويف هو أنه "يمكن أن يصبح جافا جدا ويفقد جزءا من نكهته والمواد المغذية التي يحتويها، أما فيما يتعلق بالأمان فإنه لا توجد أي مشكلة".