توصي منظمة الصحة العالمية WHO وجمعية القلب الأميركية AHA بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة في الأسبوع.
وهو ما يترجم إلى 30 دقيقة فقط في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع. إذا كان الشخص يفضل الأنشطة الأكثر قوة، مثل الجري أو التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT، فإن التوصية تنخفض إلى 75 دقيقة في الأسبوع.
تدعم الأبحاث العلمية هذه الإرشادات، حيث تُظهر أن حتى الحد الأدنى من "جرعة فعالة" من التمارين يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
كثافة وجودة التمرينات
في حين أن قاعدة الـ 150 دقيقة هي خط أساس رائع، إلا أنها لا تتعلق فقط بمدة الممارسة للتمارين الرياضية ولكن بكيفية ممارستها. تشير الأبحاث من الكلية الأميركية للطب الرياضي ACSM إلى أن التمارين ذات الكثافة الأعلى يمكن أن توفر فوائد مماثلة، إن لم تكن أكبر، في وقت أقل. على سبيل المثال، يمكن أن يتم حرق خلال 20 دقيقة من تمارين HIIT المزيد من السعرات الحرارية وتحسين اللياقة القلبية الوعائية بشكل أكثر فعالية من جلسة تمارين القلب والأوعية الدموية الثابتة لمدة 40 دقيقة.
إن المفتاح هو إيجاد توازن بين الكثافة والمدة التي تناسب الجسم ومستوى اللياقة. يمكن أن يساعد مزيج من الأنشطة المعتدلة والقوية في تحقيق الأهداف دون زيادة تحميل الجدول الزمني.
تمارين القوة
تحظى تمارين القلب والأوعية الدموية غالبًا بالاهتمام، لكن تدريب القوة مهم بنفس القدر. توصي جمعية القلب الأميركية بدمج أنشطة تقوية العضلات يومين على الأقل في الأسبوع. لا يجب أن تكون هذه الجلسات طويلة - حتى 20 إلى 30 دقيقة من تدريب المقاومة يمكن أن تحسن كتلة العضلات وكثافة العظام والصحة الأيضية.
بالنسبة لأولئك الذين لديهم جداول زمنية مزدحمة، يمكن أن تكون التمارين القصيرة - والتي تسمى أحيانًا التمارين الصغيرة - بمثابة تغيير كبير. أظهرت دراسات حديثة، بما يشمل دراسة من دورية جمعية القلب الأميركية، أن تقسيم تمرينك إلى جلسات أقصر طوال اليوم يمكن أن يكون بنفس فعالية التمارين الأطول.
على سبيل المثال، يمكن أن توفر ثلاث جلسات مدتها 10 دقائق موزعة على اليوم نفس الفوائد القلبية الوعائية مثل جلسة واحدة مدتها 30 دقيقة. يمكن اختيار ممارسة رياضة المشي السريع أو دوائر القوة السريعة، بحسب ما يكون سهلًا وملائما لكل شخص.
في حين أنه من المغري أن يدفع الشخص نفسه لممارسة المزيد من التمارين الرياضية للحصول على نتائج أسرع، فإن الراحة والتعافي من المكونات الأساسية لروتين اللياقة البدنية الناجح.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في التدريب إلى الإصابات والإرهاق وحتى تقليل فوائد التدريبات الرياضية. تؤكد الكلية الأميركية للطب الرياضي ACSM على أهمية الاستماع إلى الجسد وإضافة أيام راحة للسماح للعضلات بالإصلاح والنمو بشكل أقوى.
يقترح الخبراء تنويع الروتين اليومي بأنواع مختلفة من التمارين الرياضية لتجنب الإفراط في إجهاد نفس مجموعات العضلات. يقلل نهج التنويع من خطر الإصابة ويحافظ على تدريبات جديدة وجذابة.
-
أخبار متعلقة
-
ماذا تفعل عند ملاحظة أول أعراض الإنفلونزا؟
-
أطعمة تضر بالكلى والكبد دون أن تعلم
-
5 فواكه حمراء تعزز صحة القلب.. ما هي؟
-
ما الذي يقوله مكان الألم في البطن عن صحتك؟
-
رفع الأثقال يجعل الجسم أصغر سناً
-
مؤشر قوي على مدى سرعة شيخوخة الدماغ
-
النوم الجانبي أم على الظهر.. أيهما أفضل لصحتك؟
-
طبيب يحذر: اللحم المشوي قد يصيبك بمرض خطير