الخميس 18-04-2024
الوكيل الاخباري
 

خلال مقابلة مع مدير عام الشركة في الأردن وفلسطين

برانكو سيفارليك يسلط الضوء على رحلة شركة فيليب موريس انترناشيونال نحو مستقبل خالٍ من الدخان

55


الوكيل الاخباري – كللت شركة فيليب موريس إنترناشونال جهودها في مجال قيادة الطريق نحو تغيير عالمي حقيقي بالوصول لمستقبل خالٍ من الدخان من خلال ابتكار بدائل أفضل للمدخنين البالغين، وذلك مع إتاحة هذه البدائل بالفعل وعلى أرض الواقع في العديد من الأسواق حول العالم، والتي تعد السوق الأردنية واحدة منها، رافدةً إياها بمنتج IQOS القائم على تسخين التبغ، والذي منحت معه المدخنين البالغين في المملكة الفرصة للتحول لبديل أفضل من السجائر التقليدية.

اضافة اعلان


وفي خضم الرحلة التي تقودها الشركة نحو مستقبل خالٍ من الدخان، فإنها لم تتوانَ أيضاً عن تجسيد التزامها تجاه موظفيها عبر بذل الجهود المتوازية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم في ظل مختلف الظروف خاصة الاوضاع الحالية الناجمة عن جائحة كورونا COVID-19.


وكشركة تعود جذورها وخبرتها لما يزيد على 170 عاماً في صناعة التبغ، فإن فيليب موريس إنترناشونال قد وضعت على عاتقها توفير بدائل أفضل للمدخنين البالغين، غير الراغبين بالاقلاع عن التدخين، للتحوّل إلى منتجات خالية من الدخان بدلاً عن الاستمرار في استهلاك السجائر التقليدية، الا أن هذه المنتجات غير خالية من المخاطر.


وأضاف سيفارليك بأن فيليب موريس كرّست جهودها وطاقاتها على مدار السنوات الاثنتي عشرة الماضية، مع استثمارات ضخمة وصلت قيمتها نحو 7.2 مليار دولار، رصدتها للغايات العلمية والبحث والتطوير من أجل الوصول لبدائل أفضل، وإتاحتها أمام المدخنين البالغين الذين لا يرغبون بالإقلاع النهائي عن التدخين، مشيراً إلى تعاون الشركة مع المئات من الخبراء والعلماء والمهندسين، الأمر الذي أسفر عن الخروج بمجموعة من المنتجات التي يمكنها تلبية تفضيلات المدخنين المتنوّعة، ومن أبرزها منتج IQOS الذي يعد الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية حتى الآن، والذي يمهّد الطريق للمستقبل الذي تسعى الشركة لبلوغه.


وبيّن سيفارليك بأن فيليب موريس عملت ولا تزال مدفوعة بإيمانها برؤيتها بمستقبل خالٍ من الدخان، معرباً عن ثقة الشركة بأن البدائل التي تقدّمها ستسهم في يوم ما بالتخلّص النهائي والتام من السجائر التقليدية، مؤكداً على أن الحفاظ على الصحة العامة يتطلّب من المدخنين البالغين اللجوء لخيار الإقلاع عن ممارسة التدخين واستهلاك النيكوتين تماماً، علماً بأن الخيار الأفضل على الإطلاق يتمثل بعدم الانخراط بهذه العادة من الأساس في المقام الأول، كما بيّن أن الشركة تلتزم تجاه أولئك الذين لا يرغبون بالإقلاع عن التدخين من خلال منحهم فرصة الحصول على منتجات خالية من الدخان، انما غير خالية من المخاطر، والتي قد تكون بديلاً أفضل من الاستمرار في استهلاك السجائر التقليدية.


وحول مفهوم وتقنية تسخين التبغ بدلاً عن حرقه، وهو المفهوم الذي يعتبر تغييراً نوعياً ضمن الصناعة، فقد قال سيفارليك بأن المفهوم بحد ذاته ليس جديداً كلياً بالضرورة، فقد عرف منذ أكثر من عقدين من الزمان، مبيّناً أن الأمر الجديد الذي طرأ يتمثّل في الإنجازات التي استطاعت فيليب موريس تحقيقها ضمن هذا المفهوم؛ إذ أنها توصلت أخيراً لآلية مبتكرة لتسخين التبغ، ما أثمر عن إنتاج مجموعة متكاملة من المنتجات التي يمكن أن تلقى قبولاً من مستهلكي التبغ، وبالتالي التحوّل إليها بدلاً عن التدخين التقليدي.


وحول التساؤلات التي تطرح حول الأسباب التي تجعل من المنتجات المعتمدة على عملية التسخين بديلاً أفضل من تلك التقليدية التي تعتمد على عملية الحرق، فقد أوضح سيفارليك بأن عملية حرق التبغ تعتبر المسبّب الرئيس للأمراض المرتبطة بالتدخين، ذلك أنها تُنتج الغالبية العظمى من المواد الكيميائية الضارّة خلافاً للاعتقاد السائد بأن النيكوتين هو الذي ينتجها ويقف وراء الأمراض. وعلى ذلك، فإن إقصاء منتج IQOS لعملية الحرق، واعتماده على تسخين التبغ بآلية بسيطة، يسفر عن توليد هباء جوي "رذاذ" محتوٍ على النيكوتين لاستنشاقه مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارّة مقارنة بالسجائر التقليديةـ الا ان IQOS غير خالي من المخاطر.


ولتوضيح الأمر على نحو أفضل؛ قال سيفارليك إنه عند إشعال سيجارة من السجائر التقليدية، تبدأ على الفور بالاحتراق عند درجة حرارة 600 درجة مئوية أو ما يزيد بفعل الإشعال، إلا أن طاقم الخبراء والعلماء والمهندسين لدى فيليب موريس تمكنوا من تطوير منتج IQOS المتفوّق، والذي يعتمد على نظام تسخين إلكتروني يقوم بتسخين التبغ حتى 350 درجة مئوية فقط دون حرقه أو إنتاج دخان أو رماد، مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة أو تلك التي يحتمل أن تكون ضارة (HPHCs)  الا ان IQOS غير خالي من المخاطر.

 

وعلاوةً على ذلك، فقد تم تجهيز منتج IQOS بنظام تحكم إلكتروني متطور للحماية من الحرارة الزائدة عن طريق نظام يراقب درجة الحرارة باستمرار، ويعمل على إيقاف تشغيل الجهاز في حالة ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، مع الحفاظ على مذاق وتجربة متسقة في كل مرة، وهو ما يجعل منه واحداً من أكثر المنتجات الخالية من الدخان تقدماً في الأسواق المختلفة.


ونظراً للاختلافات الجوهرية التي يقدمها منتج IQOS بالمقارنة مع أية منتجات أخرى، فقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مؤخراً تسويقه في الولايات المتحدة باعتباره Modified Risk Tobacco Product(MRTP) ، الأمر الذي ينطوي على أهمية كبيرة كونه يجعل من منتج IQOS منتج التبغ الأول والوحيد الذي أجيز تسويقه استناداً لمعايير تقييمات الإدارة المتعلقة بالمنتجات Modified Risk Tobacco Product في خطوة تعد بدورها الأولى في تاريخ الإدارة مع إجازة تسويق بدائل مبتكرة للسجائر التقليدية.


هذا وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد خَلُصَت إلى أن منتج IQOS يقلّل لدى استخدامه بشكل كبير من إنتاج المواد الكيميائية الضارّة أو تلك التي يحتمل أن تكون ضارّة؛ حيث أظهرت نتائج العديد من الأدلة العلمية المقدمة من شركة فيليب موريس ومن جهات علمية مستقلّة بأن التحوّل التام إلى منتج IQOS من شأنه تقليل التعرّض لتلك المواد بنوعيها، الأمر الذي تزامن مع الإعلان عن ما خَلُصَت إليه العديد من المنظمات والهيئات العلمية الرائدة الموثوقة والجهات التنظيمية المعنية في كل من المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا، والتي كشفت أن منتج IQOS ينتج مستويات أقل بكثير من المواد الضارّة، وهو ما يمثّل بالنسبة للشركة قطع شوط كبير نحو الأمام في جهودها، يرقى إلى طموحاتها ورؤيتها الرامية للوصول لمستقبل خالٍ من الدخان، الا ان IQOS غير خالي من المخاطر.


ويستند قرار إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الاجماع العلمي المستقل الذي أثبت أن منتج IQOS يعتبر بديلاً أفضل بكثير للمدخنين البالغين حول العالم من السجائر التقليدية، كما أنه يبرز بالفعل الأدلة العلمية التي لطالما حرصت فيليب موريس على إتاحتها أمام هؤلاء المدخنين ويثبتها، وهو ما يجعل من توسيع الدعوة للتحوّل لبدائل خالية من الدخان ومدعمة علمياً كمنتج IQOS من قبل العلماء المستقلين وخبراء الصحة العامة والجهات التنظيمية والحكومات حول العالم للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون بالإقلاع عن التدخين من الرجال والنساء على حد سواء، ضرورة ماسة أكثر من أي وقت مضى على طريق الحفاظ على الصحة العامة.


وإذ أن السوق الأردنية لا تعتبر استثناء لدى فيليب موريس، فقد أوضح سيفارليك بأن الشركة حرصت على رفدها مؤخراً بمنتج IQOS، وتحديداً قبل عدّة أسابيع فقط، مبيناً أن الإقبال عليه منذ إطلاقه حتى الآن يعتبر مبشّراً وواعداً بتحقيق تغيير كبير وفارق في الأردن والمنطقة.


وفي سياق متّصل، بين سيفارليك بأن فيليب موريس تتحلّى بالكثير من الإصرار لمنح المدخّنين البالغين في الأردن ممّن لا يودّون الإقلاع النهائي عن التدخين الفرصة للوصول لبدائل وخيارات أفضل، مشيراً إلى أن إجازة إدارة الغذاء والدواء الأميركية تسويق منتج IQOS في الولايات المتّحدة سيسهل هذه المهمة وسيساعد في تقديم بديل أفضل، مشدّداً على أن الإقلاع النهائي عن التدخين أو عدم الانخراط به من الأساس يعتبر الخيار الأفضل على الإطلاق.


وأشار سيفارليك بأن ما يقارب 11.2 ملايين مدخّن بالغ حول العالم قد توقفوا بالفعل عن استهلاك السجائر التقليدية حتى الآن مع تحوّلهم إلى منتج IQOS، مبيّناً أن هذا العدد آخذ بالتنامي، وسط  توقعات الشركة الوصول إلى 40 مليون مستهلك بحلول عام 2025.


وعلى صعيد آخر، فقد أشاد سيفارليك بجهود الحكومة الأردنية وكافة السلطات والمؤسسات على ما بذلته خلال أزمة جائحة كورونا التي لا تزال تتواصل، مشيداً بتوجيهاتها التي كان لها أثر إيجابي كبير في التحفيز على التعامل مع ظروف الجائحة بثبات، ومعرباً عن سعادته بفرصة العمل والعيش رفقة عائلته في المملكة التي تتميّز بالأمن والأمان والاستقرار، ومعبّراً عن فخره بالنهج الحكومي الخاص باحتواء فيروس كورونا من أجل الحفاظ على صحة أبناء المملكة وسكّانها.


وفي ذات السياق، قال سيفارليك بأن مواجهة الجائحة تشكّل مجالا ًغير مألوف وهو ما نفى صفة الاستعداد لذلك لدى أي مؤسسة أو فرد في جميع بلدان العالم، لذلك فقد كانت عملية التعلم حاضرة في مختلف الأوقات. وبيّن بأن فيليب موريس في العالم والأردن ركّزت منذ بداية الأزمة على الحفاظ على صحة وسلامة موظفيها، باعتبار ذلك أولوية قصوى وأولى بالنسبة إليها، الأمر الذي يعزى إليه اتخاذها لمجموعة من التدابير الاستباقية على طريق حماية موظفيها وأفراد عائلاتهم، بالإضافة لأبناء المجتمعات التي تعمل ضمنها.


وأوضح سيفارليك بأن فيليب موريس الأردن كانت من المؤسسات السباقة في تطبيق سياسة مرنة للعمل عن بُعد من المنازل لجميع موظفيها سواء من موظفي المكاتب والموظفين الإداريين، كما أنها امتثلت بشكل تام للتعليمات والتوصيات الحكومية الخاصة بالإجراءات المتّبعة داخل المصانع، بما في ذلك إجراء عمليات تعقيم يومية شاملة ودقيقة لجميع مرافق التصنيع، فضلاً عن الالتزام بفحص قياس درجات الحرارة وارتداء الأقنعة الواقية واتباع قواعد التباعد الاجتماعي.


وشدّد سيفارليك على التزام الشركة تجاه موظفيها وحرصها على مساندتهم في ظل مختلف الظروف، معلنة منذ بداية الأزمة عن مجموعة من المبادئ التوجيهية الهامة التي تسترشد بها لتعميق هذا الالتزام خاصة خلال الجائحة العالمية، والتي تغطّي أربعة مجالات رئيسة تتمثل في صحة وسلامة الموظفين وأفراد عائلاتهم، والأمن الوظيفي، واستدامة دفع الرواتب والأجور كاملة، فضلاً عن تكريم الأداء المتميّز، الأمر الذي يضمن مواصلة دعم وتحفيز الطاقات البشرية المميّزة التي تشكل ميزة تنافسية للشركة.


وقال سيفارليك بأن الشركة قامت بالتزامن مع العودة للعمل بشكل طبيعي، بتشجيع استمرارية العمل المرن عن بُعد لمن يمكنهم تأدية أدوارهم من منازلهم لموظفي المكاتب والموظفين الإداريين، واتخاذ المزيد من الإجراءات المشدّدة، متضمنة إجراء اختبار فيروس كورونا لجميع الموظفين والعمال قبل العودة إلى مقارعملهم، مع إعادة هيكلة وتنظيم مساحة العمل بما يضمن الحفاظ على التباعد الاجتماعي.


وتحدّث سيفارليك عن تجربة العيش والعمل في ظل حالة الإغلاق التي شهدتها المملكة كما العالم أجمع، مبيناً أن تلك الفترة أسهمت في توطيد العلاقات الأسرية، وهو الأمر الذي اعتبره بالإيجابي، خاصة وأنه يكسر النمط المعتاد الذي يقضي فيه الجميع غالبية أوقاتهم خارج المنازل، منخرطين بمشاغل الحياة، وقال: "تجربتي الشخصية مشابهة لتجارب الكثيرين غيري في جميع أنحاء العالم، لقد انتابني الخوف والقلق مثل الجميع، إلا أننا في نهاية المطاف استطعنا التكيّف والتأقلم مع الوضع الجديد الذي أصبح معتاداً الآن."


واختتم سيفارليك بدعوة الجميع لمواصلة الالتزام بالإجراءات الصحّية الاحترازية بالتناغم مع التعليمات الحكومية، وبالاستمرار في العناية بأفراد العائلة والأحباء، مشيراً إلى أن الأزمة لم تنته بعد وإن بدت الظروف في تحسّن خاصة في ظل قيام المزيد من الدول في العالم بالتوجّه نحو الانفتاح التدريجي بعد شهور عدة من اتّباع نهج متشدّد مع إغلاقات كاملة، موصياً بالتعاون للخروج من هذه المحنة أقوى وأكثر ترابطاً وضمن وتيرة أسرع.