لقد بان الصبح لكل ذي عينين، واتّضح حجم المؤامرة التي تحيكها فئةٌ ضالة ومحدودة العدد، بهدف النيل من أمن وسلامة وطننا الغالي. إنهم طيور الظلام التي تخشى النور، ولكن الله أتمّ نوره على يد رجال الوطن الأوفياء، أبناء أجهزتنا الأمنية الباسلة، الذين أحبطوا المخطط وكشفوا المستور، وفضحوا نوايا أولئك العابثين الذين خرجوا من جحورهم للمساس بأمننا ووحدتنا الوطنية.
لكن، هيهات أن يبلغوا مبتغاهم، فـ”للبيت ربٌّ يحميه”، ولسواعد أبنائه رجالٌ يعشقون الحياة، لكنهم يعشقون الشهادة في سبيل الأردن أكثر. وإن كان وطننا بحجم بعض الورد، فإن شوكته يشهد لها القاصي والداني.
إنّ تكالب الأيادي الآثمة على استقرار وطننا، من قبل خونة الداخل وأعوان الخارج، يضع عشيرة الشريدة أمام مسؤولياتها الوطنية، حيث نُعرب عن وقوفنا المطلق خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ونطالب أجهزتنا الأمنية بكشف الحقائق كاملة أمام الشعب الأردني، ونؤكد في ذات الوقت رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الأردن ووحدته وسيادته.
وإن ما تمّ الإعلان عنه من قبل دائرة المخابرات العامة، يمثل جريمة مكتملة الأركان بحق الوطن والمواطن، ومحاولة يائسة لضرب أمن الدولة وزرع الفتنة بين أبنائها. لكن يقظة أجهزتنا الأمنية كانت، ولا تزال، صمّام الأمان وسدًا منيعًا أحبط هذا المخطط قبل أن يرى النور.
وإذ ترفع عشيرة الشريدة راية الولاء والانتماء، تجدّد البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتؤكد أن أبناءها كما عهدهم الوطن، سيظلون درعًا حصينًا في وجه كل خائن، وسيفًا مشرعًا في الدفاع عن ثرى الأردن الطاهر ووحدته الوطنية.
وإننا إذ نحيّي رجال دائرة المخابرات العامة وكافة الأجهزة الأمنية، نُثمّن عالياً تضحياتهم وسهرهم المتواصل لحماية أمن الوطن والمواطن، فهم الحصن الحصين والسند الصلب لكل أردني شريف. ونتطلّع إلى نشر الحقائق كاملة، ليتبيّن للقاصي والداني أركان المؤامرة ومثيري الفتنة، وينال كل مذنب جزاءه العادل.
ونهيب بكافة العشائر الأردنية الشريفة الوقوف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول المساس بوطننا الغالي، فالمرحلة تستدعي منا جميعًا التكاتف واليقظة والالتفاف حول الراية الهاشمية
كما نوجّه رسالةً صريحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن البلاد واستقرارها: الأردن عصيٌّ على الفتنة، وأهله حصنٌ منيع.
وإننا نؤمن إيمانًا راسخًا أن الأردن سيبقى شامخًا، بقيادته الهاشمية، وبوحدة أبنائه من شتى المنابت والأصول.
حفظ الله الأردن، ودامت رايته خفّاقة عالية، في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله ورعاهما.
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}
صدر عن ديوان عشيرة الشريدة
المملكة الأردنية الهاشمية
15 نيسان 2025
-
أخبار متعلقة
-
الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية
-
الجمارك: ضبط 13162 كروز دخان في ثلاث قضايا منفصلة
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام
-
الحكومة تكرم عمالاً من القطاع البلدي بمناسبة عيد العمال
-
ارتفاع اعداد سياح البترا خلال نيسان بنسبة 42%
-
البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي يستعرض إنجازات قطاع جودة الحياة
-
عجلون: مجلس الخدمات يواصل تعزيز جهود الحفاظ على البيئة
-
تربية الوسطية تطلق المسابقة الإلكترونية لبرنامج التدخلات العلاجية