الوكيل الإخباري- استعرض الباحث والصحفي محمد أبو عريضة، تحولات المكان والسكان في مدينة عمان، في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس السبت، في منتدى الرواد الكبار بعمان، وأدارتها القاصة سحر ملص.
وقال أبو عريضة في ورقته البحثية التي حملت عنوان: "محطات في تحولات مدينة عمان على مدى 150 عاماً"، إن عمر مدينة عمان يعود لتسعة آلاف سنة، لكن معظم المجموعات البشرية التي سكنتها، وحتى الألف الثالث قبل الميلاد، كانت مجموعات بسيطة لم تُنشئ ممالك كبيرة، مشيرا إلى أن أول مملكة ذات وزن كبير تشكلت في المكان هي مملكة ربة عمون، أي "دار ملك عمون"، جاءتها بعد ذلك شعوب أخرى، كالأشوريين والبابليين، وفي القرن الرابع قبل الميلاد سيطر عليها اليونانيون، الذين أطلقوا عليها اسم "فيلادلفيا"، نسبة إلى ملكهم بطليموس فيلاديفوس، وفيلادلفيا تعني باليونانية القديمة الحب الأخوي".
وبين أبو عريضة أن عمان وقعت تحت الاحتلال الروماني مطلع القرن الأول الميلادي، حيث بنوا فيها عمائر كثيرة، ما زال بعضها قائما، كالمدرج الروماني، وظلت المدينة تحت سيطرة البيزنطيين بعد سقوط الدولة الرومانية. لكن المدينة وقعت عام 634 ميلادية تحت سيطرة الجيش العربي الإسلامي القادم من الجزيرة العربية.
وأشار أبو عريضة إلى أن فكرة إنشاء الخط الحديدي الحجازي، تعود إلى سبعينات القرن التاسع عشر، غير أن التنفيذ بدأ بعد أكثر من ربع قرن، وتحديداً في أيلول عام 1900، وجرى افتتاح الخط بوصول السلطان عبدالحميد الثاني في أيلول عام 1908، وكان الهدف من إنشاء الخط هو ربط المدينة المنورة بمدينة دمشق، لحماية قافلة الحج الشامي أيام الدولة العثمانية.
وعرج أبو عريضة على تاريخ تأسيس أول بلدية لعمان عام 1909، وكان عدد سكانها لا يتجاوز 2500 نسمة، مشيرا إلى أنه تم تأسيس إمارة شرقي الأردن يوم التاسع من نيسان عام 1921، واختيار عمان عاصمة للإمارة، مما جعلها تستقبل مهاجرين جدد من مناطق مختلفة، من الحجاز وسورية ولبنان والعراق وفلسطين، وهو ما جعل المدينة تتشكل بتنوع سكاني قل نظيره.
-
أخبار متعلقة
-
وزير الزراعة يؤكد أن التصدير لإسرائيل متوقف نهائيا
-
"النقل البري" تمنح وسائط نقل سنة تشغيلية واحدة
-
فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء
-
اتفاقية لتأسيس مركز للصحة النفسية في كفر أسد
-
ارتفاع إنتاج زيت الزيتون بنسبة 40 % في الموسم الحالي
-
الصفدي يبحث مع بلينكن تطورات الأوضاع في سوريا
-
الملك: الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب على غزة
-
تخصيص 250 ألف دينار لإدراج "راجب" ضمن المنظمة السياحية العالمية