السبت 11-05-2024
الوكيل الاخباري
 

التوافق على زيادة كميات النفط المخصصة للأردن من العراق إلى 15 ألف برميل يوميا

36e76ba5-نفط-7


الوكيل الإخباري - أجرى رئيس الوزراء بشر الخصاونة في بغداد، أمس الاثنين، مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السُّوداني، وذلك في إطار زيارة العمل التي يجريها إلى جمهوريَّة العراق ويلتقي خلالها رئيس الجمهوريَّة عبداللَّطيف رشيد، ورئيس مجلس النوَّاب العراقي محمَّد الحلبوسي.

اضافة اعلان


ولفت الخصاونة إلى أنَّ المباحثات تخلَّلها الوصول إلى توافقات بزيادة كميَّات النِّفط التي يشتريها الأردن من العراق من 10 آلاف برميل يوميَّاً إلى 15 ألف برميل يوميَّاً، والتي تسهم في سدِّ جزء من احتياجات الأردن البالغة 134 ألف برميل يوميَّاً.


وتناولت المباحثات، التي حضرها وزراء وممثِّلون عن القطاع الخاص التِّجاري والصِّناعي في البلدين ، آليَّات تعزيز علاقات التَّعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.


وحول أوجه التَّعاون الاقتصادي، شدَّد رئيس الوزراء ونظيره العراقي على ضرورة الانتقال من حيِّز التَّخطيط إلى حيِّز التَّنفيذ الذي يشعر بأثره المواطنون في كلا البلدين ، وكذلك الأشقَّاء العرب في إطار آليَّات التَّعاون العربي - العربي، سواءً مبادرة التَّكامل الصِّناعي أو آليَّة التَّعاون الثُّلاثي، سيما في المشاريع الكُبرى مثل مشروع أنبوب النَّفط بين البصرة والعقبة.


وأشار الخصاونة إلى أنَّ المباحثات تناولت الحديث عن الآليَّات الكفيلة بالتَّكامل في الكثير من المجالات، بما في ذلك المجالات الاستثماريَّة، وكذلك حاجة العراق الشَّقيق إلى الطَّاقة المتجدِّدة التي يمتلك الأردن فيها تجربة واعدة، بالإضافة إلى الصِّناعات الغذائيَّة والدَّوائيَّة والأمن الغذائي الذي يشكِّل هاجساً سيما في ظلِّ اضطراب سلاسل التَّوريد التي شهدها العالم وأظهرت بوضوح ضرورة إيجاد آليَّات للتَّكامل والأمن الغذائي في العالم العربي.


وأكد رئيس الوزراء أهميَّة الآليَّة الثُّلاثيَّة التي تجمع الأردن والعراق ومصر والكثير من المشاريع الأساسيَّة والمركزيَّة ضمنها، والتي تتقاطع أيضاً مع التَّعاون الثنائي الوطيد والمتجذِّر، ومن ضمنها المدينة الاقتصاديَّة على الحدود بين البلدين التي قطعنا أشواطاً باتجاهها، ومشروع الرَّبط الكهربائي الذي ستكتمل المرحلة الأولى منه خلال الشَّهر المقبل، ونأمل أن تسير المرحلة الثَّانية منه بوتيرة سريعة لتكتمل خلال عام أو عام ونصف.


كما أكَّد الخصاونة على ضرورة الانتقال إلى حيِّز البحث الفعلي والتَّنفيذ للمشاريع الاستراتيجيَّة الكُبرى ومن ضمنها أنبوب البصرة - حديثة، الذي سيتفرَّع عنه خط باتِّجاه العقبة، والقيم المضافة التي سيمثِّلها هذا المشروع في إطار إقامة مناطق لصناعات بتروكيماوية تعتمد عليه وعلى علاقاتنا التَّكامليَّة في مجالات الأسمدة والاستكشافات الواعدة على الحدود بين البلدين قد تسمح بفتح صناعات مثل الأمونيا الزَّرقاء وغيرها من الصِّناعات ذات الاهتمام المشترك.


ولفت رئيس الوزراء إلى التَّوافق أيضاً على تأسيس مجلس الأعمال المشترك الأردني - العراقي وضرورة تفعيله والذي يمثِّل خطوة مهمَّة ويوفِّر أرضيَّة لتدعيم العلاقات الاستراتيجيَّة التي يلمسها البلدان، بالإضافة إلى التَّعاون الصحِّي وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية والطبيَّة وضرورة النُّهوض بقطاع النقل.


وأشار إلى أن الجانب العراقي أبدى الاستعداد للنظر في طلب الاستفادة من الخبرة العراقية في التنقيب عن المعادن والنفط والاستفادة من قسم من المعدَّات العراقيَّة في هذا الجانب.


كما أشار إلى الوصول لتفاهمات من شأنها تقليص الفجوة البيروقراطيَّة وتعتمد المواصفات والمقاييس، ما يساعد على انسيابيَّة حركة البضائع والأشخاص.


واكد السوداني ان اللقاءات التي تمت في إطار زيارة رئيس الوزراء بشر الخصاونة الى بغداد واللقاءات الثنائية بين الوزراء وممثلي القطاع الخاص من الجانبين كانت مثمرة وبناءة تناولت ملفات مهمة تتعلق الأمن الاقتصادي والصحي والغذائي والأمن العام مشددا على ان ما يمس العراق يمس الأردن.


كما اكد السوداني ان الحكومة العراقية تؤكد على منهج السياسة المتوازنة الذي انتهجته طيلة الفترة الماضية عبر علاقة تشاركية مع دول المنطقة ومع الأشقاء وخصوصا الأشقاء في الأردن، لافتا الى ان العراق يؤكد على رفع مستوى التنسيق بين الدول العربية حيال مختلف القضايا وان تكون مواجهة المشاكل بشكل متآزر.


وأشار الى ان التعاون الأمني كان حاضرا في الاجتماعات، وتم التأكيد على مزيد من التنسيق والتواصل بالشكل الذي يجهض أي إخلال بالأمن من بقايا العصابات الإرهابية اضافة الى مواجهة تحدي المخدرات الذي يشكل خطرا حقيقيا على الشعبين، لافتا الى وجود مذكرات تفاهم على مستوى وزاراتي الدفاع والداخلية ونأمل ان تستمر بفاعلية أكثر.


وأكد على الرغبة الصادقة في توسعة التعاون مع الأردن الذي ساهم مساهمة مكملة مع الاقتصاد العراقي بحيث تكون المنفعة المشتركة للشعبين حقيقة واقعة، مشيرا الى دعم الحكومتين للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين الذي يربطهما تاريخ طويل من العمل المشترك ودعمها لمجلس الأعمال الأردني العراقي المشترك للاستثمار في قطاعات الطاقة والإسكان والزراعة وغيرها.


ولفت رئيس مجلس الوزراء العراقي الى انه تم التأكيد على مشاريع محورية مهمة خاصة المدينة الاقتصادية المشتركة ونحث على استكمال انشائها، مبينا انه أضيفت لها المدينة الصناعية التي ستستثمر في الموارد الطبيعية المتوفرة في البلدين مثل البتروكيماويات والأسمدة.


وأشار إلى انه تم التأكيد على إنجاز تأشيرات الدخول للبلدين بيسر وسهولة ما يسهل على رجال الأعمال العمل بحرية ويسر مع التأكيد على زيادة الرحلات الجوية بين البلدين.


ولفت السوداني انه تم التأكيد على أهمية التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري، وأهمية تفعيل مخرجات القمم الثلاثية بين قادة هذه الدول وآخرها التي عقدت في بغداد، مشيرا الى وجود مشاريع ومقترحات واعدة قيد الدراسة والتواصل بين الوزراء المعنيين في الدول الثلاث لإنضاجها تمهيدا للقاء المقبل بين قادة الدول الثلاثة.


وفي المجال التجاري، تم الاتفاق على مزيد من التسهيلات فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة واعتماد شهادة المطابقة الأردنية ووجهنا الوزارات المعنية لتسهيل وتيسير التجارة بين البلدين.