الخميس 28-03-2024
الوكيل الاخباري
 

تجربة لإنتاج الطاقة من مخلفات الزيتون بالأردن

82019901015666630579
تعبيرية


الوكيل الإخباري - تابع وزير الادارة المحلية المهندس وليد المصري اليوم الاربعاء تجربة لمعالجة مياه الزيبار في مكب الشمال للنفايات "الاكيدر" بحضور مسؤولين في وزارتي الادارة المحلية والبيئة ومختصين وخبراء في الجمعية العلمية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية.

اضافة اعلان

 

وتقوم التجربة التي توصل اليها الباحث المهندس الزراعي احمد القدسي على اضافة مياه زيبار الزيتون على التف البركاني والبوزلانا وهو ما يعمل على التوزان بين الخواص الحمضية للزيبار والخواص القاعدية للتف البركاني ما يسمح بامتصاص الروائح الكريهة وتجفيف مياه الزيبار وهو ما يتيح المجال لاحقا لدراسة امكانية الاستفادة من المواد الناتجة لاغراض الطاقة والزراعة.

 

وقال الوزير المصري ان التجربة تمهد الى تشبيك فعال وحقيقي بين المؤسسات والمراكز البحثية بما فيها الجامعات والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص لقياس الفوائد المرجوة من التجربة على مختلف الصعد قبل تعميمها.

 

وشدد المصري على ضرورة اجراء البحوث اللازمة بعد نجاح التجربة للتاكد من عدم بروز مشاكل جديده من جهة ومن جهة اخرى لكيفية استغلالها في مجالات انتاج الطاقة والري والزراعة واستخراج غاز الميثان منها واستثمارها تنمويا لتخفيف كلف التجربة المقدرة بثمانية دنانير لمعالجة كل متر مكعب من مادة الزيبار.

 

ودعا المصري الى ضرورة تبني المعاصر التي ترخص حديثا تركيب اجهزة معالجة لمياه الزيبار داخلها كما هو معمول به في بعض الدول المنتجة لمادة الزيت.

 

وتحتاج التجربة الى ثلاثة او اربعة ايام لظهور نتائج مماثلة لتجارب سابقة اجريت على نطاق ضيق حققت نتائج ايجابية وترتكز على اضافة مياه الزيبار المشبعة بالزيوت على مواد التف البركاني والبوزلانا المتواجدة في شمال شرق الاردن وفي منطقة الصفاوي تحديدا بهدف التخلص الروائح الكريهة والمزعجة التي تصدر عن مياه الزيبار لاحتوائها على الفينول والبولي فينول من خلال امتصاص التف البركاني للزيبار والاحماض والغازات والابخرة المتواجدة بمياه الزيبار اضافة الى امتصاص الرطوبة بنسب تصل الى 80 بالمئة.

 

وحسب الباحث القدسي انه بعد عملية التجفيف تتشكل مادة سوداء اللون يمكن استخدامها في عملية انتاج الطاقة تبين بعد فحصها انها تحتوي على 4500 كيلو كالوري/كغم ما يؤهلها لتكون مصدرا مهما للطاقة الخاملة التي يمكن استثمارها في المصانع وخصوصا مصانع الاسمنت.

 

وابدى الاستاذ المهندس زياد الغزواي المختص بمعالجة المياه العادمة وهندسة البيئة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الاستعداد التام والمطلق في تعميق الابحاث المتصلة بالتجربة ووضع كافة امكانات وخبرات الجامعة البحثية في هذا المجال بتصرف الجهات ذات العلاقة نظرا لاهمية التحد الذي تفرضه مادة الزيبار على المستوى المحلي والوطني والاقليمي.

 

ولفت الى ان الجامعة اجرت العديد من الابحاث التي تتسق مع التجربة مشيرا الى ان فرضيات واحتمالات نجاحها على مجمل الجوانب البيئية والصحية بما فيها المحافظة على المياه الجوفية مرتفعة قياسا على دراسات سابقة اجريت في هذا المجال.

 

وفي هذا السياق اكد القدسي ان التجارب التي اجراها سابقا اظهرت نتائج لافته تمثلت بالتخلص من حوالي 80% من الروائح غير المسيطر عليها من الفينول والبولي فينول وتجفيف مياه الزيبار وحماية المياه الجوفة واستخدام المواد الناتجة لاغراض الزراعة والطاقة لافتا الى انه تم ارسال عينات من المواد الناتجة لاحد مصانع الاسمنت لقياس مدى قدرتها على انتاج الطاقة التي يحتاجها المصنع الى جانب تقليص كلفة التخلص من مياه الزيبار الحالية المتمثلة باستملاك اراض جديدة وحفر خلايا اضافية لها كلفتها العالية.

 

بدوره علق رئيس مجلس الخدمات المشتركة علي البطاينة امالا كبيرة على نجاح التجربة ونواتجها في مواجهة التحدي الكبير الذي يمر بها المكب في استيعاب كميات مياه الزيبار المقدرة بحوالي 150 الف متر مكعب سنويا بينما الخلايا الموجودة الموجودة لا تستطيع استيعاب اكثر من 90 الف متر مكعب سنويا وهو ما يتم مواجهته بحفر خلايا اضافية للتغلب على العجز الحاصل والمقدر بحوالي 60 الف متر مكعب سنويا.

 

زحضر اجراء التجربة مدير ادارة النفايات الصلبة بوزارة الادارة المحلية المهندس حسين مهيدات وممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي في شمال الاردن عماد العزام ورئيس بلدية حوشا خالد القاضي وخبراء ومختصين من وزارتي الادارة المحلية والبيئة والجمعية العلمية الملكية والمركز الوطني للابحاث وجامعة العلوم والتكنولوجيا.