عام 2023 الدموي يستعد للرحيل تاركاً بالذاكرة أكثر الذكريات إيلاماً وحزناً

الوكيل الإخباري - يستعد عام 2023 بعد أيام لحزم حقائبه والرحيل للأبد تاركا خلفه الكثير من الذكريات الأكثر إيلاماً وحزناً، وصوراً لن تنسى في ذاكرة الأجيال، محملاً بالكثير من الأحداث المأساوية التي مرت على المنطقة كان آخرها عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر والمستمر منذ ما يقارب الثلاثة شهور. 

ومن الأحداث التي لن تُمحى من ذاكرة العالم هي استمرار الحرب اللاإنسانية على الفلسطينيين في غزة والتي بدأت مطلع أكتوبر الماضي، ارتقى على إثرها أكثر من 20 ألف شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، ونحو 50 ألف مصاب إضافة إلى نزوح أكثر من مليون مواطن فلسطيني من غزة وتدمير ما نسبته 70% من المبانٍ فيها.

وما زالت الحرب تعد أيامها وكل يوم يضاف رقم جديد لقائمة الشهداء والمصابين وسط دعم غربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل وصمت دولي على ما يجري هناك، ووسط مساعٍ وجهود حثيثة للأردن والمنظمات الأممية لوقف الحرب التي تركت خسائر هي الأعلى منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحسب تقديرات دولية.

وبالعودة الى ما حمله العام 2023 من مآسي، ففي بداية العام الحالي وتحديدا في شباط ضرب زلزالان عنيفان بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر تركيا وسوريا ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص وإصابة ما يزيد على 24 ألفا ونزوح الآلاف عن أماكن سكنهم في ظل الدمار الهائل الذي خلفته الزلازل والهزات الارتدادية اللاحقة لها.

أحداث 2023 الدموية طالت السودان والتي تكتوي بنيرانها حتى الآن، حيث اندلعت اشتباكات دموية في نيسان الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي أحدثت دمارا هائلا وقتالا عنيفا في مختلف أنحاء البلاد ونجم عنها خسائر بشرية بأكثر من 12 ألف شخص.

وفي أيلول الماضي، كان الحزن والفقد يحزم رحاله نحو المغرب العربي حيث أدى زلزال عنيف بقوة 6.8 درجة الى وفاة أكثر من 3 آلاف شخص في المغرب، تبعه بذات الشهر إعصار ضرب ليبيا - دانيال - ما أدى لغرق مدينة درنة وخلف وراءه قتلى وتشريد سكان وتدمير آلاف المساكن هناك والتي وفق تقديرات الأمم المتحدة بلغت نحو 21 ألف قتيلاً ومفقوداً و40 ألف نازح.

ولم يكد ينتهي شهر أيلول الماضي حتى فُجع الشارع العراقي والعربي بحادثة حريق اندلع بقاعة زفاف بمقاطعة الحمدانية التابعة لمحافظة نينوى في العراق توفي فيها أكثر من 120 شخصاً وترك صدمة كبيرة ومشاهد مؤلمة وثقتها كاميرات التصوير خلال وبعد الحريق الذي خلف عشرات الإصابات أيضاً.

ومع قرب انتهاء عام 2023 تبدو المؤشرات واضحة بأنه سيحمل معه بعض الأحداث المأساوية حتى العام المقبل وهي استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

نسأل الله العلي القدير أن يحمل العام الجديد خيراً وفرحاً يوازي ما حمل 2023 من حزن وألم كبيرين أصاب البلاد العربية إنه هو العزيز القادر على كل شيء.