الخميس 09-05-2024
الوكيل الاخباري
 

وزير التربية يوجه كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية

ببب


الوكيل الاخباري - وجه وزير التربية والتعليم عزمي محافظة كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية.

اضافة اعلان


التالي نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘‘‘‘‘ 
يعّد التعليم موردًا متجددًا يسهم في رفد المجتمع بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأداة فاعلة تعزز قدرات الأفراد وتمكنهم من الاستفادة من فرص التدريب والتشغيل المتجددة، وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي، وزيادة إنتاجيتهم ، ورفع مستوى دخلهم.


وإدراكًا من الأردن لخطورة مشكلة الأمية باعتبارها عقبة أمام تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وتأكيدًا منه على الدور الفاعل للوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ووسائل الإعلام كافة في محو الأمية باعتبار التعليم مسؤولية مجتمعية؛ يحرص الأردن سنويًا على مشاركة الدول العربية في الاحتفال بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية ، والذي يصادف في  الثامن من شهر  كانون الثاني من كل عام، وتنفيذ حملات التوعية حول أهمية التعليم ومخاطر الأمية. 


وانطلاقًا من أهمية برامج تعليم الكبار في مجال محو الأمية، وتعزيز فرص التعلم والتدريب المستمر لأفراد المجتمع، تم العمل على إدراج برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية ضمن أولويات البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي في الأردن،  وتقوم وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء  المملكة، وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم،  وتقدم الوزارة  مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً ، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية  (162) مركزًا التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2022/2023 بواقع (137) مركزًا  للإناث و(25) مركزًا للذكور، التحق فيها  (1896) دارسًا ودارسة، كان منهم (1544) دارسة و(352) دارسًا.


ونتيجة للبرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية  انخفضت نسبة الأمية  إلى أن وصلت النسبة العامة للأمية إلـى ( 4.9٪) وبواقع  ( 2.4٪) بين الذكور و ( 7.3٪) بين الإناث وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة. 

وإدراكاً من الوزارة لمخاطر التسرب وما يترتب عليه من آثار تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، عملت الوزارة على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين إذ  تم  افتتاح  (204) مركزًا لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها ما يقارب الــ (4020) دارسًا ودارسة، كما تم تنفيذ برنامج التعليم الاستدراكي بهدف توفير التعليم للأطفال ممن هم خارج التعليم من عمر (9-12) عامًا، إذ تم افتتاح (76) مركزًا التحق فيها (1378) دارسًا ودارسة.

وحرصًا من الوزارة على المراجعة والتحسين المستمر لبرامج تعليم الكبار وتعلمهم، يتم العمل على مراجعة وتقييم الأنشطة الخاصة ببرامج تعليم الكبار ضمن إطار المراجعة السنوية للخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2018-2025)، واستنادًا إلى  نتائج المراجعة السنوية للخطة الإستراتيجية للوزارة تم العمل على إعداد مسودة الإطار الوطني لتعليم الكبار، بهدف ربط مسارات تعليم الكبار وتعلمهم بالتعليم والتدريب المهني والتقني وفقًا لاحتياجات سوق العمل، وتصميم البرامج والمشاريع والمبادرات التعليمية والتدريبية الهادفة إلى محو الأمية الابجدية والمهنية والصحية، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات المعنية بتقديم خدمات تعليم الكبار.


وتعمل الوزارة حاليًا على مراجعة وتطوير التشريعات الناظمة لبرنامج تعليم الكبار بهدف تعزيز التعليم المستمر للمتعلمين الكبار، وتوسيع الفرص المتاحة أمامهم في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني بما ينسجم مع حاجات سوق العمل والفرص التشغيلية المتاحة وفقًا لمهاراتهم وخبراتهم.


وختامًا، فإن وزارة التربية والتعليم توجه الدعوة إلى كل من لم يلتحق بالمدرسة بسبب ظروفه الخاصة به أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له، فمن لم يلتحق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب خارجة عن إرادتهم يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز التعليم الاستدراكي  أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية  وذلك في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن ، والرامية إلى ترجمة الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه)  التي تؤكد على أهمية تنمية الموارد البشرية كافة باعتبارها رأس المال المعرفي الأثمن. 


وليبقى الأردن عزيزًا منيعًا تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة . "