فلنتذكر هذا الاقتباس من فيودر تيوتشيف (1864)، والذي يعبر عن فكرة "استحالة التحالف بين روسيا والغرب، لا على أساس المصالح ولا على أساس المبادئ، فيما لا يوجد في الغرب أي مصلحة أو تطلعات إلا وتسعى للإضرار بروسيا، لا سيما بمستقبلها. لهذا فإن السياسة الوحيدة لروسيا تجاه الدول الغربية ليست التحالف مع واحدة أو أخرى من تلك القوى، بل تقسيمها والتفرقة بينها. فهم يتوقفون عن عدائهم لنا فقط عندما ينفصلون عن بعضهم البعض، بسبب العجز بطبيعة الحال، وليس بسبب الاقتناع أبدا".
مع الأسف لم يتبدل شيء خلال الـ 160 عاما الماضية. وبقيت الأهداف كما هي: إضعاف الغرب إلى أقصى حد، بما في ذلك أوروبا. وتساعدنا في ذلك الولايات المتحدة نفسها. أو على الأقل، إنشاء توازن حقيقي يواجه الولايات المتحدة، كما الحال في فترة وجود الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو. وهنا تبرز إمكانيات توازن جديد: "منظمة شنغهاي للتعاون"، "بريكس"، وغيرها من الاتحادات الإقليمية، وتطوير العلاقات الشاملة مع دول الجنوب العالمي.
ففي نهاية المطاف، فإن البديل لمثل هذا التوازن في القوى هو حرب شاملة حتى الإبادة الكاملة للبشرية.
والعالم الذي يفتقر إلى التوازن في الظروف الراهنة لن يستمر حتى 10 سنوات. وإذا لم يدرك الغرب هذه الحقيقة البسيطة، فسيكون هذا نهاية الجميع، ولن يعني موت البعض في هذه الحالة انتصارا للبعض الآخر.
-
أخبار متعلقة
-
استكمال تحضيرات الحفل.. تنصيب ترامب بدون ممثلين عن روسيا أو العرب
-
ترامب: سيندلع الجحيم إذا لم نُحترم ويصمد اتفاق غزة
-
عشرات القتلى في اشتباكات بين متمردين في كولومبيا
-
الولايات المتحدة تنشر قنابل نووية جديدة
-
الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان
-
القضاء الكوري الجنوبي يمدد توقيف رئيس البلاد المعزول
-
ترامب: أبلغت نتنياهو أن عليه مواصلة القيام بما يلزم
-
حزب بن غفير يقدم استقالته من الحكومة غدا