وبحسب الوثائق فإن مسؤولي القصر لم يرغبوا في إضافة المزيد إلى مخاوفها، وفق تعبيرهم.
وتتعلق الملفات الخاصة بالمؤرخ الفني الملكي أنتوني بلانت، وهي جزء من مجموعة من الوثائق التي أصدرتها وكالة الاستخبارات "إم آي 5" اليوم الثلاثاء من خلال الأرشيف الوطني البريطاني. وتسلط الضوء على حلقة تجسس مرتبطة بجامعة كامبريدج في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قام أعضاؤها بتسريب أسرار إلى الاتحاد السوفيتي من قلب جهاز الاستخبارات البريطاني.
وكان بلانت، الذي عمل في قصر باكنغهام كمقيم للصور الملكية، محل شك لسنوات قبل أن يعترف في عام 1964 بأنه، كضابط رفيع في "إم آي 5" خلال الحرب العالمية الثانية، كان قد نقل معلومات سرية إلى وكالة الاستخبارات السوفيتية "كي جي بي".
وفي إحدى الوثائق التي تم الإفراج عنها حديثا، يلاحظ أحد ضباط "إم آي 5" أن بلانت قال إنه شعر بـ "راحة عميقة" بعد أن تخلى عن سره. وفي مقابل المعلومات التي قدمها، تم السماح له بالاحتفاظ بوظيفته وألقابه ومكانته الاجتماعية، ويبدو أن الملكة لم تكن على علم بهذا الموضوع.
وفي عام 1972، قال سكرتيرها الخاص، مارتن تشارترس، لرئيس جهاز "إم آي 5" مايكل هانلي إن "الملكة لم تكن تعلم بذلك، ولم ير أي فائدة في إخبارها الآن، لأن ذلك سيزيد من مخاوفها ولن يكون هناك ما يمكن فعله حيال ذلك".
وقررت الحكومة إخبار الملكة في عام 1973 عندما كان بلانت مريضا، خشية حدوث ضجة إعلامية بعد وفاته، حيث سيتمكن الصحفيون من نشر القصص دون الخوف من دعاوى التشهير.
وتم الكشف عن بلانت علنا كجاسوس من قبل رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر في مجلس العموم في نوفمبر 1979 وتم تجريد بلانت من لقب الفروسية علنا، لكنه لم يحاكم أبدا، وتوفي في عام 1983 عن عمر يناهز 75 عاما.
-
أخبار متعلقة
-
الجيش اللبناني يتلقى طلبا أمريكيا بإزالة لافتات تنتقد الولايات المتحدة
-
قاضٍ أميركي يمنع وزارة ماسك من الوصول إلى مواد حساسة لوزارة الخزانة
-
إدارة ترامب توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار
-
قبالة سواحل سوريا.. سفينة حربية روسية تطلق نداء استغاثة
-
مصر تهاجم تصريحات نتنياهو "المنفلتة" ضد السعودية
-
شولتس: الحديث عن بعثة لحفظ السلام في أوكرانيا سابق لأوانه
-
ترامب يسخر من مجلة تايم بعد نشرها صورة ماسك على الغلاف
-
المرشد الإيراني يلتقي وفدا من حركة حماس