الجمعة 29-03-2024
الوكيل الاخباري
 

بالكمامة ننتصر على كورونا




حسب اطباء وبيوت خبرة طبية محلية وعالمية تؤكد حدوث تطور جيني لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث اصبح اكثر خطورة وانتشارا وفتكا بالانسان، لذلك نتابع بمرارة ارتفاع وتيرة المصابين بالفيروس في الاردن والعالم، كما يحصد ارواحا، وفي نفس الوقت فان دخول فصل الشتاء الذي يوفر مناخا مناسبا لانتشار اوسع للوباء، بينما يسارع العالم للوصول الى لقاح ودواء فعال، يرجح باحثون ان الربع الاول من العام المقبل قد يكون اللقاح متاحا، هذه التطورات تتطلب منا جميعا الالتزام بمعايير سهلة معلنة لابعاد الفيروس عنا وعن احبائنا واصدقائنا، هذه المعايير تتركز على ثلاثة اجراءات الاول ارتداء الكمامة والتعامل معها بحذر والتخلص منها بشكل آمن، والثاني التعقيم كلما دعت الحاجة باعتماد الصابون والمواد المطهرة، والاجراء الثالث التباعد الحقيقي والتخلي عن العادات السابقة في مقدمتها المصافحة، فالوباء وصل الى درجة يجب اخذ الحيطة منه عل وعسى ان نتخلص منه بأقل الخسائر، ونعود الى حياتنا الطبيعية قريبا.اضافة اعلان


محاولات البعض انكار الفيروس امر مؤلم وغير علمي، وظهور ممارسات في الاوساط الشعبية بعدم الالتزام بمعايير السلامة هو بمثابة اعتداء على الاخرين وسلامتهم خصوصا وان 5.5 % من المصابين يظهر عليهم اعراض الاصابة و84.5 % لايعرفون باصابتهم وبالتالي يتم استخدام اجسامهم ممرا للعبور الى غيرهم مما يسهل تفشي الوباء في المجتمع والاضرار بمن تكون مناعتهم ضعيفة الذين يعانون.. بين الاعراض البسيطة الى متوسطة وصولا الى حالات حرجة، وهذا كله بسبب عدم قناعة البعض ان الفيروس اما غير موجود او لا يعدوا كونه مجرد (رشح).

خلال الشهور الثلاثة الاولى لانطلاق الجائحة تم تسجيل اصابات محدود، ومنذ اسابيع قليلة فائتة يواجه الاردن والنظام الصحي الاردني ( القطاعان الحكومي والخاص ) تفشيا سريعا للفيروس وفقدان اعزاء علينا جميعا ( رحمهم الله عز وجل )، وهذا الانتشار ليس خاصا بالاردن وانما تفاقم في معظم دول اوروبا والامريكيتين، وفي ضوء هذه التطورات ان اخطر ما نواجهه يكمن في استهتار البعض بمخاطر الفيروس، وبذلك يسهلون تفشي الوباء بما يؤدي الى تعقيد الامور صحيا واجتماعيا، ففي السابق كنا نسمع عن اصابات بالكورونا، من خلال النشرات الرسمية، ومنذ اسابيع اصبحنا نسمع عن اصابات مؤلمة لأحبة واصدقاء وزملاء .

الامور تغيرت كثيرا وعلينا رفع درجة الاستعداد والالتزام، حتى نستمر في اعمالنا بيسر، في اماكن العمل والاسواق، تلافيا لاي تطورات غير محسوبة قد تكون صعبة لا نستطيع تحملها نتائجها اقتصاديا وماليا واجتماعيا.