الوكيل الاخباري - غالباً ما يشكو المعلمون من أن الهواتف يمكن أن تكون مصدر إلهاء في الفصول الدراسية، حتى أن بعض الحكومات حظرت استخدام الهواتف في المدارس. لكن بعض إدارات المدارس ترى استخدام الهواتف في المدارس أمراً مفيداً لأنها يمكن أن تساعد في تتبع الطلاب بشكل أكثر كفاءة.
قال نادر علي، المدير التنفيذي لشركة إنبيكسون لتتبع البيانات الداخلية، إن ما لا يقل عن 10 مدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة الاميركية، قامت بتركيب ماسحات جديدة تلتقط إشارات واي فاي وبلوتوث من هواتف الطلاب وتتبعها بدقة.
وأشار علي إلى إن شركته تجري محادثات مع المناطق التعليمية الأخرى في أمريكا لتزويدها بنظام التتبع الجديد، إضافة إلى أن بعض المدارس في الشرق الأوسط أبدت اهتماها باستخدام المنتج الجديد.
لكن هذا النوع من المراقبة يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث يتم تعقب كل جهاز ومتابعته بشكل مستمر، مما قد يؤثر بشكل سلبي على حالة الطلاب النفسية.
ويدور جدل واسع حول فاعلية هذا النظام في الحؤول دون انتشار العنف في المدارس الأمريكية وخاصة عمليات إطلاق النار المتكررة.
وليست هذه هي التقنية الوحيدة المستخدمة في تتبع الطلاب، إذ تتبنى المدارس بشكل متزايد خدمات التعرف على الوجه ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لدى الطلاب.
وقد بدأت الكليات أيضاً في مطالبة الطلاب بتنزيل تطبيقات التعقب لمراقبة صحتهم العقلية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست في ديسمبر.
ويحذر دعاة الخصوصية من أن هذه التكنولوجيا قد تجد طريقها إلى المدارس، حيث يمكن أن يعاني الأطفال من مشكلات تنموية بسبب المراقبة المستمرة.
وقالت أميليا فانس، مديرة خصوصية الشباب والتعليم في منتدى مستقبل الخصوصية: "بمرور الوقت، تجعل المراقبة، الطلاب يشعرون بأن كل ما يفعلونه يدخل في سجل دائم يحتفظ به أشخاص أو كيانات لا يعرفون عنها شيئاً".
ومع ذلك، يتم تثبيت تقنية المراقبة في المدارس حيث يعتقد المسؤولون أن المخاوف المتعلقة بالسلامة تفوق مشكلات الخصوصية.
يشكل خطر إطلاق النار على المدارس مصدر قلق حقيقي للمسؤولين الذين تحولوا إلى التكنولوجيا في جهدهم للحفاظ على سلامة الطلاب، على الرغم من عدم وجود دليل على أن المراقبة فعالة في هذا المجال. في يناير، اعترف مقدمو خدمات التعرف على الوجه أن تقنيتهم لا تمنع إطلاق النار في المدارس حتى في الوقت الذي لا تزال فيه المناطق التعليمية تنفق الملايين على أدوات المراقبة.
وتعمل التقنية الجديدة لماسحات إنسبكشن الضوئية عبر التقاط ترددات البلوتوث والواي فاي والإشارات الخلوية من الهواتف، إضافة إلى التقاط الإشارات من الساعات الذكية والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس والطابعات.
ويوصي الخبراء في شركة إنسبكشن، بوضع ماسح ضوئي واحد على الأقل في كل فصل دراسي، ليتم تسجيل هذه البيانات وعرضها على لوحة أجهزة القياس لعملاء إنسبكشن، الذين يمكنهم معرفة مكان وجود الطلاب ورصد تحركاتهم طوال اليوم، بحسب ما نقل موقع "سي نت" الإلكتروني.
المصدر: 24
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
عالميا.. ابتكار قارب شمسي بالذكاء الاصطناعي ينقي 2.5 مليون لتر من المياه يومياً
-
ضربة لـ"تيك توك".. دعوة للاستعداد لحذف التطبيق الصيني في اميركا
-
يوتيوب يتيح الدبلجة التلقائية بالذكاء الاصطناعي لأكبر عدد من صناع المحتوى
-
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الخرائط العالمية عبر تقنيات ثلاثية الأبعاد
-
توضيح هام من ميتا حول العطل الذي ضرب منصاتها
-
كيفية إنشاء روتين تمارين مخصصة على "Galaxy Watch"
-
تحديث Pixel Drop الأخير يسبب مشكلات بـ"أندرويد أوتو"
-
'غوغل' تضيف ميزة جديدة لتطبيق 'يوتيوب ميوزك'