الوكيل الاخباري- تفاعلت العديد من الصحف الدولية والأجنبية مع حدث استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء خلال تغطيتها لأحداث اقتحام مخيم جنين.
وأجمعت الصحف على أن استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة أثناء تأدية مهامهما الصحفية أمر لا يمكن قبوله، وأن الاحتلال معروف تاريخيًا بتضييقه على عمل الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتحت عنوان “مقتل مراسلة شبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي وإسرائيل تدعو لفتح تحقيق”، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلًا عن شبكة الجزيرة ووزارة الصحة الفلسطينية أن الزميلة المخضرمة قتلت برصاص جنود إسرائيليين في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تدفع بسردية أخرى مضمونها أن شيرين أبو عاقلة قتلت في تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، ودعت إلى إجراء تحقيق.
من جهتها أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الزميلة شيرين أبو عاقلة “اغتيلت أثناء توثيقها لعملية إسرائيلية في مدينة جنين الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية”.
ونقلت الصحيفة أن “القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الصحفية الفلسطينية على مستوى الرأس بينما كانت ترتدي ملابس واقية”.
وأضافت “كل ما نعرفه الآن هو أنها ماتت بعد إصابتها على مستوى الرأس، لكن بعض ملابسات الوفاة لا تزال مجهولة”.
من جهتها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة “تم على أيدي القوات الإسرائيلية” مؤكدة أن شبكة الجزيرة ألقت باللوم على إسرائيل وحمّلتها مسؤولية قتل الصحفية الفلسطينية أثناء تأدية مهامها، فيما نقل صحفي فلسطيني آخر إلى المستشفى في حالة مستقرة بعد إصابته برصاصة في ظهره.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية انتقدت مرارًا تغطية الجزيرة، لكنها تسمح بشكل عام للصحفيين العمل بحرية، وأنها احتجزت مراسلة الجزيرة الأخرى الزميلة جيفارا البديري، لمدة وجيزة العام الماضي خلال مظاهرة في القدس، وعولجت من كسر في يدها، وألقى باللوم فيها على المعاملة القاسية من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن العلاقة بين القوات الإسرائيلية ووسائل الإعلام، وخاصة الصحفيين الفلسطينيين شابها الكثير من التوتر مؤخرًا، حيث أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي أو الغاز المسيل للدموع أثناء تغطيتهم للتظاهرات في الضفة الغربية، كما قُتل صحفي فلسطيني في غزة برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تصويره احتجاجات على طول حدود غزة عام 2018.
أما صحيفة الغارديان البريطانية فأوضحت أن الزميلة شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي خوذة وسترة واقية مكتوب عليها بوضوح “صحافة”.
وقالت الصحيفة نقلًا عن زملاء كانوا مع شيرين في مكان الحادث “إنها أصيبت برصاص القوات الإسرائيلية”.
وقالت شذى حنايشة الصحفية التي شهدت الحادث “حتى بعد أن سقطت على الأرض لم تتوقف النيران، ولم يتمكن أي منا من الوصول إليها. تمكن رجل أخيرًا من الوصول إلينا؛ لقد ساعدني وبدأنا في جذبها”.
وأضافت “كنا مجموعة من الصحفيين والصحفيات نرتدي ملابس الصحافة، وشيرين كانت ترتدي الخوذة، لذلك من الواضح أن من أطلق عليها الرصاص قصد إصابة جزء مكشوف من جسدها.. هذا اغتيال”.
وأشارت الغارديان أنه خلال أبريل/نيسان الماضي قدّم محامون مقيمون في المملكة المتحدة ويعملون في الاتحاد الدولي للصحفيين شكاوى إلى محكمة الجنايات الدولية زعموا فيها وجود “استهداف ممنهج للصحفيين” من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
-
أخبار متعلقة
-
أبو عبيدة يبارك العملية البطولية في القدس أمس
-
جيش الاحتلال يصدر أوامر بالإخلاء القسري لمربعات سكنية في غزة
-
استشهاد أخصائي العظام الوحيد في شمال قطاع غزة سعيد جودة
-
بن غفير يطالب بإقامة حواجز دائمة على طرق الضفة الغربية
-
38 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة
-
اتفاق غزة يقترب بعد موافقة حماس على "أصعب شرط"
-
مقتل اسرائيلي واصابة 3 آخرين باطلاق نار على حافلة في القدس (فيديو)
-
الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا