الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الفايز يؤكد وقوف الأعيان خلف الملك للحفاظ على الثوابت ودعم فلسطين

420244155928539875577


الوكيل الإخباري - أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وقوف المجلس خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، ودعمه جهود جلالته من أجل الحفاظ على ثوابتنا الوطنية ودعم قضايا امتنا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الأردني الحر سيتصدى بحزم لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بوحدتنا والسلم الاجتماعي أو تنال من تضحيات الأردنيين.

اضافة اعلان


وأعرب في مستهل جلسة الأعيان اليوم الخميس، عن رفضه بث الإشاعات والأخبار الكاذبة، وإطلاق الشعارات المغرضة، بهدف النيل من مواقف جلالة الملك وشعبنا المساندة لشعبنا الفلسطيني، وفي الوقت الذي ندرك فيه أن الدولة الأردنية دولة راسخة ثابتة قوية، وأنها أقوى واكثر حكمة وعقلانية، وتتعامل بأسلوب امتصاص الغضب حفاظا على السلم المجتمعي.


وقال، إن الأردن ومنذ عهد الإمارة، ارتبط عروبيا ودينيا بأمته، ورفض قادتنا الهاشميين المساومة على أي شبر من الأراضي العربية، فالشريف الحسين بن علي نفي الى قبرص، بسبب رفضه الوطن القومي لليهود في فلسطين، ورفضت سلطة الانتداب البريطانية طلبا من المرحوم جلالة الملك عبدالله الأول والمرحوم الملك فيصل الأول ملك العراق، ان يقيم الشريف الحسين في عمان او بغداد، وبعد وفاته دفن في المسجد الأقصى المبارك.


وتابع، أن جلالة الملك عبد الله الأول رحمة الله، ومعه قواتنا المسلحة والمتطوعين من أبناء العشائر الأردنية، فقد دافع عن فلسطين بكل بسالة، وتمكن من الحافظ على الضفة الغربية واستشهد في القدس.


أما جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه فقد نذر نفسه دفاعا القضية الفلسطينية، وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، فقد رفض جلالته توقيع اتفاقية سلام مع دولة الاحتلال، إلا بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة رغم الضغوط التي تعرض لها، وجلالته لم يوقع اتفاقية وادي عربة، إلا بعد توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.


وأضاف: "واليوم فإن جلالة الملك عبدالله الثاني، يضع القضية الفلسطينية في مقدمة الأولويات، فما تزال مواقف جلالته، في تصديه لصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية الى القدس حاضرة بيننا، كما تصدى جلالته بقوة وصلابة، لمحاولات العبث بثوابتنا الوطنية والتجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني، فلاءات جلالته يعرفها القاصي والداني "لا للوطن البديل، ولا للتوطين، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية خط احمر".


ولفت إلى أنه ومنذ العدوان الإسرائيلي الغاشم، على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة، فقد سعى جلالته إلى وقف هذا العدوان السافر، وكان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، والدولة الأردنية بمؤسساتها المختلفة، واضحا وحازما وشديد اللهجة، فقد وصف جلالته الجرائم الإسرائيلية "بجرائم حرب ، وحرب إبادة"، وأكد جلالته أن "لا استقرار في المنطقة، الا من خلال إيجاد افق سياسي ينهي العدوان، ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه وإقامة دولته المستقلة"، لهذا كانت مواقف الأردن قيادة وشعبا، نصرة للشعب الفلسطيني، مواقف مشرفة لا تقبل المزايدة من أي جهة.


وأشار إلى أن جلالة الملك هو رأس الحربة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي السعي لوقف العدوان الإسرائيلي وكشف ممارسات دولة الاحتلال الوحشية للعالم، وقد اثمرت جهود جلالته واتصالاته، مع زعماء الدول ومختلف القادة السياسيين، في تغيير كثير من السياسات الغربية، واصبح الغرب يتحدث بقوة وصراحة، حول ضرورة قيام الدولة الفلسطينية.


وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يلتفت الى المشككين وسيبقى الأقرب الى فلسطين، ولن يتوانى لحظة عن مواصلة نصرة شعبنا المناضل، وما يقوم به جلالة الملك، من إشراف مباشر على إرسال المساعدات الإنسانية والطبية وانزالها للأشقاء بيديه اه، عمل لم يشهد التاريخ مثيلا له، ولم يسجل أن قام قائد وزعيم، بمثل هذا العمل وهذه المخاطرة، إلا جلالة الملك الذي اثر بنفسه مواجهة المخاطر نصرة لأهلنا في قطاع غزة، مؤكدا جلالته أن هذا واجب الأردن تجاه الأشقاء في فلسطين ، وليس منة عليهم .


وأضاف، كما ان جلالته ومن خلال هذا العمل الشجاع، إنما يريد ان يبعث برسالة للعالم اجمع، بأن نصرة الملهوف وإغاثة المحتاج، هي ممارسات وأفعال تنبع من الضمير الإنساني، وتسبق أية حسابات سياسية وصفقات مشبوهة.


وقال" للأسف أقول، هناك اليوم من يحاول تشويه المواقف الأردنية المشرفة، تجاه نصرة شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي خبت فيه أصوات كثيرة، وهناك من يحاول ان يتجاوز على الثوابت والمرجعيات الأردنية، بحثا عن شعبوية زائفة، ولم يتوانى هؤلاء من اتهام الأردن بالخيانة، ورجال الامن بالخونة والصهاينة، بهدف إيقاع الفتنه بين مكونات نسيجنا الاجتماعي، غير ابهين بتضحيات الأردنيين ومواقف قيادتنا الهاشمية تجاه فلسطين، هذا بالإضافة الى التعرض للممتلكات العامة وتخريبها، وكل ذلك يتم بشكل مدروس، بهدف توجيه الأنظار الى الداخل الأردني، وعدم التركيز على العدوان الإسرائيلي".


وشدد على أن الأردنيين في المدن والقرى والبوادي والمخيمات، ليسوا بحاجة إلى اية جهة تستنهضهم لنصرة الشعب الفلسطيني، وليعلم هؤلاء ان الأردنيين اثروا على انفسهم كل شيء، من أجل تقديمه للأهل في فلسطين، ونذكر هؤلاء بأن دماء شهداء قواتنا المسلحة، ما زالت ندية على ثرى الأردن في معركة الكرامة وعلى اسوار القدس وفي اللطرون وباب الواد، وفي الجولان السوري المحتل.


وتابع: "اننا في الوقت الذي نقدر فيه جهود اجهزتنا الأمنية، ودورهم في حماية الوطن، فأننا نؤكد ضرورة تطبيق القانون بحزم على هذه الفئات، فلا يجوز السماح لهؤلاء، تحويل التضامن في الأردن مع شعبنا في غزة وعموم فلسطين، من ملف سياسي الى ملف أمني للعبث باستقرارنا"، لافتا إلى أن شعبنا الذي انتفض من أجل فلسطين، ومن اجل عدم تشويه مواقفه العروبية النقية، عليه التصدي لهؤلاء، ولكل محاولاتها المس بأمننا الوطني، وذلك لتمكين الأردن من مواصلة معركة الدفاع عن الثوابت الأردنية والفلسطينية، والتصدي لمخططات إسرائيل التوسعية وسعيها لفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني.


وقال إن التظاهر حق مشروع للجميع، وان التضامن مع أهلنا في غزه واجب وطني يعبر عن ضمير الأردنيين جميعا، ويعكس مواقف الدولة بكافة مؤسساتها، فالأردن منذ التأسيس حمل الهم العربي، انبرى للدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدا ان لا احد يمكنه ان يشطب من التاريخ، دماء الأردنيين وتضحياتهم، ولا من الحاضر مواقفهم المشرفة، من أجل الحق العربي والفلسطيني، لكن الأردنيين لن يقبلوا ان تتحول المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، الى منابر لزرع الفتنة، وساحة لتنفيذ مخططات الغير ، او لتجريم الدولة وتجريحها وتخوينها، أو أن تتحول هذه المظاهرات الى حركات مشبوهة لإضعاف الوطن ودب الفتنة والفوضى به، مؤكدا "أن خلاصة القول كلنا أردنيون للأردن، وكلنا فلسطينيون لفلسطين".