الأحد 2024-12-15 02:08 ص
 

صراع بين القوى الكبرى على تعدين القمر .. ذهب وهيليوم ومعادن نادرة

2243076-661596700
09:14 ص

الوكيل الاخباري - أطلقت روسيا أمس أولى مركباتها الفضائية إلى سطح القمر وسط سباق مع القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة والصين والهند لاستكشاف مزيد عن العناصر الموجودة في القمر.

وقالت روسيا إنها ستطلق مزيدا من البعثات إلى القمر قبل أن تبحث إمكانية إرسال مهمة مشتركة مع الصين، بل إنشاء قاعدة هناك. 

وتحدثت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عن ذهب القمر وبحثت إمكان التنقيب عنه.

ويبعد القمر 384400 كيلومتر عن الأرض ويبطئ من تذبذب ودوران الأرض حول محورها، ما يضمن وجود مناخ أكثر استقرارا.

اضافة اعلان


ويتسبب القمر في حدوث مد وجزر في محيطات العالم، والاعتقاد الحالي هو أن القمر تشكل حينما اصطدم جسم هائل بالأرض قبل 4.5 مليار عام، ثم تجمع الحطام الناتج عن الاصطدام ليشكل القمر.

وتتفاوت درجة حرارة القمر، فعند تعرضه لضوء الشمس أكثر من ست ساعات يوميا ترتفع إلى 127 مئوية، بينما تهوي في الظلام إلى نحو سالب 173.

 

وأفادت (ناسا) بأن المهمة الهندية (تشاندرايان - 1) اكتشفت في 2008 وجود الماء بشكل قاطع لأول مرة على القمر، إذ رصدت جزيئات الهيدروكسيل منتشرة في أنحاء سطحه ومتركزة في قطبيه.

والماء ضروري لحياة البشر ويمكن أن يكون مصدرا للهيدروجين والأكسجين اللذين يستخدمان وقودا للصواريخ.

الهيليوم - 3 هو نظير للهيليوم ويندر وجوده على الأرض، لكن ناسا تقول إن ثمة تقديرات بوجود مليون طن منه على القمر.

وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يمكن لهذا النظير أن يوفر الطاقة النووية في مفاعلات الاندماج النووي من دون تخليف نفايات خطرة لأنه غير مشع.

خلص بحث لشركة (بوينج) إلى وجود معادن أرضية نادرة، تستخدم في تصنيع الهواتف الذكية والحواسيب والتقنيات المتقدمة، على القمر ومنها الإسكانديوم والإتريوم والـ15 عنصرا المكونة لمجموعة اللانثانيدات في الجدول الدوري. 


ولتعدين القمر سيتعين إنشاء نوع ما من البنية التحتية على القمر وستجعل الظروف على القمر الروبوتات تؤدي أغلب العمل الشاق، غير أن وجود الماء على سطحه سيسمح بوجود البشر لفترات طويلة.


بينما القانون غير واضح ومليء بالثغرات، حيث تنص "معاهدة المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى" لعام 1966 على أنه لا يحق لأي دولة إعلان سيادتها على القمر أو غيره من الأجرام السماوية وأن استكشاف الفضاء ينبغي له تحقيق فائدة ومصالح جميع البلدان.

لكن محامين يقولون إن من غير الواضح ما إذا كان يحق لجهة خاصة إعلان سيادتها على جزء من القمر.

وقالت مؤسسة (راند) في تدوينة في العام الماضي :"تعدين الفضاء خاضع لسياسات أو حوكمة قليلة الوجود نسبيا، على الرغم من احتمال وجود هذه المخاطر المرتفعة".

وينص "الاتفاق المنظم لأنشطة الدول على سطح القمر والأجرام السماوية الأخرى" لعام 1979 على أنه لا يجوز أن يصبح أي جزء من القمر "ملكا لأي دولة، أو منظمة حكومية دولية أو غير حكومية، أو لأي منظمة وطنية، أو لأي كيان غير حكومي أو لأي شخص طبيعي".

وأعلنت الولايات المتحدة في 2020 توقيع "اتفاقات أرتميس"، وهي مسماة على اسم برنامج ناسا للقمر (أرتميس)، للسعي إلى تعديل قانون دولي قائم للفضاء من خلال إنشاء "مناطق آمنة" على القمر.

 
gnews

أحدث الأخبار



 



الأكثر مشاهدة