الخميس 09-05-2024
الوكيل الاخباري
 

خسائر إسرائيل من الحرب في 10 أيام تتخطى ما سببته جائحة كورونا

55252


الوكيل الإخباري - تتواصل الأضرار التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية والحرب العدوانية المستمرة على قطاع غزة، إذ يستمر نزيف بورصة تل أبيب وعملة الشيكل منذ 10 أيام، ما دعا محللين إلى وصف الأضرار الحاصلة بأنها أكبر بكثير مما ألحقته تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وبلغت نسبة هبوط بورصة تل أبيب منذ بدء عمليات طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الجاري، نحو 10% من قيمتها السوقية، فيما تراجع سعر الشيكل إلى أدنى مستوى له في نحو 8 سنوات، ليصل إلى 3.98 للدولار، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات شن الاحتلال هجوماً برياً على قطاع غزة.

وطغت الضغوط السياسية والأمنية التي يواجهها الاحتلال بسبب الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع لبنان، على جهود بنك إسرائيل المركزي للحفاظ على سعر صرف مستقر.

وفي التاسع من هذا الشهر، أعلن بنك إسرائيل عن برنامج للحفاظ على الشيكل من التهاوي والتقلبات الناجمة عن الحرب، عبر بيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من العملات الأجنبية في الأسواق المحلية، وهو ما يعادل 15% من إجمالي احتياطيه النقدي البالغ 200 مليار دولار.

اضافة اعلان


وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن حدة التراجع في سوق الأسهم تعكس أن المتداولين يعتقدون أن هناك تداعيات للحرب على المدى الطويل، وأن المتعاملين يرون أن الحرب لن تقتصر على المقاومة الفلسطينية وحدها، وإنما من المحتمل أن تكون هناك جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.


وبينت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، لم تتأثر سوق الأوراق المالية داخل الاحتلال على الإطلاق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، لا سيما أن المستثمرين كانوا أكثر إدراكاً لأن الجولات العسكرية التي يشنها الاحتلال قصيرة وليس لها تأثير يذكر على الاقتصاد، ولكن الأمر مختلف هذه المرة، خاصة مع الخسائر البشرية الضخمة داخل صفوف الإسرائيليين، حيث تجاوز عدد القتلى 1400.


ولفتت إلى أنه إذا استمرت الحرب ضد قطاع غزة مدة شهرين فقط، فإن سوق المال ستتراجع بشكل أكبر، أما إذ ذهب الاحتلال إلى حرب على عدة جبهات، فقد تهوي السوق إلى القاع. وكالات