الوكيل الاخباري - رغم تجاوز حلقات الدراما الهندية إلى أكثر من 100 حلقة، إلا أن معظم المشاهدين الذين يتابعونها بشغف وينتقلون من عمل درامي إلى آخر ولا يشعرون بالملل على ما يبدو.
كيف لا، وهي تتميز عن غيرها من الدراما بالقصص الرومانسية المفقودة في هذه الأيام، والتي ترغب كل امرأة الحصول عليها، وهذا ما يبرر أن يكنّ المتابعات لها أغلبهنّ من السيدات.
والأهم من ذلك، هو هروب المشاهد من هموم حياته ومجتمعه في مشاهدة دراما تنقله من واقعه السيئ إلى واقع آخر، فيه الحياة حالمة وهادئة ورومانسية، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعله ينجذب لها، ناهيك عن الفنانين الهنود سواءً كانوا رجالاً أم نساءً، المختارون بعناية كبيرة من حيث الشكل والمظهر والجمال والأناقة واللياقة، بحسب المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات.
أما الباحثة الاجتماعية "آية المسلماني" وهي تتحدث عن كيفية تحوّل المسلسلات الهندية إلى ظاهرة في الدول العربية خلال السنوات الخمس الأخيرة، تبيّن أيضاً كيف تمكنت تلك الدراما من تحقيق انتشار واسع، ونسب مشاهدة مرتفعة جداً، الأمر الذي دفع العديد من الفضائيات لإطلاق قنوات جديدة تقتصر على عرض الأفلام والمسلسلات الهندية دون غيرها.
فاستطاعت زعزعة استقرار عرش الدراما العربية مثلما فعلت الدراما المكسيكية في وقت سابق، والتركية في الوقت الحالي، من خلال اتخاذها عدة آليات للمساعدة في تحقيق ذلك، أهمها التركيز على الجانب العاطفي، واستخدام الدبلجة باللغة العربية، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور العربي.
وعن السر وراء الانجذاب العربي الكبير للدراما الهندية رغم خلوّها من الإثارة والخيال العلمي، لم يكن بحسب المسلماني إلا انتمائها إلى نوعية الدراما الاجتماعية الرومانسية إلى جانب الرقص والغناء، أو أحياناً بعض اللقطات الحزينة، ذلك النوع يفضله المشاهد العربي، وبهذا حققت انتشارا واسعاً خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً.
ولأن الإنسان بطبعه متعطش للعلم والمعرفة وحب الاطلاع على عادات وتقاليد المجتمعات الأخرى، كان هذا من أسباب متابعته للمسلسلات المكسيكية والتركية ثم الهندية.
وكان لتراجع مستوى الدراما العربية رغم كثرتها وعدم تقديمها أي جديد للمشاهد العربي دوراً في توجّه الأخير لمتابعة المسلسلات الهندية، للابتعاد عن الملل والبحث عن الثقافات الجديدة.
- الدراما الهندية أرخص ثمناً من العربية : لم تغفل الباحثة المسلماني عن التنويه لمدى حاجة القنوات الفضائية لملء وقت البث الخاص بها، وهو ما يدفعها للبحث عن مسلسلات ثمنها أرخص لتتمكن من شراء أكثر من مسلسل، هي تلك المسلسلات الهندية العائلية بامتياز، خصوصاً أن العربية لم تعد في أغلب مواضيعها صالحة للمشاهدة، جراء احتوائها على مشاهد قتل ودم وعنف وإثارة.
ولأن المُشاهد لم يعد يتحمل الدراما التي تزيد من مرارة إحساسه بالواقع، جاءت الدراما الهندية لتنقله إلى عالم آخر من العاطفة، بعيداً عن التركيز على سلبيات المجتمع الهندي إلا ما ندر، فيما جلّ اهتمامها تركز على الجوانب العاطفية والاستعراض والرقص والملابس والوجوه الجميلة والجاذبة، ناهيك عن الإبهار في الصورة واختيار أماكن التصوير في الهند، وهو ما يبحث عنه الجمهور في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها وعلى كافة الأصعدة.
المصدر: فوشيا
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
سامر المصري يتحدث عن تهديدات "المساج وصيدنايا" بسوريا
-
بعد سنوات من تأييد الأسد .. دريد لحام يوجه رسالة للشعب السوري - فيديو
-
فنان سوري شهير: كنت مطلوب من المخابرات السورية وحرموني من تجديد الجواز
-
فنان شهير يكشف عن كواليس لقاء مع بشار الأسد (فيديو)
-
"إنستغرام" يضع أحمد حلمي في ورطة مع الفنانين
-
حفلات ديسمبر.. نجوم الفن يستقبلون العام الجديد في دبي
-
أزمة زينة واحمد عز الى الواجهة من جديد
-
جمال سليمان يعلن اعتزامه الترشح لرئاسة سوريا