الخميس 2025-09-25 12:43 ص
 

الناتو يجتمع اليوم بطلب من إستونيا عقب دخول 3 مقاتلات روسية لمجالها الجوي

اجتماع سابق لمجلس حلف شمال الأطلسي
اجتماع سابق لمجلس حلف شمال الأطلسي
 
11:41 ص
الوكيل الإخباري-   يعقد مجلس شمال الأطلسي، الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا في ضوء طلب إستونيا إجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن، وذلك عقب حادثة اختراق ثلاث مقاتلات روسية من طراز "ميغ-31" لمجالها الجوي الجمعة الماضي، وبقائها لمدة 12 دقيقة قبل أن تُجبر على الانسحاب.اضافة اعلان


وتصف تالين هذا الحادث بأنه "توغل وقح وغير مسبوق"، معتبرةً أنه يشكل تهديدًا مباشرًا لسيادتها وأمنها الوطني.

ويستعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد الاجتماع، لعقد مؤتمرٍ صحفي في مقر الحلف ببروكسل، من المتوقع أن يعلن فيه تفاصيل المشاورات التي أجراها الحلفاء، ويقدم رؤية موحدة للتعامل مع الانتهاكات الروسية الأخيرة في أجواء بولندا وإستونيا، فضلًا عن مسار الحرب المستمرة في أوكرانيا.

الحادثة الإستونية ليست معزولة؛ فهي تأتي بعد أكثر من أسبوع على اختراق أكثر من 20 طائرة مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي في 9 و10 أيلول الحالي، وهو ما دفع طائرات الحلف إلى إسقاط بعضها.

ونفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائراتها قد انتهكت المجال الجوي الإستوني، قائلةً إنها حلّقت فوق المياه الدولية.

ورأى مسؤولون غربيون أن هذه التحركات الروسية تهدف إلى اختبار جاهزية الناتو وصلابته. وبولندا بدورها طلبت أيضًا تفعيل المادة الرابعة، لتجد كلٌّ من وارسو وتالين نفسيهما في صلب جدول أعمال مجلس شمال الأطلسي.

وتنص المادة الرابعة من معاهدة واشنطن على أن الدول الأعضاء "ستتشاور كلما رأت أيٌّ منها أن سلامة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها مهدَّد".

واُستخدمت هذه المادة، منذ تأسيس الحلف عام 1949، ثماني مرات فقط، ما يبرز خطورة الوضع الحالي. ففي عام 2003، فعّلت تركيا المادة مع اندلاع الحرب في العراق. وفي 2012 لجأت إليها أنقرة مجددًا بعد إسقاط طائرتها من قبل الدفاعات السورية، ثم إثر مقتل مدنيين أتراك بقصف قادم من سوريا، وهو ما أدى إلى نشر صواريخ "باتريوت" لحماية أراضيها.

وفي 2014، طلبت بولندا عقد مشاورات عقب التصعيد الروسي في أوكرانيا، بينما في 2022، دعت ثماني دول من شرق أوروبا إلى اجتماع طارئ تحت مظلة المادة نفسها فور اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.

اجتماع اليوم يمثل استمرارية لهذا السياق، إذ يعكس الدور المزدوج للناتو كتحالف سياسي وعسكري في آنٍ واحد؛ فالمجلس يُعد منصة للتشاور وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، لكنه أيضًا قادر على اتخاذ إجراءات دفاعية عملية إذا اقتضت الحاجة.

ومن المنتظر أن يوجّه الأمين العام مارك روته في مؤتمره رسالة حازمة مفادها أن أمن جميع الحلفاء غير قابل للمساومة، وأن أي تهديد لدولة عضو سيُعتبر تهديدًا لمجمل الحلف.
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة