بدء فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في تونس

الوكيل الإخباري- بدأت في تونس اليوم الأحد، أعمال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته الخامسة والخمسين، بمشاركة 220 رئيس جامعة يمثلون 22 دولة عربية.

وبحسب بيان صادر عن الاتحاد اليوم الأحد، يهدف المؤتمر الذي تستضيفه جامعتا "المنستير" و"سوسة" التونسية على مدى يومين، إلى توحيد معايير التعليم والتدريب وتسهيل الإجراءات الخاصة للاعتراف بالشهادات الجامعية ومعادلتها، ما ينعكس على تسهيل التنقل والتبادل الأكاديمي للمدرسين والطلاب والإداريين بين الجامعات الأعضاء.

وقال أمين عام الاتحاد الدكتور عمرو سلامة، إن هذه الدورة تأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الجامعات العربية، ما ينعكس إيجابا على منظومة التعليم العالي في جميع الدول العربية؛ لزيادة قدراتها التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشار خلال المؤتمر الذي حضره الأمينان العامان للاتحاد الدكتور خميسي حميدي والدكتور عبد الرحيم الحنيطي، إلى أن التقدم العلمي والتكنولوجي من أهم العوامل التي تحقق استدامة التنمية الاقتصادية في الدول، ما يستدعي زيادة الإنفاق على البحث العلمي في العالم العربي، والذي لا تزيد نسبته عن 1 بالمئة من مجمل الدخل القومي العربي، بينما يصل إلى 4 بالمئة في الدول المتقدمة.

وأكد سلامة، ضرورة إيجاد بيئة منتجة للبحث العلمي العربي ورفع الإنفاق على البحث العلمي، ونشر ثقافة الإبداع، وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدول العربية التنموية.

وأوضح أن اتحاد الجامعات العربية الذي يضم في عضويته 450 جامعة عربية، يمثل أحد أهم مؤسسات العمل العربي المشترك، ويسعى للنهوض بالتعليم العالي في الوطن العربي، خاصة في مجال البحث والنشر العلمي والتحول إلى الرقمية وبناء القدرات وضمان الجودة، ووضع حلول عملية لكثير من هذه التحديات من خلال مشاريعه وبرامجه العلمية والبحثية، بالإضافة إلى المشاريع التي بدأ الاتحاد تنفيذها، وأبرزها "المجلس العربي لتصنيف الجامعات ومشروع معامل التأثير العربي ومشروع تصنيف المجلات العربية ومشروع الإطار العربي للمؤهلات وبرنامج ضمان الجودة في التعليم العالي".

وعلى هامش المؤتمر، ستناقش مجموعة من الجلسات يشارك فيها عدد من وزراء التعليم العالي، موضوع التحول الرقمي في التعليم العالي "تجارب ونظرة إلى المستقبل"، في حين ستتناول جلسة أخرى المشاركة الطلابية ودور الطلاب في حوكمة الجامعات.