الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

تحويل المحاريث إلى سيوف !!



يوم 10 نيسان القادم تكون بلادنا العظيمة قد اكملت 100 عام مليئة بالعناء والصراع والبناء، من اجل الكرامة والحرية والبقاء.

اضافة اعلان


لقد انهارت العديد من الانظمة وتمزقت كثير من الاقطار العربية، التي استخدمت العنف والبطش ولم تحفل بتحقيق رضى شعوبها وكرامتها ورفاهها.
بلادنا العظيمة التي لها شوكة وعزم، لم تكن على اطراف وطنها العربي بل كانت في الواجهة، تشكل قوات الحجاب للدفاع عن امتها في مواجهة التوسعية الصهيونية.


كان قدرنا اننا ابتلينا بعدو لا يقيم اي اعتبار الا للقوة. لم يُفِد السلامُ الذي ابرمته مصر معه سنة 1978. ولم يُفِد السلام الذي ابرمه الفلسطينيون معه سنة 1993.
وكذلك لم تُفد معاهدتنا معه سنة 1994، تلك المعاهدة التي أوشك الملكان الهاشميان الحسين و ابو الحسين على تمزيقها أكثر من مرة ولأكثر من سبب.
والجلي لكل ذي بصر وبصيرة، ان المجتمع الإسرائيلي يشهد تحولات اعمق نحو المزيد من التطرف والعدوان والغطرسة والعنصرية.

لم تُفِد مع المجتمع الإسرائيلي اتفاقيات السلام الثلاث مع مصر وفلسطين والأردن. وبدل ان تسهم تلك الاتفاقيات، كما كان معلنا ومتوقعا، في جلب الاستقرار الى المنطقة وتمكين شعوبها من تحويل السيوف الى محاريث، وطرح ما يسمى ثمار السلام (fruits of peace)، نجد ان اسرائيل تزداد انتهاكا لتلك الاتفاقيات.

وهاهم العرب الذين ابرموا اتفاقيات سلام يوشكون على إلغائها والقائها في سلال القمامة. لأن مواقف الأحزاب والجماعات الدينية اليهودية المتطرفة، تتميز بمعاداة العرب، حين تظل تدعو الى التوسع. وحين لا تكف عن اعلان ان الاردن جزء من ارض اسرائيل التاريخية. وان الأردن هو فلسطين.

لقد مارست إسرائيل ارهاب الدولة وانتهكت سيادة معظم دول العالم فاغتالت فيها عددا من القيادات الفلسطينية. والأردن هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تنجح اسرائيل في اغتيال القادة الفلسطينيين على ارضها. ومحاولة اغتيال خالد مشعل نموذجا.
ولو تجنح إسرائيل الى السلم فعلا، لتلقفت مبادرة السلام العربية -بيروت 2002- ولعقدت سلاما بالجملة مع كل الدول العربية. لكن صلف القوة هو محرك سياستها العنصرية التوسعية.