يأتي أحدهم ويعبر بطريقة غير لائقة أبدا، عن موقفه من تعديلات أمر الدفاع رقم 6 التي تسمح بخفض أجور العاملين، وتمنح القطاع الخاص صلاحيات واسعة بشأن موظفيه.اضافة اعلان
يستدعي صورة الشرطي الأميركي، الذي خنق بقدمه أميركيا آخر، والذي كان يصرخ باللغة الإنجليزية قائلا إنه لا يستطيع التنفس، أو I cant breathe، فيما لا يستمع له رجل الأمن الأميركي ويواصل الضغط على عنقه، حتى مات نهاية المطاف.
يقوم هذا الشخص، ولا أعرف من هو، برسم رئيس الوزراء، د. عمر الرزاز وهو يضغط بقدمه بذات طريقة العسكري الأميركي، على عنق مواطن أردني، والذي يصيح أيضا قائلا إنه لا يستطيع التنفس، ولم يجد هذا سوى هذه الوسيلة من الإسقاطات غير الجائزة، مهنيا ولا أخلاقيا، ولا من حيث المقارنات ولا المقاربات، بمطابقة الصورتين معا.
من حق كل إنسان أن يعترض على تعديلات أمر الدفاع 6، والتعبير عن ذلك متاح في الأردن، عبر المقالات، أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تلاحق الدولة من يعترض أو يؤشر على عدم قدرة الناس على احتمال خصومات على رواتبهم، وقد أكون أنا وغيري اعترضنا مئات المرات، ولسنا بحاجة لشهادة حسن سلوك تثبت أننا ننحاز إلى الناس أولا وأخيرا، لكن إسقاط الوضع في الولايات المتحدة على الوضع في الأردن، أمر غير مقبول أبدا، ويحمل دلالات تحريضية من حيث الغاية النهائية المطلوبة بسبب مطابقة الحالتين.
القرارات في الأردن، لا تؤخذ أولا على أساس عنصري أو تمييزي، ولا على أساس تصنيف الدولة للناس باعتبارهم مجموعات يصح خنق بعضها، ولا يصح خنق البعض الآخر، ولا على أساس التطاول أو استسهال التطاول على فئة دون أخرى، وليس أدل على ذلك من أن القرارات التي تم اتخاذها نالت من الكل؛ موظفي القطاع العام، موظفي القطاع الخاص، هذا فوق التغيرات الجارية على كل المؤسسات من ناحية اقتصادية، وهي تغيرات سنراها قريبا.
إسقاط دلالات قصة الأميركي جورج فلويد، الذي خسر حياته بسبب تصرفات ضابط شرطة أميركي، وتسبب بثورة غضب بين الأميركيين، على رئيس الوزراء والإنسان الأردني، يوحي أيضا بأن عليكم أيها الأردنيون الخروج تعبيرا عن الغضب، واستباحة الشوارع والمؤسسات، والتكسير والتخريب، بسبب القرارات الاقتصادية، والإسقاط هنا لا يقف عند اللحظة، بل يمتد إلى ما بعد اللحظة، وتداعيات الوضع في الولايات المتحدة.
كأنه ينقصنا هذا الإيحاء في ظل ظرف لا يحتمل، أساسا، هذه الإشارات في الأردن، مع الاتفاق هنا أن لا أحد يرحب أساسا بخصم أي دينار، من أي موظف في القطاع العام، ولا الخاص، ولا أحد يرضى أن يتم فصل أي موظف، ولا أحد يتوقف فينا أيضا عن نقد الحكومة، وكل وزير فيها، لكن من دون الجنوح إلى هذه الطريقة في التعبير التي تتسم بالخفة السياسية، وسوء التقدير، وعمى البصر والبصيرة معا.
إذا أردت أن تطالب برحيل الدكتور عمر الرزاز وحكومته، فطالب كما تشاء، فلن يشنقك أحد، وإذا أردت أن تقول إن هذه القرارات مرهقة أو مرفوضة، فهذا أمر قد لا يختلف عليه أحد، أما أن تشبه رئيس الوزراء، بعسكري أميركي يخنق مواطنا أميركا، نخجل أن نصفه هنا بكونه من فئة السود، كوننا ننتمي الى حضارة لا تقبل التمييز أساسا، فهذا أمر غير لائق، ويثبت أن المرء قد يمتلك قدرة على التعبير بالرسم أو الكتابة، لكنه قد يفتقد في الوقت ذاته القدرة على تقدير الدلالة والتأثير، وفهم السياق، والفروقات بين حالة وأخرى.
شخص مثل الدكتور عمر الرزاز، قد تختلف معه وقد تتفق، لكن بالتأكيد لا يدير المشهد على هذا الأساس من القسوة والإجرام والتجبر والتنكيل بالناس، ولا هو أيضا لديه وسائل وحلول أخرى وتركها واضطر لهذه القرارات غير الشعبية، هذا فوق أنه يتقبل دوما بصدر رحب كل التعليقات الناقدة، من دون أن ننسى هنا، أن النقد بحد ذاته حرفة لها قوانينها وأخلاقها، ولا تعني استباحة الشخوص، ولا توظيف دلالات بطريقة تنم عن السطحية بكل ما تعنيه الكلمة.
شخصيا انتقدت الرئيس مئات المرات، ولم أفقد علاقتي الشخصية معه، لكنني لا أقبل أبدا أن أشبهه بعسكري أميركي، يخنق مواطنا من مواطنيه من أجل أن يموت، توطئة لدب الخراب في شوارع الأردن، وتصنيع فوضى يمكن توقع بدايتها، ولا يمكن معرفة نهايتها.
يستدعي صورة الشرطي الأميركي، الذي خنق بقدمه أميركيا آخر، والذي كان يصرخ باللغة الإنجليزية قائلا إنه لا يستطيع التنفس، أو I cant breathe، فيما لا يستمع له رجل الأمن الأميركي ويواصل الضغط على عنقه، حتى مات نهاية المطاف.
يقوم هذا الشخص، ولا أعرف من هو، برسم رئيس الوزراء، د. عمر الرزاز وهو يضغط بقدمه بذات طريقة العسكري الأميركي، على عنق مواطن أردني، والذي يصيح أيضا قائلا إنه لا يستطيع التنفس، ولم يجد هذا سوى هذه الوسيلة من الإسقاطات غير الجائزة، مهنيا ولا أخلاقيا، ولا من حيث المقارنات ولا المقاربات، بمطابقة الصورتين معا.
من حق كل إنسان أن يعترض على تعديلات أمر الدفاع 6، والتعبير عن ذلك متاح في الأردن، عبر المقالات، أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تلاحق الدولة من يعترض أو يؤشر على عدم قدرة الناس على احتمال خصومات على رواتبهم، وقد أكون أنا وغيري اعترضنا مئات المرات، ولسنا بحاجة لشهادة حسن سلوك تثبت أننا ننحاز إلى الناس أولا وأخيرا، لكن إسقاط الوضع في الولايات المتحدة على الوضع في الأردن، أمر غير مقبول أبدا، ويحمل دلالات تحريضية من حيث الغاية النهائية المطلوبة بسبب مطابقة الحالتين.
القرارات في الأردن، لا تؤخذ أولا على أساس عنصري أو تمييزي، ولا على أساس تصنيف الدولة للناس باعتبارهم مجموعات يصح خنق بعضها، ولا يصح خنق البعض الآخر، ولا على أساس التطاول أو استسهال التطاول على فئة دون أخرى، وليس أدل على ذلك من أن القرارات التي تم اتخاذها نالت من الكل؛ موظفي القطاع العام، موظفي القطاع الخاص، هذا فوق التغيرات الجارية على كل المؤسسات من ناحية اقتصادية، وهي تغيرات سنراها قريبا.
إسقاط دلالات قصة الأميركي جورج فلويد، الذي خسر حياته بسبب تصرفات ضابط شرطة أميركي، وتسبب بثورة غضب بين الأميركيين، على رئيس الوزراء والإنسان الأردني، يوحي أيضا بأن عليكم أيها الأردنيون الخروج تعبيرا عن الغضب، واستباحة الشوارع والمؤسسات، والتكسير والتخريب، بسبب القرارات الاقتصادية، والإسقاط هنا لا يقف عند اللحظة، بل يمتد إلى ما بعد اللحظة، وتداعيات الوضع في الولايات المتحدة.
كأنه ينقصنا هذا الإيحاء في ظل ظرف لا يحتمل، أساسا، هذه الإشارات في الأردن، مع الاتفاق هنا أن لا أحد يرحب أساسا بخصم أي دينار، من أي موظف في القطاع العام، ولا الخاص، ولا أحد يرضى أن يتم فصل أي موظف، ولا أحد يتوقف فينا أيضا عن نقد الحكومة، وكل وزير فيها، لكن من دون الجنوح إلى هذه الطريقة في التعبير التي تتسم بالخفة السياسية، وسوء التقدير، وعمى البصر والبصيرة معا.
إذا أردت أن تطالب برحيل الدكتور عمر الرزاز وحكومته، فطالب كما تشاء، فلن يشنقك أحد، وإذا أردت أن تقول إن هذه القرارات مرهقة أو مرفوضة، فهذا أمر قد لا يختلف عليه أحد، أما أن تشبه رئيس الوزراء، بعسكري أميركي يخنق مواطنا أميركا، نخجل أن نصفه هنا بكونه من فئة السود، كوننا ننتمي الى حضارة لا تقبل التمييز أساسا، فهذا أمر غير لائق، ويثبت أن المرء قد يمتلك قدرة على التعبير بالرسم أو الكتابة، لكنه قد يفتقد في الوقت ذاته القدرة على تقدير الدلالة والتأثير، وفهم السياق، والفروقات بين حالة وأخرى.
شخص مثل الدكتور عمر الرزاز، قد تختلف معه وقد تتفق، لكن بالتأكيد لا يدير المشهد على هذا الأساس من القسوة والإجرام والتجبر والتنكيل بالناس، ولا هو أيضا لديه وسائل وحلول أخرى وتركها واضطر لهذه القرارات غير الشعبية، هذا فوق أنه يتقبل دوما بصدر رحب كل التعليقات الناقدة، من دون أن ننسى هنا، أن النقد بحد ذاته حرفة لها قوانينها وأخلاقها، ولا تعني استباحة الشخوص، ولا توظيف دلالات بطريقة تنم عن السطحية بكل ما تعنيه الكلمة.
شخصيا انتقدت الرئيس مئات المرات، ولم أفقد علاقتي الشخصية معه، لكنني لا أقبل أبدا أن أشبهه بعسكري أميركي، يخنق مواطنا من مواطنيه من أجل أن يموت، توطئة لدب الخراب في شوارع الأردن، وتصنيع فوضى يمكن توقع بدايتها، ولا يمكن معرفة نهايتها.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي