الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

لماذا يختلف موعد بداية رمضان ويتفق موعد العيد في الدول ؟

crescent_moon


الوكيل الإخباري-ليلى القرشي

أعلن الأردن مساء الأحد أن اليوم هو المتمم لشهر شعبان وغداً الثلاثاء هو اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ، فيما اعلنت العديد من الدول العربية أن اليوم هو غرة الشهر الفضيل . 

وتساءل العديد من المواطنين لماذا يختلف موعد رؤية الهلال في عدد من الدول العربية، وما المنهج الذي تتبعه دائرة الإفتاء الأردنية في تحري الهلال؟

عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ، وعضو الجمعية الفلكية الأردنية ، ورئيس قسم الفيزياء في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي عبد الكريم الطعاني أوضح عبر برنامج الوكيل الذي يبث على راديو هلا أن دائرة الافتاء اعدت يوم أمس نحو 7 محطات رصد في عموم المملكة متبعين نهج التحري في السنة النبوية ووفقا للتوافق بين النهج الفلكي والشرعي تم اعلان غدا غرة الشهر الفضيل  .

واكد انه بناءً على المعطيات الفلكية والمعايير الفلكية كلها كانت تشير الى عدم امكانية روية الهلال مساء الأحد مع ذلك اتبعت الافتاء النهج في تحري ورصد الهلال .

وبين الطعاني أن المعايير الفلكية لرؤية الهلال لم تصل إلى الحد الأدنى يوم الأحد، حيث غاب القمر بعد غروب الشمس لمدة 13 دقيقة. موضحاً بأن الحد الأدنى للتمكن من رصد الهلال يتطلب أن يمكث نصف ساعة بعد غروب الشمس.

وأشار إلى أن الحد الأدنى لعمر الهلال لرؤيته بالتلسكوب هو 12 ساعة ونصف، وأن عمر الهلال أمس كان 6 ساعات و40 دقيقة فقط.

كما أكد أن ارتفاع الهلال عن الأفق كان 3 درجات فقط، في حين يجب أن يكون على الأقل 6 درجات للتمكن من رؤيته.

وأكد الطعاني أن مساء اليوم، تشير المعطيات الفلكية إلى أن الهلال سيتأخر لمدة 50 دقيقة، وسيمكث في الأفق لمدة ساعة و24 دقيقة بعد غروب الشمس، مما سيمكن من رؤيته بوضوح. ومن المتوقع أن يكون عمر الهلال في ذلك الوقت 30 ساعة ونصف.

وفيما يتعلق بالاختلاف بين دول العالم العربي، أشار الطعاني إلى أن بعض الدول تعتمد على الحساب الفلكي دون اللجوء إلى الرصد بالتلسكوب، مما يؤدي إلى تباين في الإعلان عن بداية رمضان.

لماذا يتفق يوم العيد بين الدول مع اختلاف بداية رمضان ؟

اضافة اعلان

 

أوضح الطعاني أن المعايير الفلكية لهلال شوال تختلف عن هلال شهر رمضان من حيث عمر الهلال وفترة مكوثه في الأفق، حيث أن عمر هلال شوال أطول وبحوالي 14 ساعة ، وأن فترة مكوثه في الأفق بعد غروب الشمس أطول، مما يوفر فرصة أكبر لرؤيته في الأفق. ونتيجة لهذه الاختلافات، فإنه لم يحدث اختلاف في إعلان موعده في الدول العربية، والذي من المقرر أن يكون في العاشر من نيسان القادم.