-06%20(1).jpg)
الوكيل الإخباري - رصد
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي الأستاذ فضل طهبوب أن الحرب في غزة هي بداية النهاية للاحتلال الإسرائيلي في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بها.
وقال طهبوب عبر "برنامج الوكيل"، الذي يبث على "راديو هلا"، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح والعتاد والدعم الأمريكي منقطع النظير تعرض لخسائر كبيرة على يد المقاومة التي لا تملك سلاح المدفعية والطائرات والدبابات وخلال ساعات قامت المقاومة في 7 أكتوبر بتحرير مناطق محتلة منذ عام 1948.
وأضاف أن إسرائيل الآن في حالة تفكك داخلي بسبب عدم ثقة المجتمع الإسرائيلي بالحكومة الحالية والقيادات العسكرية التي لم تحقق أي صورة نصر واحدة في غزة بل الخسائر تتصاعد بالقتلى والإصابات عدا عن تدمير الآليات الثقيلة بما فيها الدبابات وحاملات الجنود وغيرها في غزة بالإضافة لتزايد حالات الأمراض النفسية لدى الإسرائيليين أنفسهم والجنود أيضا.
وأشار طهبوب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث اليوم عن إطالة أمد الحرب للبقاء في السلطة وإلا مواجهة السجن بعد مغادرته الحكومة مع نهاية الحرب، موضحا أن عملية اغتيال قادة حماس في لبنان بما فيهم الشيخ صالح العاروري كانت للبحث عن صورة للنصر في الحرب بعد تلقي ضربات قوية هزت ثقة الإسرائيليين وقللت من معنوياتهم، ومن أجل استفزاز حزب الله بالاعتداء على لبنان وهو ما قد يقود إلى إطالة الحرب وتوسيعها في المنطقة في حال قرر الحزب توسيع الصراع بالإضافة لإيران التي تعرضت لانفجارات كبيرة أمس الأربعاء بيد أنه لم تثبت حتى الآن صلة إسرائيل بالتفجيرات.
وبيّن أن إسرائيل غير قادرة على استعادة أسراها بالحل العسكري وهو ما كان واضحا منذ نحو ثلاثة أشهر وكل محاولة لاستعادتهم عسكريا باءت بالفشل وكان موقف المقاومة واضحا منذ بداية الحرب أنه لا حل للقضية إلا بوقف الحرب على غزة وصفقة تبادل وإلا فإن الأسرى لن يغادروا غزة.
وتابع أن هناك مظاهرات قوية ومطالب مستمرة من قبل المجتمع الإسرائيلي من أجل استعادة الأسرى ولكن الحكومة هناك لا تستجيب لهذه المطالب.
وحول زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن إلى المنطقة لفت طهبوب إلى أنها قد تحمل رسائل عدة أهمها وقف الأعمال القتالية الإسرائيلية في قطاع غزة والذهاب نحو صفقة تبادل لتحرير الأسرى في ظل عدم قدرة الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن على الاستمرار بالحرب مع تعرضها لضغوطات كبيرة تتعلق بمسؤوليتها أيضا عن الصراع واستمرار الحرب في غزة والتي استشهد وأصيب فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتوقع أن تتسع دائرة الحرب في المنطقة إذا ما تعرضت احدى المقاتلات الحربية الأمريكية للاعتداء في البحر الأحمر وهو ما يمكن أن تذهب إليه المنطقة إذا ما استمرت إسرائيل فيه بمحاولة جر الولايات المتحدة نحو الحرب.
