الثلاثاء 16-04-2024
الوكيل الاخباري
 

سائق يبيع الهواء في سوريا.. وهذا هو السعر!

medium_2019-06-28-e27538326e


الوكيل الاخباري - قامت شاحنة متوسطة الحجم، وتحمل رخصة رسمية بتوزيع المحروقات، صادرة من مؤسسات النظام السوري، ببيع الهواء للمواطنين السوريين، على أنه مادة المازوت، وتقاضى سائق الشاحنة ثمن ما ضخه من هواء، من ضحاياه الذين غرر بهم، خاصة وأن شاحنته تحمل علامة النسر الرسمية المشيرة إلى مؤسسات النظام السوري.

اضافة اعلان


وتقدّم عدد من السوريين بشكاوى بحق تلك الشاحنة التي تبين أنها تبيع لهم الهواء، من خلال وضع خرطوم الضخ في خزاناتهم، ثم تشغيل محرك الضخ، بما أوحى للضحايا، بأن هناك عملية ضخ حقيقية للمازوت، فيما كانت الشاحنة تضخ لهم الهواء فقط، عندما كشفوا على مستوى المحروقات لديهم، وصعقوا بأنه يشير إلى نفاد الكمية .

وبحسب مديرية التجارة التابعة لوزارة التجارة يوم الأربعاء الماضي، فإن أهالي منطقة العباسيين، تقدموا بشكاوى تفيد بأنهم اشتروا الهواء، على أنه مازوت، حيث تم الحجز على الشاحنة المرخصة وسائقها الذي اعترف بأنه تقاضى ثمن ما يقارب ألف لتر من المازوت، فيما كان قد ضخ الهواء بدلا منه.


ووصفت مديرية التجارة سائق الشاحنة التي كانت تبيع الهواء، بأنه "مُخالِف" ما عزّز الشكوك بوضعه الوظيفي، كون ما قام به، لا يندرج تحت مسمّى المخالفة، بل النصب والاحتيال.

 

ويباع ليتر المازوت في سوريا، بـ 183 ليرة سوري، في النشرات الصادرة عن حكومة النظام، فيما يباع بأضعاف هذا السعر، في السوق السوداء، ووصل سعره في شهر نيسان/أبريل الماضي إلى 450 ليرة، ما يعادل ثلاثة أرباع الدولار الأميركي. وهو من أسعار المازوت المرتفعة جدا، قياسا بدول الجوار.


وباعتراف سائق الشاحنة ببيع قرابة ألف ليتر، من الهواء، على أنه مازوت، يكون قد تقاضى، قرابة 400 دولار أميركي، في عمل يوم واحد.

 

اظهار أخبار متعلقة


ويعاني نظام الأسد من أزمة المحروقات، منذ شهر نيسان/أبريل الفائت، خاصة بعد تأثير العقوبات الأميركية عليه وعلى حليفه الإيراني الذي بات يواجه أزمة اقتصادية وصفها الخبراء، بالخانقة. فيما يتّهم خبراء بالشأن السوري، أشخاصا قريبين من نظام الأسد، باحتكار مواد لرفع سعرها، منها المحروقات، وعلم أن حليب الأطفال من المواد التي شهدت ارتفاعا كبيرا بأسعارها، بسبب الاحتكار الذي يقوم به قريبون من النظام فلا يخضعون لأي محاسبة أو رقابة.

 

واشتكى بعض من أنصار النظام السوري، من ارتفاع أسعار عدد كبير من المواد بسبب الاحتكار الذي يقوم به نافذون مدعومون من أشخاص قريبين من النظام، كمادة حليب الأطفال التي أصبحت مجالا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي .