الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

عين على القدس يرصد اعتداءات الاحتلال على المقدسيين

360_F_54477507_7plZGXPgeEbg6D9JMRA00SbZMPd5BsL9


الوكيل الإخباري - رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، تصاعد اعتداءات شرطة الاحتلال والمتطرفين اليهود على المقدسيين في ظل دعم حكومة الاحتلال اليمينية الحالية.

اضافة اعلان


وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد لاعتداء قوات الاحتلال على مشيعي جنازة الشهيد وليد شريف، واقتحام مقبرة المجاهدين أثناء المواجهات مع الشبان المقدسيين وإطلاقهم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب المشيعين.


وأوضح التقرير أن هذه الاعتداءات ادت إلى إصابة العشرات، ومن بينها إصابة خطيرة لأحد أقارب الشهيد، وأن قوات الاحتلال لم تدعهم يقومون بدفن الشهيد بسلاسة، بحسب ما قال شقيق الشهيد وليد، عبد الرحمن شريف.


وأشار التقرير إلى أن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتزايدة في الآونة الأخيرة، وصلت إلى بيوت المقدسيين في الأحياء العربية، موثقا ذلك بمشهد لاعتداء المستوطنين على المقدسيين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وإطلاق الرصاص تجاه سكانه، ما أدى إلى إصابة الشاب محمد اشتي، ومن ثم اعتدت بعد ذلك على ذوي المصاب نتيجة احتجاجهم على تصرفات المستوطنين.


وبين التقرير أن الخلافات العميقة في الساحة الحزبية لدى الاحتلال الإسرائيلي يتم "تصديرها" إلى القدس لإرضاء المستوطنين، ما يصعد التوتر في المدينة المقدسة، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال صادقت على إجراء مسيرة الأعلام التي ستقام نهاية الشهر الحالي مرورا بباب العامود في القدس المحتلة، ما يشير بأن حكومة الاحتلال الحالية تسعى لمزيد من التوتر والتصعيد في الفترة المقبلة.


وأضاف أن المقدسيين يعون هذا الأمر جيدا، مشددين أنهم "باقون هنا مهما حدث".


والتقى البرنامج عبر اتصال فيديو من رام الله، بالخبير في شؤون الاحتلال الإسرائيلي، الدكتور سعيد زيداني، الذي أوضح أن حكومة الاحتلال الحالية وسابقاتها هي حكومات يمينية، وأن رئيس الحكومة الحالي هو رئيس مجلس المستوطنات سابقا، وبالتالي، فإنه في ظل هذه الحكومة، يشدد اليهود المتطرفون الصهاينة القوميون الاعتداءات على الأماكن المقدسة والأحياء الفلسطينية في القدس وعلى المقدسيين عموما، وأن ما يحدث لم يأت صدفة، وإنما بسبب المناخ السياسي والبيئة السياسية داخل المجتمع الإسرائيلي والإئتلاف الحكومي في الاحتلال.


وأوضح ان ما يحدث من اعتداءات يعد فرصة للمتطرفين اليهود لتثبيت مطالبهم بتغيير هوية المكان والعدوان على الأماكن المقدسة والأحياء المقدسية كحي الشيخ جراح وحي البستان في سلوان، إلى جانب اعتداءاتهم على المقابر المحيطة بأسوار مدينة القدس، مشيرا إلى تصدر المستوطنين المتطرفين للمشهد في الاعتداء على المقدسيين في القدس وحي الشيخ جراح وباب العامود وباحات الأقصى خلال هبة أيار الماضي.


وقال الدكتور زيداني إن حكومة الاحتلال الحالية "الهشة" لا تستطيع مواجهة مطالب اليهود المتطرفين، المصرين على أن الفرصة مواتية لتحقيق مطالبهم بترسيخ سيادة الاحتلال الإسرائيلي على القدس، إلى جانب مطالبهم التقليدية في زيارة الحرم القدسي الشريف ومراسم العبادة فيه في ظل الضعف العربي.


وبين أنه بالرغم من التوازن الديموغرافي في فلسطين بين الفلسطينيين واليهود، إلا أن هنالك ما يسمى في القانون الدولي والقانون العام ب"الفوقية اليهودية"، ما يعني أن الاحتلال يقول بأن لليهود فقط حق تقرير المصير في هذه البلاد، كما أن حدود الدولة غير معروفة، وأن لها مطامع في الأغوار وجنوب الخليل في منطقة مسافر يطا.


ولفت الى ان الاحتلال يسعى لتحقيق مطامعه في مدينة القدس بشكل أحادي، ويريد أكبر قدر من الأراضي بأقل عدد من السكان الفلسطينيين، ولذلك تنازل عن قطاع غزة الذي يسكنه نحو مليوني فلسطيني، موضحا أن الاحتلال مستعد لخلق كيان فلسطيني يكون تحت سيطرته العدد الأكبر من الفلسطينيين، ولكنه مستعد في أي اتفاق سلام إلى "ضم الأغوار ومسافر يطا تحت سيادته"، كما أن الاحتلال يسعى لتغيير هوية الأماكن التي يسيطر عليها وتهويدها بشتى الطرق والوسائل.