الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

تركيا تتوقع تسريع حصولها على مقاتلات "إف ـ 16" الأميركية

thumbs_b_c_d8b3631c8c0f95b4beaab81124845125-800x549


الوكيل الإخباري - كشفت تركيا عن تسارع عملية حصولها على مقاتلات "إف - 16" الأميركية بعد موافقتها على طلب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أعطت مؤشراً على إمكانية مصادقتها قريباً على طلب السويد الانضمام إلى الحلف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في تصريحات أمس الأحد، إن "الإدارة الأميركية تريد دفع العملية إلى الأمام والأمر متروك الآن للكونغرس.. بعد الموافقة على عضوية فنلندا في (الناتو) تسارعت العملية، وكذلك ستتم الموافقة على طلب السويد بعد الوفاء بمطالبنا الموضوعية".

وطلبت تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، شراء 40 من مقاتلات "إف - 16"، التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، ونحو 80 من معدات التحديث للطائرات العاملة ضمن قواتها المسلحة، وذلك بعد أن امتنعت واشنطن عن تزويدها بمقاتلات "إف - 35" رداً على حصولها على منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية (إس - 400)، واستبعادها من مشروع متعدد الأطراف تحت مظلة "الناتو"، لإنتاج وتطوير المقاتلة الشبح، وذلك بعد أن كانت دفعت مقدّماً 1.4 مليار دولار للحصول عليها.

وبعد ذلك، رهن أعضاء في الكونغرس الموافقة على منح تركيا مقاتلات "إف - 16" بديلاً عن "إف - 35" بموافقتها على طلبي انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو".

اضافة اعلان

 

ووافقت تركيا على طلب الأولى، لكنّها متمسكة باتخاذ السويد خطوات لإثبات جديتها في تنفيذ التزاماتها بشأن مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة في الأساس بنشاط عناصر حزب العمال الكردستاني وأنصاره على أراضيها.

 

وقال كالين إن الفرصة ستتاح للسويد للانضمام إلى "الناتو" فقط إذا أوفت بالمطلب الأساسي لتركيا، والمتمثل في مكافحة الأنشطة الإرهابية بشكل مشترك.

 

وأضاف: "نحن نلتزم بمعايير موضوعية، ومطلبنا الرئيسي محاربة الإرهاب، وفي حال تلبية هذا المطلب فقط، ستتمكن السويد من الانضمام إلى الناتو".

وسبق أن أكدت تركيا أنها لم تغلق الباب أمام انضمام السويد إلى الحلف، وأن ذلك مرتبط بالخطوات التي ستقدم عليها. ورفضت في الوقت ذاته ربط الكونغرس الأميركي حصولها على مقاتلات "إف - 16" بملف عضوية السويد في الحلف.

وذكر كالين أنه التقى عدداً من أعضاء الكونغرس خلال زيارته لنيويورك للمشاركة في اجتماعات منتدى الأعمال التركي - الأميركي، في مارس (آذار) الماضي، وأبلغهم أن ربطهم مسألة مقاتلات "إف - 16" بملف عضوية السويد في "الناتو" يعد "خطأ"، وأنهم بهذه الخطوة يقودون الحوار إلى طريق مسدودة، مشدداً على أن احتمال انضمام السويد إلى "الناتو" لم ينتهِ تماماً، وأن هذا الأمر مرتبط بالخطوات التي ستقدم عليها استوكهولم.

 

كما لفت كالين إلى أن موافقة تركيا على عضوية فنلندا في "الناتو" بمعزل عن السويد، جاءت بسبب استجابة فنلندا لمطالبها المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن أنقرة والحد من نشاط عناصر حزب العمال الكردستاني على أراضيها. وأكد أن بلاده ليست ضد توسع الحلف ولا تزال تؤيد الفكرة.

 

الشرق الأوسط