الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

لأول مرة.. استخدام إشارات البلوتوث لتعقب الهواتف الذكية

how-to-keep-track-of-your-stuff-with-bluetooth-trackers


الوكيل الإخباري - أثبت فريق من المهندسين في جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأمريكية، للمرة الأولى، أن إشارات البلوتوث الصادرة عن الهاتف النقال باستمرار تمتلك بصمة فريدة يمكن استخدامها لتعقب التحركات الخاصة بالفرد.

اضافة اعلان


وتصدر الأجهزة المتنقلة مثل الهواتف والساعات الذكية والأدوات الرياضية إشارات بلوتوث مستمرة، بمعدل 500 إشارة في الدقيقة.


وتمكن هذه الإشارات من تفعيل خدمة إيجاد الأجهزة الضائعة، وخدمات تعقب كوفيد-19، وميزات وصل الأجهزة ببعضها لاسلكيا مثل سماعات الهاتف.

 

وأظهرت الأبحاث السابقة أن البصمة اللاسلكية موجودة في الواي فاي والتقنيات اللاسلكية الأخرى، وتركزت فكرة الباحثين على أن هذه البصمة يمكن أن توجد أيضا في البلوتوث، وبطريقة عالية الدقة.


وتحتوي جميع الأجهزة اللاسلكية على عيوب صنعية تختلف من جهاز لآخر، وتشكل بصمة مميزة لكل جهاز، وتسبب تشويشا مميزا لكل جهاز يمكن أن يستخدم كبصمة لتعريف جهاز محدد وتعقبه، ويمكن لمخترقي الأجهزة استخدام تقنيات لمنع تعقبهم من خلال تغيير عناوين الاتصال بالشبكات باستمرار.


وتعقب الأجهزة النقالة بواسطة البلوتوث لا يتم بشكل مباشر، خلافا لتقنيات التعريف في إشارات الواي فاي المبنية على أساس رمز يميز إشاراتها عن بعضها، خلافا للبلوتوث إذ يكون الرمز قصيرا.


وقال هادي غيفتشين، طالب الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيس للدراسة، إن ”قصر الرمز المميز في البلوتوث يعطي بصمة غير دقيقة، ما يجعل تقنيات التعقب السابقة غير مفيدة فيه“؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.


لذلك صمم الباحثون طريقة لا تعتمد على الرمز المميز في البلوتوث، وإنما على إشارة البلوتوث كاملة، وطوروا خوارزمية تميز أجزاء مختلفة من إشارات البلوتوث، التي تختلف باختلاف العيوب الموجودة في تصنيع الجهاز، ما يعطي لكل جهاز بصمة خاصة به.


وقيم الباحثون طريقتهم في اختبارات عدة، وفي تجربتهم الأولى وجدوا أن 40% من 162 جهازا نقالا في مناطق عامة مثل المقاهي، كانت مميزة.


ووسع الباحثون مجال دراستهم ليشمل 647 جهازا نقالا خلال يومين في قاعات عامة، ووجدوا أن 47% منها امتلكت بصمة فريدة، وفي النهاية برهن الباحثون على إمكانية اختراق الأجهزة عن طريق تعقب بصمتها، وتتبع مسار حركة صاحب الجهاز خلال حركته.


واكتشف الباحثون أيضا تحديات عدة تواجه المخترق، مثل تغير الحرارة الذي يؤثر على بصمة البلوتوث، فضلا عن إرسال بعض الأجهزة لإشارات مختلفة في الطاقة، ما يؤثر على المسافة التي يمكن تعقب الجهاز منها.


ولاحظ الباحثون أن المخترق يجب أن يكون على درجة عالية من المهارة، ما يقلل من فرص انتشار تهديد الاختراق بين العامة اليوم.

 

ارم نيوز 

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة