ندوة في إربد تناقش المآلات السياسية للحرب على غزة

الوكيل الإخباري - ناقشت ندوة حوارية، نظمها مجمع النقابات المهنية، بإربد، اليوم الأاربعاء، حول المآلات السياسية والعسكرية للحرب العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتوافق النقابيون المتحدثون في الندوة على أن الحرب الهمجية على غزة بغض النظر عن نتائجها العسكرية ستحدث تحولات مهمة على الصعيد السياسي في المنطقة سواء ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية أو ما يتصل بالصراعات الدولية التي يشكل فيها الإقليم دورا محوريا.

وأكدوا أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للحرب على غزة إسرائيليا وأميركيا وأوروبيا تنطوي على سيناريوهات لتغيير الوضع الديموغرافي للمنطقة بما يخدم مصالح الغرب وإسرائيل على حد سواء.

وشددوا على أن تلك الأطماع تستدعي التحوط لها وعدم السماح بتهيئة البيئة المناسبة لفرضها على الواقع وهو ما يوجب الوقوف بقوة ضد العدوان والتصدي له ووقف حرب الإبادة البشرية التي تمارس ضد غزة لتشكيل نوع آخر من السيطرة عليها يبعدها عن تشكيل الخطر على الاحتلال والقوى الداعمة له.

ولفتوا إلى أن الدعم الأميركي غير المسبوق بعدوان قوات الاحتلال على قطاع لا يمتلك جيشا منظما يؤشر إلى تلك الأهداف بعيدة المدى.

وطالبوا بموقف عالمي وعربي حازم تجاه العدوان الوحشي على غزة الذي لم يراعي أبسط قواعد القوانين والمواثيق الدولية، وهو ما يشي بنية تغيير الوضع الديموغرافي القائم في غزة ومحيطها.

وأكدوا أن وقف العدوان وصمود غزة أمام هذه الحرب الفاشية هو الكفيل بوأد المخطط السياسي المرسوم للمنطقة.

كما أكدوا أن الأردن من أوائل الدول التي نبهت لمخاطر وتداعيات الحرب وعدم تحقيق السلام العادل، منوهين بأن جلالة الملك عبدالله الثاني خاطب العالم حول هذه المخاطر وتأثيرها على فرص السلام والأمن والاستقرار.

وشددوا على أن تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي الأردني وفي مقدمته مواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، هي الأقوى والأكثر استدراكا لمآلات الحرب على غزة وآثارها على المنطقة برمتها.

ودعوا الأشقاء العرب إلى دعم الموقف الأردني والضغط باتجاه وقف المجاز التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين والأبرياء والعزل ودور العبادة والمستشفيات ودور الإيواء والمدارس وغيرها ووقف عنجهية الاحتلال الإسرائيلي بأدوات الضغط التي تمتلكها الدول العربية والإسلامية و أحرار العالم.

من جهة أخرى، نظمت غرفة تجارة إربد اليوم حملة للتبرع بالدم لصالح الأشقاء من الجرحى ومصابي العدوان الإسرائيلي على غزة.