شرب الشاي بعد المسكن .. يزيد مفعوله أم يبطله؟

الوكيل الإخباري- يعتاد بعض الأشخاص على تناول الأدوية المسكنة مع الشاي، لاعتقادهم أن الأخير يجعلها أكثر فعالية في تسكين آلام الجسم، فهل هذا صحيح؟

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد رضوان، مفتش صيدلي بوزارة الصحة والسكان في مصر، إن بعض المسكنات تدخل مادة الكافيين في تصنيعها، نظرًا لخصائصها المخففة لآلام الجسم.

وأشار رضوان إلى صحة الاعتقاد الشائع بشأن أن تناول المسكنات مع الشاي يساهم في زيادة قدرتها على تخفيف الألم، موضحًا أن السبب يرجع إلى حصول الجسم، لا سيما الجهاز العصبي المركزي، على جرعة زائدة من الكافيين عند الجمع بينهما.

وفي دراسة سابقة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا المسكن مع مصدر خارجي للكافيين تحسن الألم لديهم بنسبة تتراوح من 5 إلى 10%، وفقًا لموقع "Cleveland clinic".

وتبين للباحثين أن الكافيين الإضافي يمكن أن يساعد المسكنات على دخول مجرى الدم بسرعة أكبر واستمرار مفعولها بالجسم لفترة طويلة، بالإضافة إلى قدرته على تحسين المزاج، ومن ثم تخفيف الألم.

ومع ذلك، حذر رضوان من شرب الشاي والقهوة بكميات كبيرة مع المسكنات، لأن ارتفاع الكافيين في الدم قد يهدد الجسم بالأضرار التالية:

- ألم المعدة.

- ارتجاع المريء.

- سرعة ضربات القلب.

- الصداع.

وبناءً على توصيات خبراء الصحة العامة، يجب أن تبلغ الجرعة اليومية من الكافيين 300 ملليجرام، ما يعادل 3 أكواب صغيرة من القهوة.

بينما الكمية المضافة إلى المسكنات، يجب على المريض الاطلاع على النشرة الدوائية، لمعرفة نسبة الكافيين الموجودة في الدواء أولًا، ومن ثم تحديد الجرعة الخارجية الآمنة، التي ينبغي أن تتراوح من 32 إلى 100 ملليجرام.

الكونسلتو الطبي

اظهار أخبار متعلقة