الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بالتفاصيل.. ما لا تعرفه عن الثلاثاء الكبير في الانتخابات الأميركية

444444


الوكيل الإخباري - مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، ومع حلول يوم الثلاثاء الكبير، الذي يوافق 5 آذار المقبل، تتجه كل الأنظار نحو عدد من الولايات المستعدة للإدلاء بأصواتها ويبلغ عددها 16.

اضافة اعلان


وبينما يبدو مرشح الحزب الديمقراطي شبه محسوم لصالح الرئيس جو بايدن، فإن معركة الحزب الجمهوري الانتخابية بين الرئيس السابق، دونالد ترامب، ومنافسته نيكي هيلي لا تزال بحاجة إلى الحسم، رغم أن التوقعات بفوز ترامب بترشيح الحزب هي المهيمنة.


وتتصف نتائج تصويت الثلاثاء الكبير بأهمية بالغة، لأنها تحدد حظوظ كل مرشح والزخم الذي سيكتسبه في مساعيه للحصول على ترشيح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.


والثلاثاء الكبير، هو يوم الدورة الانتخابية الأولية الذي تصوت فيه معظم الولايات في الانتخابات التمهيدية الأميركية.


ويصادف غالبا في شهر آذار وأحيانا في شباط، ولأنه يحل مبكرا في الانتخابات التمهيدية، بعد الولايات المخصصة للتصويت المبكر، مثل أيوا ونيو هامشير، فإن توقيته يعتمد على توقيت تلك الولايات.


وهذا العام، سيمثل 874 مندوبا جمهوريا من أصل 2429 في يوم الثلاثاء الكبير، وبحلول الوقت الذي ينتهي فيه يوم الثلاثاء الكبير، سيكون قد تم تخصيص 1151 من إجمالي هذا الموسم الابتدائي.


وفي عام 2024، سيكون يوم الثلاثاء الكبير هو يوم 5 آذار وهذا العام ستصوت 16 ولاية وهي( ألاباما، وألاسكا، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، وماين، وماساتشوستس، ومينيسوتا، ونورث كارولينا، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفيرجينيا وهناك إقليم واحد، وهو ساموا الأميركية).


وبحسب تاريخ الانتخابات الأميركية، فإن الفائز في يوم الثلاثاء الكبير يصبح على الأرجح مرشح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية، لكن هناك استثناء واحد، فمنذ عام 1984، لم يحصل إلا مرشح واحد في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بترشيح حزبه رغم فوزه في انتخابات الثلاثاء الكبير، وهذا يبين أهمية هذا اليوم في تحديد هوية المرشح الأوفر حظا.


في ذلك العام فشل السيناتور، غاري هارت، الفائز الديمقراطي الوحيد في الثلاثاء الكبير، بانتزاع ترشيح الحزب، ورغم أن هارت، الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ في ذلك الوقت، فاز في 7 من الولايات الـ9 التي صوتت.


وهيمن الرئيس السابق دونالد ترامب على السباق، فيما خسرت سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، الانتخابات التمهيدية في 27 شباط الماضي في ولاية ميشيغان بأكثر من 40 نقطة مئوية، كما أنها خسرت ولايتها، كارولينا الجنوبية، حيث تم انتخابها حاكمة مرتين، بأكثر من 20 نقطة مئوية.


ومع تحول السباق إلى يوم الثلاثاء الكبير، تبدو الخريطة الواسعة مصممة خصيصا لترامب، لتحقيق تقدم لا يمكن التغلب عليه على منافسته نيكي هيلي.


ولا تزال هيلي تحصل على تبرعات الناخبين والممولين الكبار، على أمل حصول "مفاجأة" في انتخابات الثلاثاء الكبير ، أو احتمال إدانة ترمب في أي من القضايا الجنائية المرفوعة ضده.


وغالباً ما يُعدّ تصويت ناخبي ولاية ساوث كارولينا محدداً لهوية الفائز في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، على امتداد 10 دورات انتخابية من الدورات الـ11 الأخيرة.


كما تتمتع الولاية بنظام تمهيدي مفتوح، ما يمكن أعضاء أي من الحزبين المؤهلين، الإدلاء بأصواتهم، لكن يتعين عليهم اختيار الحزب الذي سيصوتون له، ما يعني أن أي شخص صوت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي غير مؤهل للتصويت لاحقا.


ورغم أن الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري كانت هادئة، فإن الانتخابات الديمقراطية كانت أكثر هدوءاً.


ويواجه بايدن مشاكل سياسية كثيرة تجره إلى أسفل استطلاعات الرأي العام، لكن ليس كذلك في مراكز الاقتراع الأولية.


ومن المعروف أن الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية يعتمد على الفوز بأغلبية أصوات المندوبين - المجمع الانتخابي، لا التصويت الشعبي.


فيما تتوقع الاستطلاعات حصول ترامب على 312 صوتاً، ليكون أعلى رقم يحصل عليه مرشح جمهوري منذ فوز الرئيس الأسبق جورج بوش الأب عام 1988، عندما حصل على 426 صوتاً.


كما يتوقع أن يقلب ترامب عدداً من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي فاز فيها بايدن في انتخابات 2020، حيث حصل على 306 أصوات انتخابية، وتشير التوقعات إلى أن ترمب سيفوز بكثير من الولايات التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020، مثل بنسلفانيا وميتشيغان وويسكنسن وأريزونا ونيفادا.